-A +A
جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@
قالت الكاتبة والإعلامية الإماراتية خديجة الطنيجي لـ«عكاظ»: نرى الاستخفاف القطري بالوساطة الكويتية وعدم التعامل الجاد معها، والذي بدأ بتسريب الشروط ومطالب الدول الأربع إلى وسائل الإعلام، إلى استمرار القيادة القطرية بتصعيد الأزمة برفض قائمة المطالب الـ13 من روما قبل انتهاء مهلة الأيام الـ10، ما أدى إلى إحراج وانزعاج الوسيط الكويتي من هذه التسريبات والتصرفات الصبيانية والتي لا يمكن أن توصف إلا بتصرفات مراهقة، مع انحدار في الأداء الدبلوماسي والإعلامي القطري، عبر منبع الإرهاب والتحريض العالمي «قناة الجزيرة» التي اعتبرها وزير خارجية قطر بأنها صوت النظام القطري وهو نفسه وبعظمة لسانه أكد دعم بلاده للإرهاب.

وأضافت أن هذا التجاهل الواضح والصريح ومحاولة إيصال الأزمة إلى طرق مسدودة، جعل الجميع يتساءل: أهكذا ترد قطر الجميل على وساطة أمير دولة الكويت؟.


والمراقب لهذه الأزمة يجد كيف واجهت الدول الأربع هذا التهريج القطري بسمو أخلاق الكبار، وبثبات سياسي وقوة وحزم وحرصها على عدم تعقيد وتأزيم القضية أكثر، ويؤكد ذلك موافقة المملكة والإمارات والبحرين ومصر على تمديد المهلة الخاصة والمقدمة لقطر لمدة 48 ساعة،‏ استجابة لطلب أمير دولة الكويت لعودة قطر إلى الحضن الخليجي وإلى البيت العربي الكبير.

وأردفت الطنيجي: أتمنى أن تقدر قطر هذه الفرصة الجديدة، وربما تكون الأخيرة، وأن تتعامل بقدر من المسؤولية، وتباشر فورا بالتخلي عن سياسة دعم الإرهاب وتمويل الجماعات والتنظيمات المتطرفة وتسليم رموز التطرف التي تحتضنهم الدوحة إلى العدالة.