-A +A
عهود مكرم (بون)
okaz_online@

أكد البروفيسور هاريبرت ديتر الخبير السياسي الألماني أن قمة الـ20 تنعقد وسط تحديات لا حصر لها تتطلب تنسيقا سياسيا، معتبرا أن تراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن بنود اتفاقية باريس لحماية البيئة سيكون سببا رئيسيا في تعطيل إجراءات من شأنها معالجة الفقر والمجاعة والهجرات غير الشرعية.


واعتبر البروفيسور أن وجود دولة عربية محورية مثل السعودية في قمة الـ20 مهم جدا، لأنها ستطرح هواجس الدول العربية في اجتماعات القمة، فضلا عن مناقشة الملفات التي تهتم بالصراعات الإقليمية، لا سيما قضية الشرق الأوسط وسورية ومحاربة الإرهاب.

ويرى الخبير الإستراتيجي في شؤون الشرق الأوسط هاينريش شوماخر أن القمة ستؤكد تورط نظام الأسد باستخدام غاز السارين في عملية الاعتداء على خان شيخون في 4 أبريل الماضي، وهو أمر موثق من لجنة التفتيش لوكالة الطاقة الدولية. وأعرب عن أمله أن تغلق القمة أعمالها ببيان واضح يشير إلى أن الأسد ارتكب جرائم حرب في حق شعبه، مشددا على أن الجانب الألماني يؤيد هذه النتيجة كما يؤيدها أغلب دول مجموعة الـ20، بما فيها الجانب العربي.

في نفس السياق رأى شوماخر أن ملف الإرهاب وارتباطه المباشر بالهجرات يشكل تحديات كبيرة للمجتمعات، سواء هنا في أوروبا أو في العالم العربي، ملفتا إلى الدور السعودي المتنامي في محاربة الإرهاب وخصوصا «داعش».

وعلى الجانب الاقتصادي، قال شوماخر «إن السعودية تعتبر عضوا فاعلا في مجموعة الـ20 وأن عضويتها تمثل ثقلا كبيرا لا يمكن الاستهانة به داخل المجموعة»، مشيرا إلى تطلعات السعودية في تطوير اقتصادها وفتح مجالات جديدة لسياسات ما بعد النفط، مؤكدا أن رؤية 2030 ستكون ضمن أوراق قمة هامبورغ.