ليس مفاجئا أن يجنح نائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي في العراق إلى تهديد الحكومة العراقية إذا ما فكرت في حل هذه الميليشيات، معتبرا أن حل الميليشيات يعتبر جريمة كبرى، وليس مفاجئا كذلك أن يشتد النزاع بين الرئيس الايراني وقائد ميليشيات الحرس الثوري في إيران ويكيل كل منهما الاتهامات للآخر، فيلصق كل منهما بالآخر تهمة ما تتعرض له إيران من عزلة عالمية، وما يحدث في العراق وفي إيران ليس ببعيد عما حدث في لبنان وفي اليمن، حيث تمكنت ميليشيات حزب الله من السيطرة على قرار الحكومة اللبنانية بينما تمكنت ميليشيا أنصار الله من إسقاط الحكومة اليمنية والسيطرة الكاملة على السلطة في اليمن، ولذلك ليس بمستبعد أن ينتهي العراق وكذلك إيران إلى ما انتهى إليه أمر اليمن من استيلاء الميليشيات في كلتا الدولتين على السلطة.
وإذا ما عدنا إلى تصريح نائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي في العراق والذي أشار فيه إلى المرجعية العقدية المذهبية التي تستمد منها هذه الميليشيات شرعيتها فإننا نجد أنه أعلن هذا التصريح خلال حضوره اجتماعا في مشهد بإيران وهو ما يؤكد ولاء هذه الميليشيا العراقية، مثلها مثل ولاء ميليشيا حزب الله في لبنان وميليشيا أنصار الله الحوثيين في اليمن، لإيران وليس للعراق أو اليمن أو لبنان، ولذلك لا يجد قادة هذه الميليشيات حرجا في التمرد على دولهم كما لا يجدون ضيرا في الإضرار بمصالح وأمن شعوبهم، فهم إنما ينفذون أجندة إيران ويعززون نفوذها في المنطقة.
وإذا ما عدنا إلى تصريح نائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي في العراق والذي أشار فيه إلى المرجعية العقدية المذهبية التي تستمد منها هذه الميليشيات شرعيتها فإننا نجد أنه أعلن هذا التصريح خلال حضوره اجتماعا في مشهد بإيران وهو ما يؤكد ولاء هذه الميليشيا العراقية، مثلها مثل ولاء ميليشيا حزب الله في لبنان وميليشيا أنصار الله الحوثيين في اليمن، لإيران وليس للعراق أو اليمن أو لبنان، ولذلك لا يجد قادة هذه الميليشيات حرجا في التمرد على دولهم كما لا يجدون ضيرا في الإضرار بمصالح وأمن شعوبهم، فهم إنما ينفذون أجندة إيران ويعززون نفوذها في المنطقة.