-A +A
فهيم الحامد (جدة)FAlhamid@
ما فتئ النظام القطري يتغّنى بمبدأ السيادة المزعومة، هذه السيادة التي باعها النظام القطري بثمن بخس، دراهم معدودة للنظام الإيراني الإرهابي، وللتنظيمات الإرهابية وعملاء الميليشيات الطائفية الظلامية، التي أهلكت الحرث والنسل في العراق وسورية واليمن ولبنان. لم تعد الافتراءات والأكاذيب القطرية تنطلي على أحد، لأنها انكشفت أمام جميع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي. فعندما يتحدث النظام القطري من أن مطالب الدول الرباعية الداعية لمكافحة الإرهاب، الشرعية والعادلة، هي ضد السيادة القطرية. نطرح السؤال الشرعي المبني على القواعد والأعراف الدبلوماسية.. هل مبدأ السيادة القطرية يتمحور في إيواء الإرهابيين وتمويلهم، والتآمر على الجيران وطعنهم في ظهورهم..وهل مفهوم السيادة القطرية يتركز في تحالفاتها مع محور الشر (إيران، داعش، القاعدة) لضرب الحلفاء والجار والشقيق والصديق على السواء، خصوصا أن قطر عضو مؤسس في تكتل خليجي هدفه التنسيق والتعاون والتوحد ما بين أعضائه لضمان مستقبل مواطنيه ودرء المخاطر الأمنية المُحتملة عنه، وليس لتدميره والتآمر عليه وتسريب معلومات أمنية للأعداء. قطر عندما تدعي السيادة وتمول في نفس الوقت التنظيمات الإرهابية، فهي تتحول من دولة ذات سيادة إلى كيان إرهابي بامتياز. ولم يعد لأبواق النظام القطري، وعلى رأسهم وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي ينتقل من دولة لدولة، لاستجدائها وطلب الدعم منها والكذب على قادتها، بزعم أن مطالب الدول الرباعية العربية رفضت بسبب مبدأ السيادة المزعومة. إن قائمة مطالب الدول الرباعية لم تمس سيادة قطر، بل هي استحقاقات أمنية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه. وكان من المفترض أن تبادر قطر بالموافقة عليها والوقوف ضد الإرهاب، بدلا من الالتفاف عليها. المساس بالسيادة أكذوبة قطرية يراد منها تضليل الرأي العام، ومحاولات بائسة للاستجداء من الدول لكي تتصدق على قطر وتقف بجابنها، إلا أن الدول أصبح لديها وعي كامل أن قطر أصبحت راعية للإرهاب مثلها مثل إيران ويجب مكافحتها بقوة وحزم.