-A +A
جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@
جاءت المعلومات التي أعلنها سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى موسكو عمر غباش، خلال مقابلته مع برنامج «Hard Talk» على «BBC»، على تعاون قطر مع تنظيم «القاعدة» في اليمن وتزويد مقاتلي هذا التنظيم الإرهابي بالمعلومات التي مكنتهم من استهداف الجنود الإماراتيين في اليمن، وتأكيد السفير غباش على ذلك بأن لدى الإمارات دلائل بالصوت والصورة، إذ أصاب الشعب الإماراتي بالصدمة من هذه المعلومات.

وبكى يوم أمس الإماراتيون بحرقة للمرة الثانية على شهدائهم، فالأولى وهم يودعون الجثامين الطاهرة من شهداء وطنهم الأبطال وتجدد الحزن عليهم مرة ثانية بعد معرفتهم كيف غدر "تنظيم الحمدين" بهم.


يقول الكاتب الصحفي الإماراتي محمد الحمادي رئيس تحرير جريدة "الاتحاد الإماراتية" في كلمة المنشورة بعنوان "غدر قطر لن يمر من دون حساب" قال فيها: آخر شيء كان يتوقعه المواطن الإماراتي من قطر هو أن تكون يدها ملطخة بدماء شهدائنا في اليمن، فرغم كل الخلافات السياسية مع قطر، ورغم إساءات قطر المتتالية لدولة الإمارات وشعب الإمارات وتاريخ الإمارات، فإن الحقيقة التي استيقظ عليها الشعب، يوم أمس، كانت الأسوأ.

وأضاف: على الحمدين وتميم أن يدركوا أنهم أساؤوا التدبير في استهدافهم لجنود الإمارات، وأن ثمن هذه الجريمة سيكون باهظاً. وأضاف: أما دم شهدائنا فهو حق شعب الإمارات بأكمله، ولن نتنازل عنه أبداً، ومن تعمد إزهاق تلك الأرواح الطاهرة لا يمكن أن يفلت من العقاب، بل وسيدفع ثمن خطئه كاملاً وبالقانون الذي تعرفه حكومة الإمارات ويحترمه شعب الإمارات.

وكتبت الكاتبة الصحفية الإماراتية منى بوسمرة رئيس تحرير صحيفة البيان الإماراتية مقالة بعنوان "دوحة الإرهاب ملطخة بالدماء" أكدت فيها أنه بعد هذه المعلومات المرعبة، علينا أن نعيد تعريف الأزمة مع الدوحة، فالخلاف إذن ليس سطحياً مع الدوحة المجرمة القاتلة، ولا يرتبط بمصالح وصراع نفوذ، فهذه دولة تقتل أبناءنا، والاستنتاج الأخطر يقول إن دور القوات القطرية في التحالف العربي في اليمن كان غير معلن، فهي قوات تتجسس على القوات الإماراتية والسعودية، ووجودها لم يكن أبداً تعبيراً عن «وحدة حال» مع بقية دول تحالف عاصفة الحزم، بل هي مجرد تغطية لمهمات أمنية - عسكرية لصالح تنظيمات إرهابية.

ويقول الكاتب الصحفي الإماراتي ضرار بالهول الفلاسي: لا تسألني عن "خيانة قطر"؟ فأنا لا أعتقد أن هناك كلمات قادرة على وصفها وشرحها. دماء شهدائنا لن تذهب هدراً وإننا بإرادة شعبنا وثبات قيادتنا سنصنع الممكن من المستحيل.