-A +A
خالد الشعلان
في ظل الأزمة الماليَّة التي يُعاني منها نادي النصر، وتأخر مُستحقات اللاعبين، ووجود بعض القضايا المُعلقة ضد النادي، في ظل هذه الظروف، سارعت إدارة النصر وفي الأوقات الأخيرة بالتعاقد مع لاعبين أجانب ثلاثة، وجدَّدت عقد المُدافع برونو، اللاعبان جيبور وليناردو يتفاءل بهما كل النصراويين وأنا من ضمنهم، أمَّا سعيد لكرو فقد شاهدتُ له مقاطع كثيرة ووجدتُ أنَّهُ يمتلك ميزة عدم إرجاع الكرة للخلف ودوماً تجدهُ يخترق للأمام، وهذه الميزة يفتقدها أغلب لاعبي النصر، هذا الجهد الإداري في التعاقدات في ظل الظروف المُشار إليها يستحق أن نقول بشأنه لرئيس النصر ومن معه شكراً لكم.

لكن تبقت من وجهة نظري أربعة أمور أعتقد من الأهميَّة أن تُسارع إدارة النصر في النظر فيها، وهذه الأمور الأربعة هي:


الأمر الأوَّل: تنصيب نائب رئيس للنادي، والذي ظلَّ شاغراً مُنذ مُدة طويلة ودونما سبب، بل هو أمر معيب أن يكون نادٍ بحجم النصر دون نائب رئيس..!! فلا اللوائح ولا العقل ولا المنطق تقبل بنادٍ لا يتواجد به نائب للرئيس.

الأمر الثاني: مُساعدة الإدارة لمُدرب الفريق (قوميز) في فرض استقلاليته دونما تدخل إلا في الأحداث التي قد تؤدي لأمور ليست في مصلحة الفريق، وكذلك مُساعدته في فرض حزمه وبث الانضباطيَّة داخل الفريق بالملعب وخارجه.

الأمر الثالث: حقوق اللاعبين وأعني بالحقوق أهمها وهي (الأجور) فلا بد من رسم سياسة واضحة من قبل إدارة النادي للخلاص من داء تأخر الأجور الذي سبب مشكلات كثيرة في الفريق، ويكفي أن نقول أنَّ أساس الانضباط أن تمنحَ اللاعب حقه وفق العقد.

الأمر الرَّابع: تنصيب إداري لكرة القدم يتمتع بثلاث خصال هي (القوة والعدالة والأمانة) قوة لا تسلط فيها ولا فرض لرأي، بل قوة فكرٍ وقرارٍ وتأثيرٍ على اللاعبين، وإن حمل معه (العدالة) فحتماً سيواجهه اللاعبون بالانضباطيَّة، وإن حمل معه (السرِّية) فحتماً أمور الفريق سوف تمر بسلام دونما نبش من ذاك وذاك وبث شائعات.

إن لم تُسارع إدارة النصر لتحقيق هذه الأمور الأربعة في ظل تواجد اللاعبين الأجانب، فحتماً سنرى نصر الموسم الماضي بلا جديد، فالنصر يلزمه المُسارعة وعدم التسويف في البحث عن نصرٍ مُختلف وغير مُكرر في طريقة الإعداد والعمل والتقييم، هي أمور أربعة تُعدُّ من (السهل المُمتنع) فإن تحققت سوف نُشاهدُ -بإذن الله- نصراً من (حديد) شعارهُ التميّز والانضباط والفوز، وإن لم تتحقق فهو نصرٌ من (طين) شعارهُ الهوان والشللية والخسائر، فللإدارة الخيار بينهما.

خاتمة:

ما مَنعنا النعيمَ عن مُبتغيهِ

يأنسُ الماءُ إذ يُصادف بذرا