01
01
-A +A
محمد الأكلبي (جدة) awsq5@
لا تزال فضائح قطر تتوالى، إذ قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن قطر تدعم الإرهابيين القادمين إلى السعودية بمنحهم جوازات سفر قطرية، وكان أحدهم الإرهابي عبدالعزيز المقرن، والذي كان يعد من أخطر الإرهابيين، وارتكب ثلاث هجمات في السعودية، إلا أنه لاقى حتفه في العاصمة (الرياض) قبل أعوام.

وأكَّد الجبير في مؤتمر صحفي عقده في بروكسل أمس الأول (الخميس) أن موافقة قطر لثمانية بنود من المطالب الـ13 عام 2014، بيد أنها لم تنفذها أبداً، مؤملاً «أن تسود الحكمة وتكون قطر مستعدة للاستجابة للمطالب، حتى نتمكن من فتح صفحة جديدة»، وشدد على أن المفاوضات مع قطر لن يكون لها مجال لإيجاد حل للأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج.


وأضاف الجبير خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو أمس (الجمعة)، في ختام محادثات أجرياها في مقر وزارة الخارجية بروما: «ليس هناك مجال للمفاوضات مع قطر، لأن الأمر لا يتعلق بمفاوضات، بل بمسألة مفادها: هل هناك دعم للإرهاب أم لا؟».

وتابع الجبير الذي وصل إلى إيطاليا صباح أمس في زيارة تستمر بضع ساعات، «إن المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة لديها مبادئ واضحة أعلنت عن ضرورة تنفيذها وهي الكف عن دعم أو تمويل الإرهاب، وعدم توفير مأوى للإرهابيين، ووقف خطاب الكراهية، معتبراً أن «الحل بالتالي بسيط، إذ يجب على قطر أن تلتزم بمبادئنا وتضعها موضع التنفيذ».

وشدد على أن قرار المقاطعة لقطر من جانب الدول الأربع «كان خطوة مؤلمة، ولم تتخذ لإيذاء قطر»، معربا عن الأمل أن «تسود الحكمة وأن يفعل إخواننا الشيء الصحيح لوضع المنطقة في اتجاه أفضل».

وحول العلاقات مع طهران أكد الجبير أن «إيران تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، وتشعل نار الطائفية، وتدعم الإرهاب وتزرع خلاياها في بلدان أخرى في المنطقة، كما ترسل الحرس الثوري الإيراني إلى سورية والعراق واليمن، وتدخل الأسلحة والمتفجرات إلى الكويت والبحرين بهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة».

بدوره قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجيلينو ألفانو، إن «هناك مجالا واسعا لمواصلة تطوير العلاقات بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية»، موضحاً أنه أجرى «محادثات إيجابية للغاية» مع نظيره السعودي عادل الجبير، إذ ناقشنا خلالها القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية والأزمات التي تطول النقاط الحساسة في الشرق الأوسط.

وتابع «إن المملكة العربية السعودية هي الشريك الاقتصادي الذي يتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة إلى إيطاليا، إذ وصل حجم التجارة البينية عام 2016 إلى ما يقرب من ستة مليارات يورو، والعديد من الشركات الإيطالية لديها وجود كبير في السوق السعودي، خصوصا في قطاع الطاقة والبنية التحتية».

كما ذكّر ألفانو بوجود مستثمرين سعوديين مهمين في إيطاليا، خصوصا في قطاعات العقارات والطاقة، مضيفاً «أننا عازمون على إعطاء دفعة جديدة لعلاقاتنا وتعزيز التعاون في كافة المجالات».