إعلان جمال خاشقجي انشقاقه عن وطنه يؤكد حقيقة رددناها مرارا بأن كوادر الإخوان المسلمين لا ولاء لهم، وأن ولاءهم الوحيد هو لجماعتهم، وأن بيعتهم لمرشدهم حتى وإن تدثروا بوشاح الوطنية وزايدوا به عليك، وهي حقيقة تتأكد في كل أزمة تمر بها البلد، ففي كل مرة يخذلون أوطانهم ويثبتون خيانتهم، لذا تجدهم يتحسسون من المشاعر الوطنية ويستبسلون في قتل روحها لدى الناس ويستهدفون إضعاف الولاء للوطن حتى تسهل أدلجتهم وإدخالهم إلى حضيرة الجماعة.
جمال خاشقجي كان وجماعته منشقين لا شعوريا منذ أن التحقوا بالجماعة وبايعوا مرشدهم على السمع والطاعة في المنشط والمكره، لكن هذا الانشقاق لم يظهر في حالة السلم، وإنما تكشف في حالة الأزمات التي يقتاتون عليها ويستغلونها للانقضاض على أوطانهم.
المقالة التي نشرها المنشق في الواشنطن بوست تنضح حقدا دفينا متراكما عبر سنين وليس مجرد موقف لحظي، شاءت الأقدار أن ينفجر ذلك الحقد الأعمى بعد أن رأى القاطرة تمضي بعيدا عنه وعن جماعته، وأيقن أنه وصل إلى سن اليأس بعد أن كان مالئ الدنيا وشاغل الناس بالكذب والتزوير والتدليس، وقرر أن يمارس تجربة المعارض بعد أن جرب أقنعة عديدة فشل فيها فشلا ذريعا باقتدار، فلم ينجح كصحفي ولا رئيس تحرير ولا رئيس لقناة فضائية، ولم يفلح في تجربة الجهاد بأن يكون جزءا من جماعات الجهاد في الثمانينات، وفشل في مهمته في اختراقهم، ورسب في تجربته الليبرالية، فلم يجد في خريف عمره إلا أن يلقي كل تلك الأقنعة ويسفر عن وجهه الحقيقي؛ كادرا مطيعا في جماعة الإخوان المسلمين يتلقى أموالا من دولة معادية ليشتم وطنه الذي تشرف بحمل جنسيته.
لا يمكن للإخوان أن ينفصلوا عن الخيانة، لأنهم يتنفسونها، فهي إكسير الحياة التي يقتاتون عليها، هذا ما يؤكده تاريخ تلك الجماعة الإرهابية وكوادرها وقيادتها عبر التاريخ.
@allahim
جمال خاشقجي كان وجماعته منشقين لا شعوريا منذ أن التحقوا بالجماعة وبايعوا مرشدهم على السمع والطاعة في المنشط والمكره، لكن هذا الانشقاق لم يظهر في حالة السلم، وإنما تكشف في حالة الأزمات التي يقتاتون عليها ويستغلونها للانقضاض على أوطانهم.
المقالة التي نشرها المنشق في الواشنطن بوست تنضح حقدا دفينا متراكما عبر سنين وليس مجرد موقف لحظي، شاءت الأقدار أن ينفجر ذلك الحقد الأعمى بعد أن رأى القاطرة تمضي بعيدا عنه وعن جماعته، وأيقن أنه وصل إلى سن اليأس بعد أن كان مالئ الدنيا وشاغل الناس بالكذب والتزوير والتدليس، وقرر أن يمارس تجربة المعارض بعد أن جرب أقنعة عديدة فشل فيها فشلا ذريعا باقتدار، فلم ينجح كصحفي ولا رئيس تحرير ولا رئيس لقناة فضائية، ولم يفلح في تجربة الجهاد بأن يكون جزءا من جماعات الجهاد في الثمانينات، وفشل في مهمته في اختراقهم، ورسب في تجربته الليبرالية، فلم يجد في خريف عمره إلا أن يلقي كل تلك الأقنعة ويسفر عن وجهه الحقيقي؛ كادرا مطيعا في جماعة الإخوان المسلمين يتلقى أموالا من دولة معادية ليشتم وطنه الذي تشرف بحمل جنسيته.
لا يمكن للإخوان أن ينفصلوا عن الخيانة، لأنهم يتنفسونها، فهي إكسير الحياة التي يقتاتون عليها، هذا ما يؤكده تاريخ تلك الجماعة الإرهابية وكوادرها وقيادتها عبر التاريخ.
@allahim