أكثر من ثمانية عقود من عمر تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي تؤكد أن أعضاء هذا التنظيم هم أكثر الإرهابيين في العالم قدرة على التلون وإخفاء حقيقتهم والاندساس بين عامة الناس مرحليا والتغلغل في مفاصل مؤسسات الدول حسب معطيات كل مرحلة وظروفها السياسية، وهذا ما يمكن تسميته بـ«فقه التلون» لدى هذا التنظيم الظلامي الذي يمر بأسوأ أيامه حاليا في العالم العربي.
في أولى سنوات تأسيس هذا التنظيم الحربائي التي شهدت عدة عمليات إرهابية في مصر اتبعت قيادات التنظيم سياسة فريدة يمكن تسميتها بـ«سياسة التنفيذ والاستنكار» وهي سياسة شيطانية احترافية، إذ تقوم بموجبها فئة من أتباع التنظيم بارتكاب الجريمة، ثم تسارع فئة أخرى باستنكار الحدث وتبرئة الجماعة منه، ويُنسب هذا السلوك إلى الوصايا السرية لمؤسس نظريات التنظيم المدعو «حسن البنا»، وهو سلوك من صميم أدبيات التنظيم ومازال ممارسا حتى اليوم.
أيضا من مظاهر «فقه التلون» لدى أتباع هذا التنظيم «التظاهر بالولاء للأوطان وقيادات الدول لحين ما يسمونه بعصر التمكين»، يفعلون ذلك بشكل علني وبكل بجاحة مع أن التنظيم لا يعترف بالدولة الوطنية مطلقا، ويعتبر تدميرها لبناء خلافة الإخوان عقيدة لا يمكن المساومة عليها، ولذلك يتفاجأ كثير من الناس عندما تطيح الجهات الأمنية في كثير من الدول بخلايا إخوانية استخباراتية أو إرهابية ويعتقدون بسذاجة متناهية أن أفراد هذه الخلايا مجرد أبرياء ليسوا ضد الوطن استنادا على ما كانوا يمارسونه من تلون قبل الإطاحة بهم.
في السعودية تبذل الجهات الأمنية جهودا جبارة للحفاظ على أمن الوطن وحماية مواطنيه وهي تتميز بقدرات عالية الكفاءة تمكنها من رصد أي نشاط استخباراتي أو مخطط إرهابي وإحباطه قبل وقوعه، وهذا ما جعل أجهزة مخابرات غربية في دول عظمى تشيد بالدور الأمني السعودي في مكافحة الإرهاب بل وتستعين بالأجهزة الأمنية السعودية لتزويدها بمعلومات تخدمها في إحباط مخططات إرهابية على أراضيها، ومن ذلك ما أشار إليه رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون مطلع فبراير من عام 2015، إذ كشف في لقاء تلفزيوني شهير أن بلاده تلقت معلومات استخباراتية من الرياض ساهمت في إنقاذ أرواح مئات الأبرياء من البريطانيين داخل المملكة المتحدة عبر إحباط عمليات إرهابية كان مخططا لها.
اليوم وبعد الإطاحة بالخلية الاستخباراتية التي كانت تمارس نشاطها داخل السعودية، يرتدي بقية أتباع التنظيم والمتعاونون معه الأقنعة ويمارسون دورا حربائياً للنجاة بأنفسهم ومحاولة إعادة بناء الخلايا التآمرية في الظل، معتقدين أنهم بمثل هذا السلوك يمكن أن يخدعوا الأجهزة الأمنية والمجتمع ككل، لكنهم في حقيقة الأمر يخدعون أنفسهم، فمشروعهم في المنطقة احترق تماما، وألاعيبهم باتت عارية في رابعة النهار، ومهما رفعوا من شعارات دينية أو وطنية كذباً فلن ينجوا من المحاسبة، لأن أنشطتهم مرصودة منذ سنوات، حتى وإن تأخر إغلاق ستار المسرحية.
في أولى سنوات تأسيس هذا التنظيم الحربائي التي شهدت عدة عمليات إرهابية في مصر اتبعت قيادات التنظيم سياسة فريدة يمكن تسميتها بـ«سياسة التنفيذ والاستنكار» وهي سياسة شيطانية احترافية، إذ تقوم بموجبها فئة من أتباع التنظيم بارتكاب الجريمة، ثم تسارع فئة أخرى باستنكار الحدث وتبرئة الجماعة منه، ويُنسب هذا السلوك إلى الوصايا السرية لمؤسس نظريات التنظيم المدعو «حسن البنا»، وهو سلوك من صميم أدبيات التنظيم ومازال ممارسا حتى اليوم.
أيضا من مظاهر «فقه التلون» لدى أتباع هذا التنظيم «التظاهر بالولاء للأوطان وقيادات الدول لحين ما يسمونه بعصر التمكين»، يفعلون ذلك بشكل علني وبكل بجاحة مع أن التنظيم لا يعترف بالدولة الوطنية مطلقا، ويعتبر تدميرها لبناء خلافة الإخوان عقيدة لا يمكن المساومة عليها، ولذلك يتفاجأ كثير من الناس عندما تطيح الجهات الأمنية في كثير من الدول بخلايا إخوانية استخباراتية أو إرهابية ويعتقدون بسذاجة متناهية أن أفراد هذه الخلايا مجرد أبرياء ليسوا ضد الوطن استنادا على ما كانوا يمارسونه من تلون قبل الإطاحة بهم.
في السعودية تبذل الجهات الأمنية جهودا جبارة للحفاظ على أمن الوطن وحماية مواطنيه وهي تتميز بقدرات عالية الكفاءة تمكنها من رصد أي نشاط استخباراتي أو مخطط إرهابي وإحباطه قبل وقوعه، وهذا ما جعل أجهزة مخابرات غربية في دول عظمى تشيد بالدور الأمني السعودي في مكافحة الإرهاب بل وتستعين بالأجهزة الأمنية السعودية لتزويدها بمعلومات تخدمها في إحباط مخططات إرهابية على أراضيها، ومن ذلك ما أشار إليه رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون مطلع فبراير من عام 2015، إذ كشف في لقاء تلفزيوني شهير أن بلاده تلقت معلومات استخباراتية من الرياض ساهمت في إنقاذ أرواح مئات الأبرياء من البريطانيين داخل المملكة المتحدة عبر إحباط عمليات إرهابية كان مخططا لها.
اليوم وبعد الإطاحة بالخلية الاستخباراتية التي كانت تمارس نشاطها داخل السعودية، يرتدي بقية أتباع التنظيم والمتعاونون معه الأقنعة ويمارسون دورا حربائياً للنجاة بأنفسهم ومحاولة إعادة بناء الخلايا التآمرية في الظل، معتقدين أنهم بمثل هذا السلوك يمكن أن يخدعوا الأجهزة الأمنية والمجتمع ككل، لكنهم في حقيقة الأمر يخدعون أنفسهم، فمشروعهم في المنطقة احترق تماما، وألاعيبهم باتت عارية في رابعة النهار، ومهما رفعوا من شعارات دينية أو وطنية كذباً فلن ينجوا من المحاسبة، لأن أنشطتهم مرصودة منذ سنوات، حتى وإن تأخر إغلاق ستار المسرحية.