مظلة وحشية الإرهاب حطت قبل يومين في مسجد الروضة بالعريش بمصر، وتمكن الإرهابيون من قتل 321 شهيدا وإصابة 190 جريحا ولاذ الإرهابيون بالفرار..
هكذا، يحط الإرهابيون كالبعوض ينتشرون في العالم بعد مغادرة مستنقعهم ليعيثوا فسادا، والبعوض ينقل أمراضا متعددة قد تؤدي للموت، ومهما كانت المكافحة برش مستنقعاتها فإن القضاء عليها يغدو محالا ما لم يتم تجفيف البيئة الحاضنة لتواجدها وتفريخها..
هذا هو الإرهاب: بعوض!
إذا ما يحدث من مكافحة مازالت تعتمد على رش مبيدات للقضاء على حشرة متكاملة استطاعت أن تتكامل وتمر بجميع مراحلها دون (التنغيص) عليها في بيئتها الأم، وتلك البيئة هي عبارة عن مسطحات مائية على مساحات كبيرة انتشرت في جميع رقع العالم، وفي كل بلد ثمة مياه آسنة تصب في تلك المسطحات، وما هي إلا دورة تستكمل فيها البعوضة تكاملها حتى تنتشر لتوزيع المرض والموت.
هذا التوصيف يحمل لنا حقيقة أن محاربة الإرهاب لا تزال قاصرة ومبتعدة تماما عن جوهر المشكلة التي تنتج الإرهابيين، ولو استمر العالم أجمع على كيفية هذه المحاربة الآنية فلن تفلح كل المجهودات الضخمة لاجتثاث هذا الوباء.
ومسطحات الإرهاب التي تمكن الإرهابي من استكمال دورته الإرهابية قبل أن يصل إلى التحول النهائي مازالت تفيض بمياهها الآسنة، وإذا لم تتم تنقية الموروث الفقهي من عشرات الأحكام التي تحث على الكره والقتل فإنه لن يتم القضاء على الإرهاب بل سوف نجد في كل زمن جماعة أو فريقا يتسمى باسم لكي ينشر الإرهاب باسم الدين والدفاع عنه...
والكثيرون قد وضعوا أصابعهم على هذا المنبع إلا أن مقدرتهم على التغير صعبة المنال في وضعيتهم الراهنة، فالأمر يحتاج إلى دفعة سياسية ضخمة تتجمع فيها المقدرة ذاتية لكل دولة إسلامية من أجل تنقية الموروث الفقهي..
هذا الحل صرخ به المفكرون والكتاب والمصلحون ومازالت القوى السياسية الإسلامية تراوح في مكانها..
الآن، ومع افتتاح أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تستضيفه بلادنا يمكن تذكير المجتمعين بأن المسطحات المائية مازالت راكدة بمياهها الآسنة، وأي اتفاق خارج حل ردم تلك المسطحات فإن الإرهاب استطاع التأقلم مع المكافحة الماضية واكتسب الحصانة وأخذ في إنتاج جيل جديد سوف يكون أكثر فتكا بجسد الأمة وأكثر تطلعا لنهش بقية أجساد العالم.
هكذا، يحط الإرهابيون كالبعوض ينتشرون في العالم بعد مغادرة مستنقعهم ليعيثوا فسادا، والبعوض ينقل أمراضا متعددة قد تؤدي للموت، ومهما كانت المكافحة برش مستنقعاتها فإن القضاء عليها يغدو محالا ما لم يتم تجفيف البيئة الحاضنة لتواجدها وتفريخها..
هذا هو الإرهاب: بعوض!
إذا ما يحدث من مكافحة مازالت تعتمد على رش مبيدات للقضاء على حشرة متكاملة استطاعت أن تتكامل وتمر بجميع مراحلها دون (التنغيص) عليها في بيئتها الأم، وتلك البيئة هي عبارة عن مسطحات مائية على مساحات كبيرة انتشرت في جميع رقع العالم، وفي كل بلد ثمة مياه آسنة تصب في تلك المسطحات، وما هي إلا دورة تستكمل فيها البعوضة تكاملها حتى تنتشر لتوزيع المرض والموت.
هذا التوصيف يحمل لنا حقيقة أن محاربة الإرهاب لا تزال قاصرة ومبتعدة تماما عن جوهر المشكلة التي تنتج الإرهابيين، ولو استمر العالم أجمع على كيفية هذه المحاربة الآنية فلن تفلح كل المجهودات الضخمة لاجتثاث هذا الوباء.
ومسطحات الإرهاب التي تمكن الإرهابي من استكمال دورته الإرهابية قبل أن يصل إلى التحول النهائي مازالت تفيض بمياهها الآسنة، وإذا لم تتم تنقية الموروث الفقهي من عشرات الأحكام التي تحث على الكره والقتل فإنه لن يتم القضاء على الإرهاب بل سوف نجد في كل زمن جماعة أو فريقا يتسمى باسم لكي ينشر الإرهاب باسم الدين والدفاع عنه...
والكثيرون قد وضعوا أصابعهم على هذا المنبع إلا أن مقدرتهم على التغير صعبة المنال في وضعيتهم الراهنة، فالأمر يحتاج إلى دفعة سياسية ضخمة تتجمع فيها المقدرة ذاتية لكل دولة إسلامية من أجل تنقية الموروث الفقهي..
هذا الحل صرخ به المفكرون والكتاب والمصلحون ومازالت القوى السياسية الإسلامية تراوح في مكانها..
الآن، ومع افتتاح أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تستضيفه بلادنا يمكن تذكير المجتمعين بأن المسطحات المائية مازالت راكدة بمياهها الآسنة، وأي اتفاق خارج حل ردم تلك المسطحات فإن الإرهاب استطاع التأقلم مع المكافحة الماضية واكتسب الحصانة وأخذ في إنتاج جيل جديد سوف يكون أكثر فتكا بجسد الأمة وأكثر تطلعا لنهش بقية أجساد العالم.