بعد أن أكملت المواطنة سماح 15 عاما من زواجها الذي أثمر عن ستة أبناء وبنات، اكتشفت أن زوجها.. متسلل يمني! القصة أشبه بسيناريو الأفلام والألغاز المعقدة غير أنها واقع مرير تعيشه سعودية روت كيف تحولت حياتها وحياة أطفالها إلى «لغز» بعد أن أكدت الوقائع أن زوجها الذي تزوجها بصفة سعودي يحمل اسماً آخر وجنسية أخرى ما يعني أن أبناءها لن يكونوا سعوديين، فضلا أن أسماءهم جميعا مزورة. وتقدمت سماح بشكوى للنيابة العامة أفادت أنها تزوجت قبل 15 عاما من رجل سعودي الجنسية من عائلة معروفة، ثم تبين لها أن الزوج زور بطاقة الأحوال وأن اسمه الذي عرفته به ليس كذلك، وأنه يمني الجنسية وعليه سوابق تزوير وسبق ترحيله قبل 36 عاما قبل أن يعود متسللا إلى جدة ويستقر بها، ومثل الزوج أمام جهات التحقيق باسمه الحقيقي وأفاد أنه يمني الجنسية ودخل السعودية قبل 36 عاما وهو في السابعة من عمره عن طريق التهريب، وأقر الرجل بانتحاله اسم وصفة مواطن منذ 22 عاما، كما اعترف بوجود سابقة تزوير وثائق ضده وصدور حكم بإبعاده ولكنه عاد عن طريق التهريب، وأفاد أن صاحب الاسم المنتحل كان زوجاً لشقيقته الذي لا يعلم انتحال اسمه وصفته. وقال اليمني لجهات التحقيق أن عملية التزوير تمت قبل فترة طويلة بواسطة أفارقة في حي البلد، ولا يتذكر أحدا منهم وأن الهوية التي يحملها مع سجل العائلة عبارة عن صورة لا أصل لها. إلى ذلك أثبتت المحكمة الجزائية الجريمة على المتهم بالاشتراك مع آخرين في تزوير محررات رسمية؛ وهي سجل الأسرة والهوية الوطنية ورخصة القيادة وخلصت إلى معاقبته بالسجن سنة وخمسة أشهر وغرامة ثلاثة آلاف ريال. واعتبرت المحكمة ذلك عقوبة مشددة واكتسب الحكم القطعية وأودع الزوج المزور في سجون جدة في حين ما زالت المواطنة تبحث تصحيح هوية أبنائها!.