فيما استمرت أمس التظاهرات الغاضبة ضد اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، حذر ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يمكن أن يكون طوق نجاة للجماعات المتشددة بعد الانتكاسة التي عانوا منها هذا العام. وقال لوفد من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أمس إن الإمارات تأمل أن تعيد واشنطن النظر في قرارها. وأضاف ولي عهد أبو ظبي أن قرار ترمب ينتهك قرارات الأمم المتحدة. واستخدمت قوى الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه أمس لتفريق متظاهرين في محيط سفارة الولايات المتحدة احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي. وجدد البابا فرنسيس في بيان أمس دعوته «الجميع» إلى «الحكمة» و«التروي» بعد قرار الولايات المتحدة. وفي جاكرتا، تظاهر آلاف الإندونيسيين (الأحد) ضد قرار ترمب. وتجمعوا أمام السفارة الأمريكية للتعبير عن غضبهم. وفي إسطنبول، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إسرائيل بأنها «دولة إرهابية تقتل الأطفال». وفي القاهرة، حذر مجلس الجامعة العربية في ختام اجتماعه الطارئ على مستوى وزراء الخارجية فجر أمس من أن القرار الأمريكي «يقوض جهود تحقيق السلام، ويعمق التوتر، ويفجر الغضب، ويهدد بدفع المنطقة إلى هاوية المزيد من العنف والفوضى». وطالب واشنطن بإلغاء قرارها الذي وصفه بأنه خرق خطير للقانون الدولي. ودعا البيان الختامي الدول المختلفة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية.