.. منذ ضحى الإسلام والكتاب مصدر الثقافة والعلم الذي ينور العقول ويهدي للرشد.
وفي الأسبوع الماضي قص مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز شريط انطلاقة معرض جدة الدولي للكتاب (النسخة الثالثة) تحت شعار «الكتاب حضارة».
شهد الحفلة، محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، ونائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد.
ومما لا شك فيه أن موقع معرض جدة الدولي للكتاب موقع ممتاز، نقول ذلك من شيء من التحفظ، فهو يطل على شرم أبحر حيث تمخر فيه قوارب سباق سريعة، في منظر أزرق اللون، لكنه مع ذلك لم يجذب حتى 1% من رواد معرض الكتاب الذين تزيد سياراتهم عن 2000 سيارة يوم السبت ثالث أيام المعرض الدولي.
المعرض في حقيقته مهرجان للرجال والنساء والشباب والكبار والصغار، ولو أن أحداً يبيع بليلة خارج المعرض أو أي بضاعة متنقلة كالفاكهة، أو الحلويات، أو مواد الزينة، أو حتى القرطاسية لوجد له زبائن، لأن جدة وأهلها تشعر كما لو كانوا ظامئين لهذا المعرض الدولي السنوي الباهر.
وفي جدة حالياً ممثلون لأصقاع العالم.. فهذه مكتبة إماراتية عليها علم بريطانيا لأنها تمثل ناشراً من المملكة المتحدة، وهذا معرض يتضمن كتباً باكستانية أو بالأصح باللغة الأوردية، وقريب منه معرض الاتحاد الموريتاني للطباعة والنشر، كما يوجد معرض عراقي، وكثير من دور النشر المصرية واللبنانية والسورية ويوجد عارض تركي، إضافة إلى العارضين السعوديين.
وقد وصل إلى جدة عارضو كتاب من آسيا وأفريقيا وأوروبا والعالم الجديد، وسيتعرفون فيها على بلادنا بقدر ما نتعرف نحن على ثقافتهم من خلال الكتب التي يبيعونها، وكثير منهم بل معظمهم سيؤدون مناسك العمرة ما داموا قد وصلوا إلى جدة.
ونحن نرحب بـالـ500 دار نشر الذين وفدوا للمشاركة في معرض الكتاب الدولي هذا، ولا مناص من التذكير بأن جدة تختلف عن بقية المدن التي أقيم فيها معرض الكتاب الدولي من حيث إنها ثغر لمكة المكرمة العاصمة المقدسة. ولكن ما دام موقع معرض الكتاب بعيداً على أهل مكة وعلى منسوبي جامعة أم القرى وهم يزيدون طلاباً وإدارة وكادر تدريس رجاليا ونسائيا عن 30 ألفا. فهل يمكن أن يكون هناك فرع آخر في جنوب جدة مثل جامعة الملك عبدالعزيز فذلك أقرب إلى نصف سكان جدة وتجنيباً لهم من زحمة السيارات حتى وصولهم إلى أبحر حيث موقع معرض الكتاب الحالي.
أما في ما يتعلق بالعارضين الوافدين من القارات فمتى يكون لجدة نصيب من التجول فيها والتعرف على معالمها في شارع قابل وسوق العلوي وحاراتها الأربع: الشام والمظلوم واليمن والبحر؟
السطر الأخير:
أعز مكان في الدُّنا سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب.
وفي الأسبوع الماضي قص مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز شريط انطلاقة معرض جدة الدولي للكتاب (النسخة الثالثة) تحت شعار «الكتاب حضارة».
شهد الحفلة، محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، ونائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد.
ومما لا شك فيه أن موقع معرض جدة الدولي للكتاب موقع ممتاز، نقول ذلك من شيء من التحفظ، فهو يطل على شرم أبحر حيث تمخر فيه قوارب سباق سريعة، في منظر أزرق اللون، لكنه مع ذلك لم يجذب حتى 1% من رواد معرض الكتاب الذين تزيد سياراتهم عن 2000 سيارة يوم السبت ثالث أيام المعرض الدولي.
المعرض في حقيقته مهرجان للرجال والنساء والشباب والكبار والصغار، ولو أن أحداً يبيع بليلة خارج المعرض أو أي بضاعة متنقلة كالفاكهة، أو الحلويات، أو مواد الزينة، أو حتى القرطاسية لوجد له زبائن، لأن جدة وأهلها تشعر كما لو كانوا ظامئين لهذا المعرض الدولي السنوي الباهر.
وفي جدة حالياً ممثلون لأصقاع العالم.. فهذه مكتبة إماراتية عليها علم بريطانيا لأنها تمثل ناشراً من المملكة المتحدة، وهذا معرض يتضمن كتباً باكستانية أو بالأصح باللغة الأوردية، وقريب منه معرض الاتحاد الموريتاني للطباعة والنشر، كما يوجد معرض عراقي، وكثير من دور النشر المصرية واللبنانية والسورية ويوجد عارض تركي، إضافة إلى العارضين السعوديين.
وقد وصل إلى جدة عارضو كتاب من آسيا وأفريقيا وأوروبا والعالم الجديد، وسيتعرفون فيها على بلادنا بقدر ما نتعرف نحن على ثقافتهم من خلال الكتب التي يبيعونها، وكثير منهم بل معظمهم سيؤدون مناسك العمرة ما داموا قد وصلوا إلى جدة.
ونحن نرحب بـالـ500 دار نشر الذين وفدوا للمشاركة في معرض الكتاب الدولي هذا، ولا مناص من التذكير بأن جدة تختلف عن بقية المدن التي أقيم فيها معرض الكتاب الدولي من حيث إنها ثغر لمكة المكرمة العاصمة المقدسة. ولكن ما دام موقع معرض الكتاب بعيداً على أهل مكة وعلى منسوبي جامعة أم القرى وهم يزيدون طلاباً وإدارة وكادر تدريس رجاليا ونسائيا عن 30 ألفا. فهل يمكن أن يكون هناك فرع آخر في جنوب جدة مثل جامعة الملك عبدالعزيز فذلك أقرب إلى نصف سكان جدة وتجنيباً لهم من زحمة السيارات حتى وصولهم إلى أبحر حيث موقع معرض الكتاب الحالي.
أما في ما يتعلق بالعارضين الوافدين من القارات فمتى يكون لجدة نصيب من التجول فيها والتعرف على معالمها في شارع قابل وسوق العلوي وحاراتها الأربع: الشام والمظلوم واليمن والبحر؟
السطر الأخير:
أعز مكان في الدُّنا سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب.