-A +A
صالح عبدالعزيز الكريِّم
تتولى المستشفيات الحكومية والخاصة مهمة معالجة المرضى بعد التشخيص والمعاينة دون أي اعتبار لنواحي رصد الأمراض وتسجيل حالاتها ومتابعة الأبحاث في ما يخص نوعيتها وإجراء البحوث عليها وأخذ عينات منها للاستقصاء العالمي والمقارنة العالمية وذلك يعود للعديد من الأسباب، لعل من أبرزها افتقار أو انعدام وجود مراكز بحثية تابعة للمستشفيات فيما عدا مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والسبب الثاني عدم ربط المستشفيات بمراكز البحوث التي تكون في الجامعات فيما عدا المستشفيات الجامعية التي قد ترتبط بمراكز البحوث داخلها مثل مركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز، إن من إيجابيات ربط المستشفيات بمراكز البحوث هو الحضور العالمي والمناقشة والمقارنة العالمية لما ينتشر عندنا من أمراض والعمل على إيجاد الحلول لها ولا أدل على ذلك مما حققه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض من حضور عالمي متوقع في الاجتماع السنوي العالمي الذي تعقده المنظمة الأمريكية لأبحاث السرطان في الولايات المتحدة الأمريكية (AACR) في دنفر بولاية كولورادو خلال الفترة من 18-22 أبريل المقبل بفريق علمي تقدم بـ17 بحثا طبيا بقيادة الدكتورة/ خولة الكرّيع كبيرة علماء وأبحاث السرطان في المستشفى. وقد وافقت المنظمة الأمريكية على قبول هذه البحوث لعرضها في الاجتماع العالمي في سابقة تعد الأولى التي تقبل فيها منظمة أبحاث السرطان الأمريكية أبحاثا بهذا العدد من مختبر علمي خارج الولايات المتحدة (الشرق الأوسط) العدد (11040)، إن ربط المستشفيات بمراكز البحوث يمنح المملكة حضورا عالميا ويشير إلى أننا تخطينا مرحلة المعالجة فقط إلى المنهجية البحثية التي تعود إلى وضع رؤى مستقبلية للتعامل مع الأمراض.
إنني بهذا الصدد أقترح تعاونا بين الجامعات في كل منطقة من مناطق المملكة وبين المستشفيات فيها لإيجاد مركز بحثي في كل جامعة تكون مهمته تحديد أمراض كل منطقة وإجراء البحوث العلمية عليها ورصد تكرارها وأن يكون لهذه المراكز البحثية (الطبية وغير الطبية) في وزارة التعليم العالي وكالة متخصصة ووكيل متفرغ، يوحد جهودها ويربط بينها ويدعمها ويتابع أبحاثها على المستوى المحلي والعالمي.
skarim@kau.edu.sa

للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 120 مسافة ثم الرسالة