-A +A
محمد أحمد الحساني
تريثت لمدة أسبوعين قبل أن أكتب معلقاً على خبر نشرته جريدة الاقتصادية وأكدت تفاصيله فيما بعد قناة الإخبارية، وكان مضمونه الفاجع أن خادمة عذبت طفلة صغيرة لم يصل عمرها إلى عامين بالماء الحار حتى سلخت جلدها من منتصف جسد الطفلة حتى أطراف قدميها سلخاً حوّل جسدها وجلدها الغض إلى ما يشبه جلد امرأة في الثمانين أو التسعين من عمرها!، إضافة إلى قيام الأطباء ببتر أصابع قدمي الطفلة العشر لتعيش بقية عمرها بقدمين بلا أصابع!، وقد صحب الخبر صور فاجعة يقشعرّ لها القلب ويقف من هولها شعر الرأس، لاسيما عندما ظهرت قدما الطفلة مُحدَودَبة.. مشوهة بلا أصابع وتكرمش جلد جسدها الصغير بما يقتضي خضوعها لعدة عمليات تجميل وعذابات لا تُطاق!!
وسبب تريثي في التعليق على ما نُشر أنني ذُهلت من الحكم الهين اللين الصادر بحق تلك الخادمة المجرمة التي ورد في الخبر أنها عذبت الطفلة تعذيباً يصل إلى حد جريمة الشروع في القتل، بل إن ما جرى للطفلة قد يكون فيه قضاء على مستقبلها المعنوي بعد أن فقدت كلياً أصابع قدميها الاثنتين وإلى الأبد!!، فكان تريثي وراءه توقع بأن تصحيحاً أو توضيحاً سوف يُنشر ليفسر لي ولأمثالي من المفجوعين الذين قرأوا خبر التعذيب أو شاهدوا الحلقة التلفازية عنه، سبب صدور ذلك الحكم الهين اللين ضد الخادمة المجرمة!، ولكن مرت أسبوعان دون أن يُنشر شيء يلقي الضوء على ذلك الحكم الذي لا يرقى إلى واحد في المائة من مستوى الجريمة إن صح جميع ما نُشر عنها من تفاصيل!

لقد كان الحكم الذي صدر حسب ما نُشر يقضي بسجن الفاعلة المجرمة لمدة ستة شهور وجلدها مائة وعشرين جلدة على دفعتين وأخذ تعهد عليها ألا تعود لمثلها!! وإبعادها بعد تنفيذ الحكم من البلاد؟!
ما هو رأيكم في هذا الحكم؟! وهل يكافئ ويساوي ما جرى للطفلة من تعذيب وتشويه دائم وبتر لأصابع قدميها الاثنتين وسلخ لجسدها الغض، وما معنى أخذ تعهد على الفاعلة بألا تعود لمثلها؟ وما هذه الرقة الكامنة وراء جعل جلدها على دفعتين وهي التي لم ترحم الطفلة عندما عذبتها وحرقتها وسلختها بالماء الحار دفعة واحدة!!، ومن يعيد أصابع القدمين لهذه الطفلة المسكينة ومن الذي سوف يمسح لها جراحاتها النفسية والمعنوية التي لن تفارقها كلما نظرت باتجاه قدميها العاطلتين من الأصابع لاسيما عندما تبدأ في فهم ما يدور حولها وتدرك ما فقدته من جسدها وما جرى لها ذات يوم على يد الخادمة المجرمة.. أسئلة حائرة تفيض بالدموع والحسرة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!!
نقاط عابرة
1- طلاب في معهد الأمل الليلي بمكة المكرمة فوجئوا بوجود نية لإغلاق المعهد لقلة عدد من فيه من الطلاب حيث لم تعتمد له ميزانية ومصاريف جديدة تمهيداً لإغلاقه، وهم يرجون من سعادة المشرف العام للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم إعادة النظر في هذا الأمر.
2- المواطن سامي الأحمدي علم من الأخبار أن الموقع المختار للمبنى الجديد لمستشفى الولادة بالعاصمة المقدسة سوف يكون في دقم الوبر القريب من مزدلفة، وهو يرى أن الموقع غير مناسب لبعده عن الأحياء السكنية المكتظة بالسكان ويقترح أن يكون في موقع متوسط من أم القرى مثل النزهة أو شارع الستين أو الخالدية ونحوها من المخططات والأحياء.
3- الأخ عبدالرحيم هوساوي يصف الميزان الرقمي الموجود في مكاتب البريد لوزن الرسائل بأنه مثل ميزان الضغط والحرارة «طالع نازل» ويقدم نماذج لرسائل أرسلها من مكة إلى الرياض بأوزان ورسوم مختلفة مثل رسالة وزنها أربعون جراماً ورسومها أربعة ريالات وخمسون هللة وأخرى عشرة غرامات بخمسة ريالات ولديه الإثبات.