-A +A
ليلى عوض ـ جدة

أبلغت «عكاظ» رئيسة وحدة الخلايا والأنسجة في مركز الملك فهد للبحوث الطبية الدكتورة فاتن خورشيد وجود «توجه علمي لإعداد كبسولات دوائية من أبوال الإبل لاستخدامها علاجيا في الأمراض السرطانية».

وأشارت إلى أنها «أنجزت دراسة علمية متكاملة عن أبوال وألبان الإبل، حيث أظهرت التحاليل أن أبوال الإبل نظيفة ومعقمة وخالية من السموم، ويمكن حفظها في درجة حرارة الغرفة لمدة أسبوعين بدون أن تفسد».

وقالت خورشيد: «إن هذا البحث سجل للحصول على براءة الاختراع في مكاتب البراءات الخليجية والأمريكية والصينية والأوروبية»، لافتة إلى «أن البحث نشر في دوريات طبية عالمية، وحاز جوائز محلية ودولية، حيث نال المركز الأول على مستوى المملكة والميدالية الذهبية في معرض الاختراعات والابتكار، وحاز الميدالية نفسها أخيرا في معرض اتيكس في العاصمة الماليزية.

شرب الماء

وأوضحت خورشيد «أنه يمكن لمريض السرطان، الذي أخذ جرعات علاج كيميائي أو إشعاعي استخدام أبوال وألبان الإبل مع مراعاة الإكثار من شرب الماء والفواكة والخضروات الورقية، والابتعاد عن اللحوم الحمراء».

وأضافت أن «العلاج حاليا ما زال قيد التجربة للحالات المتقدمة من الأورام والبحث على عدة أنواع من مرض سرطان الرئة والثدي والدم وفي مختلف المراحل، حيث أن العلاج بألبان وأبوال الإبل أجدى وأنفع في الحالات المبكرة، ويمكن استخدامه في الحالات المتقدمة، حيث تحسنت العديد من الحالات بعد تقلص في حجم الورم، وهناك حالات موثقة شفيت تماما دون أخذ أي أدوية أخرى بناء على رغبة المريض، كما يمكن للمرضى أطفال السرطان أخذ جرعات أقل من التي يتناولها الكبار».

نار هادئة

وألمحت إلى أنه «يمكن لمريض السرطان تناول ألبان الإبل المبسترة في السوبر ماركت، فهي تؤدي الغرض العلاجي وفي حالة توفر حليب الإبل الطازج يفضل تسخينه لوقت طويل، وعلى نار هادئة دون وصوله لدرجة الغليان، لأن ذلك يفسد القيمة العلاجية للحليب».

وذكرت «أن المريض الذي شفي من المرض يجب أن يتناول جرعات من أبوال الإبل لمدة عام على سبيل الوقاية، أما بخصوص حليب الإبل فعلى المريض تناوله طيلة حياته لتقوية المناعة لديه».

الطعم والرائحة

وعن الشروط قالت: «لا يشترط أن يكون بول الإبل من ناقة لم تنجب، لكن الأفضل التي لم تنجب بعد، لأنه أكثر استساغة من حيث الطعم والرائحة، وهناك العديد من المرضى الذين وجدوا فرقا في الطعم والرائحة بين الناقة البكر وبين بول الجمل أو الناقة التي أنجبت فهي على حد سواء لا فرق بينهما في الكفاءة العلاجية فقط أن تكون بالغة، وليست رضيعة، لأن بول الجمل الصغير أو الناقة الصغيرة ليس لها تأثير علاجي».

ونصحت خورشيد باستخدام الأدوات الشخصية عند إحضار الألبان والأبوال، «لأن أدوات الراعي قد تكون ملوثة».