-A +A
فؤاد مصطفى عزب
منذ أن بدأت ضجة الفياجرا.. العقار الذي قد يكون أنهى بصورة أسطورية مسألة الضعف الجنسي لدى الرجال ولاحديث لدى الجماهير العربية المناضلة إلا عن هذا الدواء ومفعوله السحري الذي يعتقد البعض أنه أنهى حقبة تاريخية من النكبة التي طالت الكبار والصغار الذين كان يقال عليهم على سبيل التندر انه كانت تجوز عليهم صلاة الميت الغائب.. حديث جديد ظهر مؤخراً في الأماكن والجلسات الخاصة في المجتمع الرجالي وغيره عن التكلفة الشهرية والسنوية التي يتكبدها المستخدم وأن على شركات التأمين الطبي دفع تكاليف تلك الأقراص، شركات التأمين تقول «نحن مؤسسات تغطية علاجية لانضمن لمشتركينا الارتواء الجنسي» بعض المتخصصين يقولون «ليس كل من يستعمل الفياجرا يكون بالضرورة لديه خلل جنسي قد يكون من يستعملها غير راضٍ عن نفسه جنسياً» وأقول ورزقي على الله «إنه مادامت شركات التأمين الصحي تقوم بتغطية قيمة الكثير من الأدوية والحقن والعقاقير الوقائية التي يتناولها بعض المرضى وذلك بغرض الحد من الإصابة وبالتالي تخفيض تكاليف العلاج فإنه من الأولى دفع قيمة عقار الفياجرا للمؤمن عليه فقد ينتج عن عدم تناوله إصابة هذا المؤمن بعُقد وأمراض نفسية لاحصر لها تقود في النهاية إلى تكبد شركات التأمين لتكاليف باهظة لمعالجة هذا المصاب من هذه العُقد والأمراض النفسية».
الشركة المنتجة لا يهمها هذا النقاش إطلاقاً كون الاستعمال للضرورة أو هو هوس جنسي، فسجلاتها اثبتت حقيقتين الأولى أن الفياجرا عقار فعال وذو جدوى مؤكدة، وأن مبيعاتها لهذا العقار حققت ارباحاً طائلة جعلت الشركة في مقدمة شركات الأدوية ربحاً. والحقيقة الثانية أن الشرق والغرب في المقامة الذكورية سواء فالشراء يحدث من كل الاتجاهات.. بعض شركات التأمين في الغرب اتضحت لديها الصورة فاستجابت لرغبة عملائها وشاركت في قيمة شراء العقار.. إلا أن بعض شركاتنا التأمينية ترفض حتى المناقشة في هذا الشأن متجاهلة حكايات المجربين الذين جعلونا نعيش أزهى عصور الكوميديا، وللتنويه فإنني أعتقد بأن ما حدث هناك سيحدث هنا وستنشأ قريباً حرب ضروس أشد وأشنع من حرب داحس والغبراء يكون طرفيها شركات التأمين الصحية والمشتركون المؤمن عليهم من ضحايا العجز الجنسي.. وشمس تطلع خبر يبان!!