-A +A
محمد أحمد الحساني
تزامنت «صرخة» عكاظ التي تحدثت فيها الصرخة أو مطلقها عما يعانيه آلاف المواطنين من عدم وجود مدارس ومراكز كافية تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية أو للقطاع الخاص، تغطي حاجة الأطفال والفتيان والفتيات الذين يعانون من ظروف خاصة، سواء من انخفاض نسبة الذكاء أو مرض التوحّد أو الأطفال المنغوليين أو المعاقين بسبب عيب خلقي مصاحب للولادة، تزامنت تلك الصرخة التي نشرت مؤخراً مع اتصال أجراه معي أحد المواطنين المكيين تحدث من خلاله بمرارة وألم عن معاناته التي تمثل معاناة أربعمائة حالة مماثلة أو مشابهة، حيث انه رزق بطفلة منغولية وأن معاناته الأشد بدأت معها منذ أن أصبحت بحاجة إلى رعاية تربوية وتعليمية وأنه بحث عن دور أو مراكز لاحتضان طفلته فما وجد من يعينه بل فهم أن أعداداً كبيرة من أطفال الظروف الخاصة مثل ظرف ابنته، لم تزل أسماؤهم في قوائم الانتظار! حتى الدور الخاصة الموجودة في جدة وعددها محدود فإنها تشترط رسوماً باهظة وشروطاً صعبة وتطالب من المتقدم إليها أن ينتظر الدور لأن الدار مليئة بأطفال الظروف الخاصة!، وأن بعض معارفه أرشدوه ونصحوه بالسفر إلى دولة الأردن فسافر إلى عمان ومعه عناوين دور ومراكز مخصصة لرعاية الأطفال أصحاب الظروف الخاصة، وشاهد هناك ما يعلو ما أخبر عنه!، بالنسبة للمستوى الجيد لتلك الدور والمراكز بل وقابل مواطنين سعوديين لديهم أطفال ذوو ظروف خاصة اضطروا إلى إدخالهم في تلك الدور والمراكز برسوم تقل كثيراً عن رسوم الدور المماثلة الموجودة في جدة، وبلا قوائم انتظار وقد شجعه من قابله في عمان على المجيء بابنته لادخالها في إحدى الدور الأردنية المناسبة لحالتها فعاد إلى مكة المكرمة وفي ذهنه أسئلة عديدة ومريرة، تتمحور حول الأسباب التي جعلت وزارة الشؤون الاجتماعية والقطاع الخاص يقصران في إنشاء دور لرعاية الأطفال ذوي الظروف الخاصة ولماذا لا نشعر بالآلام ومتاعب وحسرات ودموع وهموم الأسر التي لديها أطفال ذوو ظروف خاصة وإلى متى نظل عالة على دول أصغر منّا مساحة وسكاناً وأقل منا ثروة ودخلاً، في أمور تتصل بحياة مواطنينا سواء الأطفال الذين لديهم ظروف صحية خاصة أو الشبان والشابات الذين لم تقبلهم جامعاتنا الحكومية وطالبتهم الجامعات والكليات الأهلية في بلادنا «بالمنّ والسلوى والحلوى»!! فاضطروا مرغمين إلى إرسال أطفالهم وشبابهم وبناتهم إلى الأردن أو غيرها من الدول التي لديها كليات وجامعات ومراكز متخصصة تلبي الاحتياجات. وإلى متى تظل أصوات آباء وأمهات الأطفال ذوي الظروف الخاصة ضائعة لا يصغي إليها أحد.. ألا يخاف المسؤولون عن هذه المهمة الذين صموا آذانهم عن سماع تلك الأصوات من سوء عاقبة عدم تحمل المسؤولية بقوة ومن دعوة تسري بليل؟!
استراحات الأسماك يا أمانة العاصمة

نشأت في بداية خط مكة المكرمة- جدة استراحات ومطاعم للأسماك، للعوائل والشباب وكانت فكرتها حسنة وهي تشابه في مستوى أسماكها ما هو موجود في شمال جدة، وقد خدمت أبناء أم القرى، ولكن يلاحظ عدم عناية القائمين على تلك المرافق بنظافة الجلسات العائلية الموجودة فيها، فأين أمانة العاصمة وبلديتها الفرعية وصحة البيئة وهل هم راضون عن المستوى الموجود في هذه الجلسات والاستراحات، مع العلم أن الناس تدفع ثلاثة أضعاف ثمن كيلو السمك عن مثيله في السوق من أجل الاستراحة وتغيير الجو، ولكن أي جو وأي استراحة..؟!