أرجأ 24 عضوا من أعضاء المجمع الفقهي برابطة العالم الاسلامي البت في تحديد سن معين لتزويج الفتيات القاصرات إلى مؤتمر قادم خاص بالأسرة ستعقده الرابطة وعللوا ذلك برغبتهم في نضوج الافكار التي قدمت في الجلسة التي خصصت لذلك بعد أن اشتدت الخلافات بين الفقهاء والاطباء في الجلسة التي عقدها المجلس مساء أمس بمقر المجمع برابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة. وقد استغرقت الجلسة التي حملت عنوان تزويج القاصرات 3 ساعات وحضرها الشيخ يوسف القرضاوي حيث لم يستطع حضور الاجتماعات التي سبقتها كما تم طرح 6 بحوث تقدمها بحث للشيخ عبدالله المطلق والدكتور أحمد السهلي والدكتور خالد المصلح والدكتور محمود الكبيسي والدكتور ابراهيم آل جوير والدكتور عادل العبدالجبار والدكتور حسن جمال. وقد نقلت المصادر من داخل القاعة التي اغلقت عن الاعلاميين حدوث خلاف بين الفقهاء في تحديد سن زواج معين للفتيات ففي الوقت الذي يرى البعض ان البلوغ هو المقياس مهما كان سن الفتاة يرى البعض انه لا بد من تحديد سن معين بينما ذكر الاطباء الاضرار التي تنشأ عن زواج القاصرات وبعد ان اشتد الخلاف تدخل الامين العام للرابطة وطلب من الجميع زيادة البحث حتى تنضج الافكار وطرحها في المؤتمر القادم الذي ستعقده رابطة العالم الاسلامي ويختص بالاسرة. «عكاظ» التقت بعدد من أصحاب الفضيلة أعضاء المجمع الفقهي وفي البداية تحدث الشيخ نصر فريد واصل مفتى مصر السابق الذي قال إنه يؤيد تحديد سن معين لتزويج الفتيات حيث يميل إلى سن الثامنة عشرة وهذا السن تستطيع الفتاة الاختيار والاعتماد على نفسها مطالبا بضرورة الاسراع في ذلك. في حين قال الداعية المعروف الشيخ يوسف القرضاوي إنه يميل إلى تحديد سن لتزويج الفتيات فهو امر مطلوب لإبعاد بعض الآباء العابثين الذين ينظرون لمصالحهم الشخصية وهذا امر يتعلق بالهم العام ولا بد ان نراعي مصلحة الفتاة في ذلك ولا نغفل دور القضاة وتدخلهم الايجابي في ذلك. في حين رأى وزير العدل اليمني مرشد الهرشاني ان التوجه خلال الاجتماع إلى التحديد قوي وهو يميل إلى ان يكون سن الزواج في حدود 15 عاما وتحت اشراف القضاة، مشيرا الى ان هناك بعض الدول لديها قوانين تحدد سن الزواج.
أما الشيخ عبدالله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء فقال إنه يؤيد تحديد سن الزواج بسن البلوغ دون سن معين وما دون ذلك يجب ان يكون تحت نظر القاضي، مشيرا إلى ان الاجتماع رأى التأجيل لمزيد من البحث وهو الأفضل والشيء الذي يميل اليه.
