-A +A
فؤاد مصطفى عزب
«أيفو بتاغي» جراح تجميل برازيلي زاره معظم نجوم هوليوود المصابين بهوس الجمال خصوصاً نجماتها اللواتي عانت بشرتهن من قسوة الأيام وذلك للخضوع لأنامله الذهبية طمعاً في لمسة سحرية تحول كلاً منهم إلى «قرش لامع» من عرفوه ذكروا أن لديه ثلاث عيادات؛ واحدة فخمة في وسط «ريودي جانيرو» وأخرى في جزيرته الخاصة التي يملكها في جنوب العاصمة البرازيلية «أنغارا أوروسي» وتعني حبر الملوك .. ولقد عرف عن «ايفو بتاغي» أنه عاش حياة هانئة يلجأ في نهاية كل أسبوع لمملكته في الجزيرة التي خضعت هي الأخرى لجراحات تجميلية تحولت بعدها إلى جزيرة صبيه للأبد و«بتاغي» أختار جراحة التجميل منذ شبابه الأول وحقق سمعة عالية في هذا التخصص يتحدث الألمانية والإيطالية والإنجليزية والفرنسية ويمتلك شقة فخمة في «ريودي جانيرو» وقصراً بديعاً في جزيرته ويتنقل بطائرته الخاصة .. تتلمذ على يده الآلآف من جراحي التجميل الذين أصبحوا من عظماء جراحي التجميل في بلدانهم .. له إنجازاته غير المسبوقة في مجال جراحة التجميل ، عمل بفلسفة رددها وفي أكثر من مناسبة «أنا لا أصنع الجمال بل أُظهر تفاصيله الحقيقية» ورغم أن وقته كان اثمن من الذهب إلا أنه كان يخصص وقتاً لابأس به لإجراء الجراحات التجميلية التصحيحية أو «التقويمية» بالمجان لمن يحتاجونها ممن لايستطيعون دفع أتعابه من مبدأ أن مايقوم به ليس علاجاً تجميلياً ولكنه علاج تصحيحي تقويمي ولقد كان «بتاغي» يقوم بإجراء تلك الجراحات المجانية في عيادته الثالثة بمستشفى شعبي برازيلي حيث ينفي بذلك أنه جراح الأثرياء فقط وكما اهتم «بتاغي» باليزابيث تايلور ومايكل جاكسون وشقيقته جانيت ومادونا وإلتون جون ومايكل دوجلاس أهتم بالطفلة «تريزا» وهي طفلة أصيبت بحروق طالت مساحة 75% من جسدها احترق جلدها واختفت معالم وجهها الأصلي ولجأت إليه فحول «بتاغي» الجسد الصغير المحروق إلى ملاك يطير بين الصغار ويمارس الحياة قال «بتاغي» حال نجاح العملية «لاأستطيع أن ارى طفلاً بائساً أستطيع أن أساعده ويحول المال دون أن اقوم بذلك فالعمليات التصحيحية التقويمية التي أقوم بها مكلفة للغاية» والبروفسور «كيث أي ساير» أحد الرواد العالميين في جراحة التجميل قابلته في عام 1993م في مستشفى الحرس الوطني بالرياض عندما استضافته المستشفى في ذلك الحين حيث كان يشغل منصب رئيس قسم جراحة الأطفال البلاستيكية في الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال فقال لي:«إن لي يوماً مخصصاً أعالج فيه مجاناً وعبر المؤسسات الخيرية التي تعمل في حقل علاج التشوه الجمجمي الوجهي واعتني في هذا اليوم بالأطفال الذين تتطلب حالاتهم الجراحية تجميلاً وإعادة تصحيحية تقويمية مكلفة» وفي السعودية وفي مدينة جدة بالتحديد، هناك أربعة جراحي تجميل سعوديين معروفين أخلصوا للمهنة وعملوا بخلق العالم وضمير الإنسان، أصحاب أنامل سحرية وجراحون أثبتوا ان جراحة التجميل فن رفيع: الدكتور باسم عبد الله أوان.. والدكتور مازن علي فتياني .. والدكتور توفيق عبدالبديع اليافي والدكتور أيمن عصام يماني. لقد أجمع الجراحون الستة لي كل بطريقته أن أغلى العمليات على الإطلاق والتي لاتغطيها شركات التأمين حتى الآن هي العمليات التصحيحية التقويمية التي تجرى بواسطة جراح التجميل وأن قرار عدم دفع قيمة هذه العمليات من قبل شركات التأمين قائم على ان من يقوم بهذه العملية «جراح تجميل وشركات التأمين لاتغطي العمليات التجميلية» وفي الواقع أن هذا القرار خاطئ من وجهة نظري بل ومجحف وغير عادل في حق المريض بل وأن هذا المفهوم يجب أن يصحح فهذا النوع من العمليات ليس تجميلاً بل تصحيحاً تقويمياً يضطر إليه المصاب كضرورة ملحة وهي عمليات أساسية لتمكين المريض من ممارسة حياته الطبيعية لذا فإنني أرى ان على شركات التأمين أن تقوم بتقييم هذه العمليات كحالات مستقلة كلَ على حدة بغض النظر عن مسمى الجراح الذي يقوم بها، فالأصل هو حاجة المريض للعملية وليس من قام بها!