خبير لـ«عكاظ»:الاتفاقيات انتقال نحو التضامن الاستراتيجي

أسماء بوزيان (باريس)

جاءت نتائج زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد لفرنسا لتجسد مساعي وحرص البلدين على الانطلاق نحو شراكة استراتيجية بين حليفين مهمين في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح مصدر ديبلوماسي فرنسي لـ(عكاظ) أن فرنسا تعطي أولوية لتقوية علاقاتها مع المملكة العربية السعودية، هذه الأولوية باعتبارها شريكا سياسيا واقتصاديا مهما في الشرق المضطرب، وتلعب دورا محوريا في تسوية الأزمات.
ورأى الخبير المتخصص في العلاقات الشرق أوسطية هيغو ميشرون أن الزيارة كانت مثمرة جدا، مؤكدا أن العلاقات الفرنسية السعودية أصبحت أكثر من أي وقت مضى وثيقة واستراتيجية وأصبحت فرنسا شريكا رئيسيا للمملكة.
وقال إن الاتفاقيات التي وقعت خلال الزيارة جاءت نتيجة تحرك حثيث لمسؤولي البلدين موضحا أن الوفد الهام الذي رافق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لفرنسا يعكس أهمية الزيارة من الناحية الاستراتيجية. وأوضح أن التقارب العميق بين فرنسا والمملكة جاء منذ وصول فرانسوا هولاند إلى السلطة العام 2012، وتعمق أكثر بداية 2013 بعد تقارب في وجهات النظر بين البلدين حول الأزمات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط كالأزمة السورية. وأضاف أن فرنسا تنخرط بشكل كلي وبدون تحفظ في شراكة استراتيجية مع دول المنطقة، لاسيما مع المملكة.
من جهته قال تيري دو مونتبريال، المختص في الاقتصاد والسياسة الدولية، إن الزيارة توجت بالتوقيع على اتفاقيات عديدة، من ضمنها مجال السلامة النووية، معالجة النفايات النووية والطاقة النووية المدنية، وهي خطوة مهمة للجانبين الفرنسي والسعودي.