السفارة الفلبينية تشكو شركة سعودية أخرت رواتب 2000 عامل

الرئيس أكينو يزور المملكة قريبا.. تاجو لـ«عكاظ»:

السفارة الفلبينية تشكو شركة سعودية أخرت رواتب 2000 عامل

نواف عافت (الرياض)

كشف لـ«عكاظ» سفير جمهورية الفلبين في المملكة عز الدين تاجو، أنه يجري التنسيق بين البلدين لزيارة الرئيس الفلبيني بنينو أكينو الثالث للمملكة، والالتقاء بخادم الحرمين الشريفين خلال الفترة القريبة المقبلة.
وقال إن العلاقات السعودية الفلبينية مميزة، وأن السفارة الفيلبينية لدى المملكة لم تسجل حالات شكاوى من العمالة الفلبينية في المملكة، سوى بشكل محدود للغاية.
وكشف أن السفارة رفعت شكوى في المملكة ضد إحدى الشركات السعودية، بسبب عدم تسليمها رواتب 2000 عامل فلبيني، وتم توكيل محام سعودي لمتابعة القضية وننتظر الحكم النهائي من المحكمة.
وعن سبب تأخر وصول العمالة الفلبينية إلى المملكة، قال إن المشكلة الآن تتمثل في أن الطلب على العمالة لدينا أكبر من العرض، وأن الإجراءات كثيرة ولكنها ضرورية لتطبيق الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، وأن سبب تأخير وصول العمالة يكون أحيانا عدم توفر عمالة مناسبة، مشيرا إلى أن عدد العمالة الفلبينية في المملكة وصل حتى الآن 720 ألف عامل وعاملة، وأنه تم إصدار 50 ألف تأشيرة العام الماضي.
وقال إن هناك اجتماعات سنوية بين وزارتي العمل بين البلدين لتحسين الإجراءات ومتابعتها.
وقال إن السفارة ليس لديها مشكلة في التوسع في سوق العمل من قبل وزارة العمل السعودية وفتح المجال أمام عمالة مختلفة، لأن هذا أمر يخضع للعرض والطلب ولأننا نلاحظ تحسنات كبيرة في سوق العمل منذ سنوات، ونأمل أن يكون هذا التحسن مستمرا.
وكشف السفير الفلبيني أن المملكة أطلقت سراح السائق الفلبينيي الذي تسبب في انفجار جسر المعيزيلة بالرياض قبل ثلاث سنوات، ما أدى إلى وفاة 23 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين عندما كان يقود شاحنة غاز اصطدمت بالجسر ما أدى لانفجارها آنذاك، وأنه يعمل حاليا في المملكة بعد إطلاق سراحه قبل عام، خاصة أن القضية انتهت، وأن السفارة كانت وكلت محاميا للدفاع عنه وتم تشكيل لجنة مختصة وهو الآن يعمل في المملكة.
وأضاف: لدينا مجلس أعمال سعودي فلبيني يجتمع لتحسين العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، خاصة أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ليس كبيرا، وأن الفلبين تستورد 40% من احتياجها من البترول من المملكة، في حين نصدر للمملكة بعض المحصولات الزراعية والآلات، ونأمل بتحسين الأمر خلال الفترة المقبلة وإنشاء شركات سعودية وفلبينية تعمل في البلدين للاستفادة من أجواء الاستثمار حاليا.
وأكد أن عدد السائحين السعوديين للفلبين تجاوز العام الماضي 43 ألف سائح، خاصة أنهم يدخلون الفلبين بلا تأشيرة، ونسعى لزيادة السياح السعوديين في بلدنا والتمتع بالأجواء السياحية في الفلبين.