لا شفاء منه !!
الثلاثاء / 13 / رمضان / 1436 هـ الثلاثاء 30 يونيو 2015 18:34
عزيزة المانع
التعصب ليس موقوفا على أحد، ولا على شعب دون الآخر، ولا علاقة له بمستوى الثقافة والمعرفة أو الوعي، التعصب كالفيروس يتسلل صامتا إلى داخل نفوسنا فلا نشعر به، نلتقطه من آبائنا وأمهاتنا واصدقائنا، فيسري في أوردتنا كما تسري الفيروسات، يسكن أضلعنا ويلوث دماءنا، ونظل نعاني من أذاه، لكنا لا نستطيع قهره والتخلص منه، وكما يمد الفيروس لسانه في تحد ساخر للمضادات الحيوية، يمد التعصب لسانه هازئا بنا متحديا قدرتنا على التخلص منه.
وكما ينصح الأطباء مرضاهم بمقاومة الفيروسات بتجنبها وتنقية البيئة منها، ينصح خبراء الاجتماع مرضى التعصب بتجنب التعرض له، فهذه الوسيلة الوحيدة لقهره والتغلب عليه، فهل يستطيع مرضى التعصب ذلك؟ هل يستطيعون تجنب التعرض لذلك الفيروس البشع؟
البروفيسور تيم هنت، كيميائي مشهور، حصل على جائزة نوبل عن دراسته المبتكرة في مجال انقسام الخلية قبل اربعة عشر عاما، ويشغل مرتبة أستاذ فخري للعلوم في جامعة كلية لندن. لم يستطع علمه ولا علو مكانته ولا ذكاؤه أن يطرد فيروس التعصب من مخبئه داخل صدره، فقال كلاما تفوح منه رائحة التعصب للرجال ضد النساء، وذلك حين كان حاضرا أحد المؤتمرات العالمية في مجال العلوم فسخر من العالمات بقوله: «ثلاثة أشياء تحدث حين تكون النساء موجودات في المعمل مع الرجال، تقع في حبهن، أو يقعن في حبك، وعندما تنتقدهن يبكين!»
قد تستغرب كيف أن كلاما سخيفا كهذا، خاليا من المنطق والعلم يصدر عن عالم!! وكيف لم يستطع علم هذا الرجل وتمكنه من التأمل والتفكير الجيد، أن يحميه من الإصابة بفيروس التعصب!!
هذا الفيروس الخبيث متى أصاب صاحبه أعمى بصيرته، فما يعود قادرا على رؤية الحق!!
كلام هنت الساخر من المرأة اشعل شرارة الانتقادات ضده، وحمى وطيسها على صفحات تويتر والفيس بوك وغيرها من وسائل التواصل الالكتروني، وألهبت ظهره سياط الاحتجاج من المنظمات النسائية وحقوق الإنسان وأساتذة وأستاذات من حقل العلوم وحقول أخرى، وكانت بعض ردود الأفعال مملوءة بالسخرية منه كالذي دونته على صفحتها استاذة علم الأعصاب بجامعة لندن البروفيسورة سوفي سكوت، التي كتبت: «أنا الآن في مكتبي، لكني عاجزة عن إنجاز عملي العلمي بعد أن شاهدت صورة تيم هنت، بت الآن عاشقة له!!»
قوة الانتقادات الموجهة لهنت اضطرته إلى تقديم استقالته، لكنها لم تستطع مطلقا أن تشفيه مما به من داء التعصب، فظل متمسكا بما قال، مرددا أنه لم يقل شيئا غير صحيح ولم يقصد الإساءة للمرأة فما قاله يعكس طبيعتها الرقيقة، وقدر الرجل أن ينجذب إليها.
وكما ينصح الأطباء مرضاهم بمقاومة الفيروسات بتجنبها وتنقية البيئة منها، ينصح خبراء الاجتماع مرضى التعصب بتجنب التعرض له، فهذه الوسيلة الوحيدة لقهره والتغلب عليه، فهل يستطيع مرضى التعصب ذلك؟ هل يستطيعون تجنب التعرض لذلك الفيروس البشع؟
البروفيسور تيم هنت، كيميائي مشهور، حصل على جائزة نوبل عن دراسته المبتكرة في مجال انقسام الخلية قبل اربعة عشر عاما، ويشغل مرتبة أستاذ فخري للعلوم في جامعة كلية لندن. لم يستطع علمه ولا علو مكانته ولا ذكاؤه أن يطرد فيروس التعصب من مخبئه داخل صدره، فقال كلاما تفوح منه رائحة التعصب للرجال ضد النساء، وذلك حين كان حاضرا أحد المؤتمرات العالمية في مجال العلوم فسخر من العالمات بقوله: «ثلاثة أشياء تحدث حين تكون النساء موجودات في المعمل مع الرجال، تقع في حبهن، أو يقعن في حبك، وعندما تنتقدهن يبكين!»
قد تستغرب كيف أن كلاما سخيفا كهذا، خاليا من المنطق والعلم يصدر عن عالم!! وكيف لم يستطع علم هذا الرجل وتمكنه من التأمل والتفكير الجيد، أن يحميه من الإصابة بفيروس التعصب!!
هذا الفيروس الخبيث متى أصاب صاحبه أعمى بصيرته، فما يعود قادرا على رؤية الحق!!
كلام هنت الساخر من المرأة اشعل شرارة الانتقادات ضده، وحمى وطيسها على صفحات تويتر والفيس بوك وغيرها من وسائل التواصل الالكتروني، وألهبت ظهره سياط الاحتجاج من المنظمات النسائية وحقوق الإنسان وأساتذة وأستاذات من حقل العلوم وحقول أخرى، وكانت بعض ردود الأفعال مملوءة بالسخرية منه كالذي دونته على صفحتها استاذة علم الأعصاب بجامعة لندن البروفيسورة سوفي سكوت، التي كتبت: «أنا الآن في مكتبي، لكني عاجزة عن إنجاز عملي العلمي بعد أن شاهدت صورة تيم هنت، بت الآن عاشقة له!!»
قوة الانتقادات الموجهة لهنت اضطرته إلى تقديم استقالته، لكنها لم تستطع مطلقا أن تشفيه مما به من داء التعصب، فظل متمسكا بما قال، مرددا أنه لم يقل شيئا غير صحيح ولم يقصد الإساءة للمرأة فما قاله يعكس طبيعتها الرقيقة، وقدر الرجل أن ينجذب إليها.