الخليج في الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية 2015م
الثلاثاء / 20 / رمضان / 1436 هـ الثلاثاء 07 يوليو 2015 18:50
د.ظافر العجمي
حين نشر البنتاغون الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية الجديدة 1 يوليو 2015م أجبرتنا المنهجية على الرجوع للاستراتيجية السابقة 2011م بمحاورها التي شملت التقشف، وخفض القوات بأوروبا، وتعزيزها في آسيا، وأخيرا التفوق بالحرب السيبيرية، والطائرات بدون طيار، وكانت النجاح الوحيد لأوباما.
فاستراتيجية «الصبر الاستراتيجي» اطالة الفشل مع إيران وداعش والأسد، ولم تنجح في التكيف مع واقع جيو-استراتيجي متقلب رغم ادعاء واضعيها الاهتمام بأمن الخليج، كمنع إيران من تطوير قدراتها النووية وسياساتها المقوضة للاستقرار، وحماية الخليج من تحديات الربيع العربي، والتصدي للإرهاب.
استراتيجية 2011م حملت عناوين فيها الكثير من الرمزية والإيحاء كتعزيز واستدامة قيادة واشنطن للعالم، أما استراتيجية 2015م فيلفت النظر فيها وضوح العسكر بمفرداتهم لشرح السياق الدولي والإقليمي بنظرة عسكرية «أوبامية» ذات سعة بال.
ففي الاستراتيجية الجديدة إقرار أن الولايات المتحدة لم تعد تملك السيادة التكنولوجية المطلقة، ولا التفوق التكنولوجي الذي يضمن هزيمة داعش، وقد صدقت، فقد ذكر بيتر سنغر في كتابه «الحرب العالمية الثالثة» أن العدو سيكون الصين، وستنفجر المقاتلات الأمريكية في الجو بواسطة شرائح صينية الصنع، وسيخترق قراصنة الصين أنظمة الاستخبارات الأمريكية وسيحتل جيشهم هاواي.
أما فشل التكنولوجيا في هزيمة داعش فدليله حملة جوية مستمرة دون حسم، وتشمل الاستراتيجية العسكرية الجديدة توصيات لمواجهة روسيا، وإيران وكوريا الشمالية والصين، بالإضافة إلى المنظمات المتطرفة مثل (داعش)، وفي الاستراتيجية الأمريكية للسنوات الخمس القادمة استدارة واضحة وتأكيد لمسيرة «التحول نحو الشرق»، فلم يعد أمن الخليج مرتبطا بالأمن القومي الأمريكي، فلم يقترب الأمريكان من تخومه، يتحدثون فقط عن البرنامج النووي الإيراني ورعاية طهران للإرهاب في سوريا والعراق واليمن ولبنان، حيث يعتقد البنتاغون أن الجيش الأمريكي يملك مجموعة كاملة من الحلول العسكرية.
** بالعجمي الفصيح
ردت موسكو أن الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية «تصادمية»، ونصحت بكين الغاضبة واشنطن أن تتخلى عن عقلية الحرب الباردة، أما العواصم الخليجية فلم أجد بقربي من علامات التعجب ما يكفي لاستخدامها جراء موقفها من استراتيجية انطلقت من قيم ومحفزات كان الخليج على رأسها طوال قرن، حيث آثرت عواصمنا الأخذ بفضيلة الصمت الذهبية وحملت وِزر النوايا، ربما لأنها وصلت قاع اليأس من الصديق وقاع غطرسة الغريم!!!
@z4alajmi
فاستراتيجية «الصبر الاستراتيجي» اطالة الفشل مع إيران وداعش والأسد، ولم تنجح في التكيف مع واقع جيو-استراتيجي متقلب رغم ادعاء واضعيها الاهتمام بأمن الخليج، كمنع إيران من تطوير قدراتها النووية وسياساتها المقوضة للاستقرار، وحماية الخليج من تحديات الربيع العربي، والتصدي للإرهاب.
استراتيجية 2011م حملت عناوين فيها الكثير من الرمزية والإيحاء كتعزيز واستدامة قيادة واشنطن للعالم، أما استراتيجية 2015م فيلفت النظر فيها وضوح العسكر بمفرداتهم لشرح السياق الدولي والإقليمي بنظرة عسكرية «أوبامية» ذات سعة بال.
ففي الاستراتيجية الجديدة إقرار أن الولايات المتحدة لم تعد تملك السيادة التكنولوجية المطلقة، ولا التفوق التكنولوجي الذي يضمن هزيمة داعش، وقد صدقت، فقد ذكر بيتر سنغر في كتابه «الحرب العالمية الثالثة» أن العدو سيكون الصين، وستنفجر المقاتلات الأمريكية في الجو بواسطة شرائح صينية الصنع، وسيخترق قراصنة الصين أنظمة الاستخبارات الأمريكية وسيحتل جيشهم هاواي.
أما فشل التكنولوجيا في هزيمة داعش فدليله حملة جوية مستمرة دون حسم، وتشمل الاستراتيجية العسكرية الجديدة توصيات لمواجهة روسيا، وإيران وكوريا الشمالية والصين، بالإضافة إلى المنظمات المتطرفة مثل (داعش)، وفي الاستراتيجية الأمريكية للسنوات الخمس القادمة استدارة واضحة وتأكيد لمسيرة «التحول نحو الشرق»، فلم يعد أمن الخليج مرتبطا بالأمن القومي الأمريكي، فلم يقترب الأمريكان من تخومه، يتحدثون فقط عن البرنامج النووي الإيراني ورعاية طهران للإرهاب في سوريا والعراق واليمن ولبنان، حيث يعتقد البنتاغون أن الجيش الأمريكي يملك مجموعة كاملة من الحلول العسكرية.
** بالعجمي الفصيح
ردت موسكو أن الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية «تصادمية»، ونصحت بكين الغاضبة واشنطن أن تتخلى عن عقلية الحرب الباردة، أما العواصم الخليجية فلم أجد بقربي من علامات التعجب ما يكفي لاستخدامها جراء موقفها من استراتيجية انطلقت من قيم ومحفزات كان الخليج على رأسها طوال قرن، حيث آثرت عواصمنا الأخذ بفضيلة الصمت الذهبية وحملت وِزر النوايا، ربما لأنها وصلت قاع اليأس من الصديق وقاع غطرسة الغريم!!!
@z4alajmi