معرض الأسر الوطنية

عبدالله عمر خياط

.. كانت الصناعة في بلادنا هي مصدر رزق العباد والشاهد على ذلك أسماء العوائل التي تدل على المهن التي مارسوها أو مارسها آباؤهم، فهناك عائلة الصباغ، وعائلة السباك، وعائلة النجار، وعوائل المطبقاني، وبيت القاري ، وبيت البترجي.
لكن كثرة المستورد من البضائع والمواد الغذائية وما تتطلبه حياة الناس من لوازم وبالسعر أقل قدرا من قيمة السلع المصنعة محليا أدى إلى انهيار الصناعة المحلية، واختفت إلا القليل أو ما هو أقل من القليل.
واليوم تعود الصناعة إلى الحياة ولكن عن طريق الأسر. فقد رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة النسخة الثالثة لأكبر معرض وطني رمضاني للأسر المنتجة، الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة بالتعاون مع «إكس إس» لتنظيم المؤتمرات والمعارض المتخصصة، يوم 21 رمضان الجاري في قاعة هيلتون جدة، على مدار ثلاثة أيام بحضور عدد من الأميرات وسيدات الأعمال والمهتمات بالعمل الاجتماعي والحرفي.
وشاركت في المعرض 700 أسرة منتجة تعرض مئات المنتجات بزيادة 20% عن النسخة الثانية. ويشهد المعرض عرض مئات السلع الاستهلاكية والمعمرة بهدف فتح أسواق جديدة للأسر المنتجة كأحد المكونات الرئيسية للاقتصاد السعودي.?
وقد تنوعت معروضات الأسر المشاركة بين ملابس وشراشف وبياضات لمختلف الاستخدامات ومجوهرات وعطور وأطعمة وحلويات أبدعتها أيادٍ من نسيج المجتمع الحجازي على علم ودراية برغبات المتسوقين وبنكهة وذوق من صميم البيئة، كما يحمل المعرض صورا من عبق الماضي والحاضر تحمل حنين الماضي .
وثمن رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبدالله كامل الدعم الكبير الذي تجده الأسر المنتجة من قبل الأمير خالد الفيصل.
وقال: تحظى هذه الفئة بدعم كبير على الصعيد الرسمي والخاص، وعملت غرفة جدة خلال النسختين الماضيتين على أن يمثل هذا السوق الرمضاني موسما رئيسيا لهذه الأسر، ويساهم في الترويج لمنتجاتهم.
هذا وقد اعتبر المستشار أحمد الحمدان رائد العمل الاجتماعي المعرض في نسخته الثالثة فرصة للترويج للأسر المنتجة والمشاركين، وبناء الميزة التنافسية لاقتصاديات الأعمال الوطنية.
تحية للأسر التي تم بجهدها ما جرى عرضه من مصنوعات والشكر والتقدير لراعي المعرض، وكذا القائمين على رعايته..
السطـر الأخـير
«صنعة في اليد أمان من الفقر».