رفعت مختلف الجهات في المدينة المنورة وتيرة خططها التشغيلية الخاصة بالاستعداد لليلة ختم القرآن الكريم اليوم. وشهدت طيبة الطيبة توافد عشرات الآلاف من الداخل والخارج، وبدأت كافة الجهات تسهيل كافة السبل التي تكفل تحقيق أقصى درجات الأمن والطمأنينة للزوار والمصلين وتتركز جهود مختلف القطاعات الأمنية والخدمية على إدارة الحشود، تنظيم حركة توافد المصلين إلى المسجد النبوي والجوامع الكبرى، متابعة تدفق المركبات والحافلات عبر مختلف المنافذ إلى المدينة المنورة، وما يواكبها من كثافة في الحركة المرورية بالمنطقة المركزية وفي الطرق المؤدية إليها، وفق خطط تتولى تنفيذها الجهات الأمنية، وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، الأمانة، الصحة، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، جمعية الهلال الأحمر السعودي، وتركز جميعها على حفظ الأمن.

دائمون وموسميون
مدير العلاقات العامة في وكالة المسجد النبوي الشريف عبدالواحد حطاب أوضح أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي بالمدينة المنورة دعمت مواقع الخدمة داخل المسجد النبوي وفي الساحات الخارجية بكوادر بشرية من الموظفين الدائمين والموسميين لخدمة المصلين وتنظيم الصفوف داخل المسجد النبوي وفي الساحات خلال العشر الأواخر من رمضان وتم وفرش أكثر من سبعة آلاف سجادة ومدة في أسطح المسجد النبوي وساحاته ويعمل خمسة آلاف موظف وموظفة على خدمة المصلين وتنظيم حركة دخولهم وخروجهم من المسجد النبوي من خلال 100 باب.

نقاط فرز
من جهته أكد مدير شرطة المنطقة اللواء عبدالهادي درهم الشهراني الجاهزية الكاملة لجميع القطاعات الأمنية بالمنطقة ليلة ختم القرآن التي يبلغ عدد عناصرها أكثر من 17 ألف فرد و400 ضابط، وفي السياق ذاته أوضح مدير المرور بالمنطقة اللواء محمد عجلان الشمبري، أن خطة ليلة ختم القرآن تركز على مواكبة كثافة الزوار القادمين إلى المدينة المنورة، وضمان انسيابية حركة السير في حال القدوم والمغادرة عبر المطار، وكذلك عبر الطرق المؤدية للمدينة المنورة، وتخصيص نقاط لفرز الحافلات عن المركبات لضمان وصول الزوار إلى أماكن سكنهم في وقت وجيز عبر مختلف المنافذ، وتغطية كافة التقاطعات والميادين داخل طيبة الطيبة وحول المسجد النبوي والمزارات الأخرى التي يقصدها الزوار والمعتمرون، والإشراف الكامل على الحركة المرورية في المنطقة المركزية وتنظيم دخول المركبات إلى مواقف المسجد النبوي من مختلف الاتجاهات، وتنظيم حركة المشاة، حرصا على سلامة زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إلى ذلك أعلنت مديرية الدفاع المدني في المدينة المنورة خطة لمتابعة اشتراطات السلامة في منشآت إسكان زوار المسجد النبوي الشريف وكافة المنشآت التجارية والمطاعم والمواقع العامة، لرصد المخاطر المحتملة في مواقع التجمعات البشرية في جميع الأحياء السكنية.
وتتضمن الخطة انتشار فرق ووحدات الدفاع المدني داخل المسجد النبوي الشريف والمنطقة المركزية المحيطة به وطرق وصول المعتمرين والزوار مع استحداث وحدات للإخلاء الطبي وفرق للرصد الكيميائي وقوة للتدخل السريع للحالات الطارئة بالمسجد النبوي الشريف.

10 مخاطر
أكد مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة اللواء زهير سيبيه أن خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالمدينة المنورة في رمضان تهدف إلى تحقيق أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لمباشرة الحوادث في أسرع وقت ممكن واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحد من وقوعها والتقليل من الخسائر الناجمة عنها في حال وقوعها بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة، وتتضمن الخطة عددا من الخطط التفصيلية للتعامل مع 10 أنواع من المخاطر التي تم رصدها وتحليلها في ضوء تجارب وخبرات السنوات الماضية وما تشهده المدينة المنورة من مستجدات.
وقال نحن نعول كثيرا على الجانب الوقائي الذي يعد المحور الأهم في الخطة حيث تم الكشف على 2500 موقع قبل بداية شهر رمضان تشمل مواقع الإيواء السياحي والأسواق والمجمعات التجارية وقصور الأفراح والمستودعات ومحطات الوقود والمواقع الهامة، مشيرا الى الكشف على 340 موقعا مع بداية شهر رمضان تمت مخالفة 26 موقعا منها وتمت معالجتها.
وشدد على استحداث 7 مراكز ووحدات تغطي جميع الطرق السريعة التي يسلكها المعتمرون والزوار من وإلى المدينة المنورة، بالإضافة لنشر عدد من الفرق المتحركة في المواقع الهامة التي تشهد كثافة في حركة المركبات بالمنطقة المركزية في محيط المسجد النبوي الشريف والشوارع الرئيسية، ودعم مراكز الدفاع المدني القريبة من الحرم النبوي الشريف بالآليات والمعدات والتجهيزات للاستعانة بها متى دعت الحاجة لذلك.

رسائل ونشرات
واشتملت الاستعدادات على تكثيف برامج التوعية الوقائية وتوزيع عدد كبير من الرسائل والنشرات على العاملين بمنشآت إسكان المعتمرين والزوار بالمنطقة المركزية وتركيب اللوحات الإرشادية في ساحات المسجد النبوي الشريف، وإعداد وتوزيع عدد كبير من إمساكية رمضان والتي تحمل عبارات توعوية لتجنب المخاطر ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني، وتسيير عدد كبير من دوريات السلامة التي تتولى الإجابة على كافة استفسارات الزوار الخاصة بمتطلبات السلامة أثناء وجودهم بالمدينة المنورة، بالإضافة إلى التنسيق مع القنوات التلفزيونية والإذاعية لبث الرسائل التوعوية والإرشادية في عدد من البرامج التي تتم إذاعتها خلال شهر رمضان المبارك، ومن المقرر استمرار تنفيذ الخطة حتى نهاية شهر رمضان وخلال احتفالات عيد الفطر المبارك.
وأوضح قائد قوة أمن الطرق العميد خالد بن صالح الغامدي، أن قوة أمن الطرق بالمنطقة قامت بتخصيص نقاط عدة لغرض تخفيف سرعة السيارات، مع إقامة نقاط تفتيش متحركة وثابتة على مداخل ومخارج المدينة المنورة، التي تهدف إلى سلامة كل قاصدي المدينة المنورة. فيما أكد قائد الطوارئ اللواء حامد بن رابع الطويرقي أن منسوبي القطاع على جاهزية كاملة لتقديم كل الرعاية الأمنية والخدمية.