أجانب القلعة الجدد «الحكم بعد المداولة»

امتدحوا جهود الإدارة لدعم الفريق وخطوة الإبقاء على السومة وعبدالشافي.. أهلاويون:

أجانب القلعة الجدد «الحكم بعد المداولة»

إبراهيم الموسى (الرياض)

عادة ما تتباين الرؤى هنا وهناك عند بداية كل موسم رياضي حول الاستقطابات المختلفة لدعم صفوف هذا الفريق أو ذاك، سواء على مستوى اللاعبين المحليين أو الأجانب الذين يفترض أن يكون في تواجدهم إضافة يقدمونها تفوق ما يقدمه اللاعب المحلي تبرر لهم هذا التواجد، ولكن كثيرا ما طالت الأندية انتقادات واسعة نتيجة لهذه الاستقطابات الجديدة والتي غالبا لا تقدم ما هو مأمول منها نتيجة لقناعات مدربين أو اختلاف الأجواء ما بين الفريق الذي رحل عنه اللاعب والآخر الذي استقر فيه فيما بين تفوق فريق وإخفاق آخر.
«عكاظ» فتحت ملف الاستقطابات الجديدة لبعض فرق دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين وناقشت مع المهتمين والنقاد مدى تأثير هذا الحراك على عطاء الفريق في المنافسات القادمة المختلفة ما ينعكس بالتالي على مستوى الكرة السعودية وقوة منافساتها، ليصل القطار إلى محطة الوصيف النادي الأهلي فماذا قال عنه أهله:

أبوداوود: الحكم لايزال مبكرا
رئيس النادي الأهلي الأسبق ولثلاثة فترات رئاسية الدكتور عبدالرزاق أبو داوود قال إنه من المبكر أن نتحدث عن نجاح اللاعبين الأجنبيين الجديدين اللذين تم جلبهما، مع القناعة بأنهما سيكونان إضافة مهمة للفريق في قادم المنافسات باعتبار أن حرية الاختيار تركت للمدرب جروس الذي يعرف نواقص الفريق وحاجاته لتضاف لبنة هامة إلى لبنات اللاعبين الأجنبيين عمر السومة ومحمد عبدالشافي، وأضاف «من المبكر الحكم على نجاح الصفقات المحلية أو الأجنبية التي جلبت لدعم صفوف الفريق بما يقنع الجماهير الأهلاوية التي ستعبر عن نفسها من خلال ما سيقدمونه من إضافة في قادم المناسبات خاصة على مستوى اللاعبين الأجنبيين اللذين لا ندرك تماما إمكاناتهما إلا من خلال ما نتابعه في وسائل الإعلام من خلال معسكر الفريق الاستعدادي».
واستطرد أبو داوود «أما بالنسبة للاستقطابات المحلية للفريق فهي محدودة العدد وأتصور أن القادمين هم من اللاعبين ذوي المستويات الجيدة الذين ينتظر منهم الشيء الكثير أو على الأقل دعم دكة البدلاء لأن الفريق الباحث عن بطولة يحتاج إلى صف ثان وبدلاء لا يقلون عطاء عن اللاعبين الأساسيين».
ولم يخف أبو داوود تفاؤله بظهور الفريق الأهلاوي بشكل مميز وأفضل مما كان في الموسم الماضي لأنه يسير في الطريق الصحيح بما قدمته إدارته من جهود وعمل متواصل ومدروس من شأنه أن يثمر الكثير من النجاحات.

كيال: جروس أدرى بما يريد
ومن جانبه، يؤكد الناقد الرياضي ومدير الكرة بالنادي الأهلي السابق طارق كيال أن نواقص الفريق وعزمه على المضي قدما في طريق المنافسة على البطولات هي من تحدد المراكز التي يجب أن تستكمل في صفوف الفريق، ويضيف «عادة ما يكون المدير الفني هو المسؤول عن هذه الانتدابات سواء على مستوى اللاعبين المحليين أو الأجانب فهو الوحيد القادر على معرفة العناصر التي ستخدم طريقته وتطبق فكره على أرضية الميدان بدليل أن كريستيان جروس أعاد اكتشاف عدد من اللاعبين المحليين الذين تم جلبهم في الموسم الماضي ليصبحوا نجوما قادرين على تقديم ما لديها، أما على مستوى اللاعبين الأجانب فالسوري عمر السومة ظهر كهداف مميز وخطير بدليل الكم الكبير من الأهداف التي أحرزها في كافة المسابقات، وكذلك اللاعب المصري محمد عبدالشافي الذي برز كظهير عصري فهما يعدان من أفضل اللاعبين الأجانب في الملاعب السعودية عطاء وخلقا، فكان قرار الإبقاء عليهما مطلبا ملحا ليبقى الدور متوقفا على ما سيقدمه الثنائي اليوناني جانيس والسويدي نبيل بهوي ليثبتا أنهما صفقتين ناجحتين وهذا ما يجب أن ننتظره لنحكم عليهما من خلال ما سيقدمانه من مستويات خلال المنافسات القادمة».

أبوراشد: الوضع يدعو للتفاؤل
ويبدي المحامي خالد أبو راشد أمين عام المجلس التنفيذي بالنادي الأهلي قناعته ورضاه التام عن الخطوات التي اتخذتها الإدارة الأهلاوية في سبيل تدعيم صفوف الفريق ليتمكن بالتالي من الظهور بمستوى مميز يمكنه من تحقيق البطولات، وتابع «ما يدعو للتفاؤل حقيقة هي حالة الثبات الفني التي يعيشها الفريق في بداية هذا الموسم بعكس المواسم السابقة التي كانت فترة الاستعداد تعقد دون تواجد الأجهزة الفنية وهذا يعد أمرا إيجابيا سيسهم بتقديم الفريق الأهلاوي لأعلى مستوياته، يضاف لذلك التعاقدات التي تم إبرامها مع اللاعبين المحليين والتي جاءت بقناعة من مدرب الفريق كريستيان جروس الذي يعرف مكامن النقص والأماكن التي يريد تعزيز قوتها ليتم اختيار لاعبين محليين ينتظر منهم تقديم ما هو مأمول منهم، وبالنسبة للاعبين الأجانب فقد تم الإبقاء على عمر السومة ومحمد عبدالشافي اللذين نجحا وبشكل رائع مع الفريق بما قدماه من مستويات لافتة وكانا محل إشادة جميع المتابعين ما أجبر الإدارة على التجديد معهما لتبقى الآمال معقودة بما سيقدمه الثنائي الجديد جانيس ونبيل بهوي واللذين تم جلبهما للقناعة بما سيقدمانه من إضافة خلال المنافسات القادمة».

قاضي: الميدان ياحميدان
إلا أن الكاتب الرياضي خالد قاضي أبدى عدم رضاه وبشكل كبير عن الصفقات المحلية التي جلبها الفريق الأهلاوي، وقال «لم تكن الصفقات المحلية التي جلبها الفريق الأهلاوي مقنعة ولا يتوقع منها أن تقدم الكثير وربما لن يتمكنوا من المشاركة لأنهم حقيقة أقل من المتواجدين في الفريق قياسا بالموسم المنصرم».
وأضاف «بالنسبة للصفقات الأجنبية فقد نجحت الإدارة الأهلاوية بالإبقاء على المهاجم السوري عمر السومة كهداف مميز كان له حضوره وتألقه وكذلك الظهير الأيسر المصري محمد عبدالشافي أما اللاعبان الجديدان فأقول لهما (الميدان يا حميدان)، فالقناعة بتواجدهما ستتولد لدى المتابعين من خلال ما سيقدمانه في الاستحقاقات القادمة بعيدا عن النقل الإعلامي الذي يصل إلينا من خلال المعسكر الخارجي للفريق والذي لا يمكن من الحكم عليهما لأن الفرق التي قابلها الأهلي هناك تعد ضعيفة بدليل الكم الكبير من الأهداف التي أحرزها في شباكها».

الشمراني: الإدارة لا تلام
بدوره عزا الكاتب والناقد الرياضي أحمد الشمراني محدودية تعاقدات الأهلي المحلية إلى محدودية المتاح على أرض الواقع من لاعبين يستحقون التعاقد معهم، وقال «يجب ألا نلوم الإدارة الأهلاوية على محدودية تعاقداتها المحلية لمحدودية اللاعبين المتاحين أمامها لأن موضوع هذه الاستقطابات قائمة على حجم العلاقة التي تربط إدارات الأندية ببعضها وهذا ما وقف أمام إتمام الأهلي لبعض الصفقات المحلية التي دخل فيها لأنها ترتبط عادة بحجم العلاقة التي تحدد انتقال لاعب من ناد إلى ناد آخر دون مراعاة للمصالح المشتركة بين جميع الأطراف والأمثلة أمامنا كثيرة، فأصبح من الأساسيات أن تقرأ الأندية علاقتها مع النادي الآخر قبل أن تقدم عروضها ليبدو احترافنا الذي تسيره هذه العوامل أقرب إلى الهواية» وزاد «أما بالنسبة للتعاقدات الأجنبية فقد كان الموسم الماضي شاهدا على نجاح عمر السومة ومحمد عبدالشافي، أما اللاعبان الجديدان فإنه من الصعوبة بمكان أن تحكم على نجاحهما قبل أن تراهما على أرض الواقع مهما وصلت سمعتهما، فاللاعب يحكم نجاحه عدة أمور أهمها تأقلمه مع البيئة المحلية بما يسهم في قدرته على تقديم كامل