حتى نحارب الإرهاب
الثلاثاء / 26 / شوال / 1436 هـ الثلاثاء 11 أغسطس 2015 23:30
عبدالعزيز محمد النهاري
جميل أن نقرأ في صحفنا، أو أن نشاهد في قنواتنا، ونسمع من إذاعاتنا ردود فعل المسؤولين والمواطنين، أو تعليقات الكتاب عقب كل عمل إرهابي يقع في بلادنا، وجميل أيضا أن نسمع في دواويننا ومجالسنا التنديد بتلك الأعمال الإجرامية، لكن ردود الفعل تلك ليست إلا جزءا بسيطا جدا من الدور الذي يفترض أن يقوم به الإعلام والمجتمع، على تنوع ثقافاته وفئاته لمحاربة الإرهاب والفكر السوداوي الضال للفئة المنحرفة التي ينبذ تصرفاتها العقل والدين والعرف. فالحرب على الإرهاب وأفكاره وأربابه، حرب شاملة لا تقع مسؤوليتها على رجال الأمن فقط، وهم الأشاوس الذين حققوا ويحققون الانتصارات المتوالية والضربات الموجعة بالمجرمين الإرهابيين وبمن يواليهم ويؤازرهم.
الحرب على الإرهاب مسؤولية جماعية يتحملها البيت والمسجد والمدرسة والجامعة والمعهد والكلية والمجتمع، ويأتي في مقدمة كل تلك الأطراف الإعلام الذي يجب أن ينطلق في حربه من استراتيجية فاعلة الأهداف والغايات، وهي استراتيجية لا ترتبط بوقت معين أو فترة محددة، بل هي نهج متواصل بقوالب وأشكال متعددة، لا أعتقد أن الفكر الإبداعي يعجز عن تقديمه وطرحه من خلال إعلامنا وكل وسائل التواصل الأخرى في الداخل والخارج، عبر تعاون وتنسيق، يرعاه ويموله كل أصحاب الشركات والمؤسسات والشبكات الإعلامية، ويدعمه بذل طوعي من كل الحكومات ورجال الأعمال، وتطوع تلقائي مخلص، ينبع من وطنية صادقة لكل قدرة أدبية وثقافية و فنية محترفة. وأسوق هنا مثالا لأحد تلك لإبداعات، ما شاهدناه في بعض حلقات رمضان من مسلسل «سيلفي»، حيث فضحت تلك الحلقات الفكر الإرهابي وممارساته، وكان لذلك وقع كبير لدى جميع فئات المجتمع.
وفي الجانب الآخر غير الإعلامي، هناك مؤسسات التعليم، حيث يجب أن يشعر المعلم والمعلمة، وعضو هيئة التدريس الجامعي بأن عليه دورا كبيرا من خلال اتصاله المباشر بشريحة مهمة في مجتمعنا، وهم الطلاب والطالبات، بدءا بالطفل في مراحل التعليم الأولى، وانتهاء بمن هم على وشك التخرج من مؤسسات التعليم العليا على تنوع تخصصاتهم واهتماماتهم، فالمهمة التعليمية لا تعني المنهج والكتاب والمقرر، وإنما هي أيضا توجيه وطرح ونقاش لما يدور حولنا من أحداث، ومنها آفة الفكر الضال التي حلت بنا.
حتى نحارب الإرهاب نحتاج إلى خطة علمية متكاملة، وجهد جماعي، وتوعية غير مباشرة، نصل من خلالها إلى قناعة وإيمان مجتمعي، بأن القتل والتدمير تحت أي مسمى، هو إجرام وضلال، وتوجه منظم نحو بث الفوضى والبلبلة وإذكاء الطائفية العفنة في المجتمعات الآمنة المستقرة..
الحرب على الإرهاب مسؤولية جماعية يتحملها البيت والمسجد والمدرسة والجامعة والمعهد والكلية والمجتمع، ويأتي في مقدمة كل تلك الأطراف الإعلام الذي يجب أن ينطلق في حربه من استراتيجية فاعلة الأهداف والغايات، وهي استراتيجية لا ترتبط بوقت معين أو فترة محددة، بل هي نهج متواصل بقوالب وأشكال متعددة، لا أعتقد أن الفكر الإبداعي يعجز عن تقديمه وطرحه من خلال إعلامنا وكل وسائل التواصل الأخرى في الداخل والخارج، عبر تعاون وتنسيق، يرعاه ويموله كل أصحاب الشركات والمؤسسات والشبكات الإعلامية، ويدعمه بذل طوعي من كل الحكومات ورجال الأعمال، وتطوع تلقائي مخلص، ينبع من وطنية صادقة لكل قدرة أدبية وثقافية و فنية محترفة. وأسوق هنا مثالا لأحد تلك لإبداعات، ما شاهدناه في بعض حلقات رمضان من مسلسل «سيلفي»، حيث فضحت تلك الحلقات الفكر الإرهابي وممارساته، وكان لذلك وقع كبير لدى جميع فئات المجتمع.
وفي الجانب الآخر غير الإعلامي، هناك مؤسسات التعليم، حيث يجب أن يشعر المعلم والمعلمة، وعضو هيئة التدريس الجامعي بأن عليه دورا كبيرا من خلال اتصاله المباشر بشريحة مهمة في مجتمعنا، وهم الطلاب والطالبات، بدءا بالطفل في مراحل التعليم الأولى، وانتهاء بمن هم على وشك التخرج من مؤسسات التعليم العليا على تنوع تخصصاتهم واهتماماتهم، فالمهمة التعليمية لا تعني المنهج والكتاب والمقرر، وإنما هي أيضا توجيه وطرح ونقاش لما يدور حولنا من أحداث، ومنها آفة الفكر الضال التي حلت بنا.
حتى نحارب الإرهاب نحتاج إلى خطة علمية متكاملة، وجهد جماعي، وتوعية غير مباشرة، نصل من خلالها إلى قناعة وإيمان مجتمعي، بأن القتل والتدمير تحت أي مسمى، هو إجرام وضلال، وتوجه منظم نحو بث الفوضى والبلبلة وإذكاء الطائفية العفنة في المجتمعات الآمنة المستقرة..