اختبار الكفايات لا يضمن الجودة ورخصة المعلم بعد عامين

معايير جديدة لرفع متطلبات القبول في كليات التربية

اختبار الكفايات لا يضمن الجودة ورخصة المعلم بعد عامين

عبدالله الغامدي (الرياض)

أعلن نائب محافظ هيئة تقويم التعليم العام الدكتور صالح الشمراني عن خطة لإصدار أول رخصة لممارسي مهنة التعليم في عام 2017م، مشيرا إلى شمول جميع المعلمين والمعلمات العاملين في الميدان التعليمي بالرخص المهنية خلال ثلاث سنوات من بدء الإصدار. وكشف الشمراني في حوار مع (عكاظ) عن إطلاق الهيئة لمشروع رفع معايير القبول في كليات التربية وضبط البرامج التربوية المقدمة للطلاب والطالبات في هذه الكليات لتتوافق مع المعايير التي ستضمن في اختبار الكفايات. وقال نائب محافظ هيئة تقويم التعليم العام إن منصة «معلمونا» تمثل المرحلة الأولى في خطة تبنتها الهيئة لإشراك المعلمين في تمهين التعليم. وأضاف أن اختبار الكفايات لا يضمن أن يكون المعلم جيدا أو غير جيد لعدم وجود دراسات تتبعية للتأكد من مصداقية الاختبار ولذلك تعمل هيئة تقويم التعليم العام على التغلب على هذا الجانب. وأفصح الشمراني عن ضعف إقبال المعلمين والمعلمات على منصة «معلمونا» لعدة أسباب، لكن المنصة عادت أكثر تفاعلا من ذي قبل.


• تبنت هيئة تقويم التعليم اختبار الكفايات للمعلمين والمعلمات فماذا تم في هذا الشأن ومتى سيعقد أول اختبار للكفايات تحت إشراف الهيئة؟
•• اختبار الكفايات للمعلمين والمعلمات يعتبر مهمة من المهام الرئيسية للهيئة، فعلى ضوء التنظيم الصادر من مجلس الوزراء فإن هيئة تقويم التعليم العام مسؤولة عن المعايير المهنية للمعلمين والمعلمات واختبار الكفايات والرخص المهنية. والهيئة لا تنظر لهذا الموضوع فقط من حيث اختبار الكفايات بل يمثل الاختبار جزئية من النظام وبالتالي فإنها بدأت في بناء النظام بالشراكة مع كليات التربية في الجامعات السعودية وتبدأ من ضبط معايير قبول المتقدمين لكليات التربية (معلمو المستقبل) مرورا بضبط البرامج التربوية التي تقدم في كليات التربية بحيث يكون هناك توافق كبير بينها وبين المعايير النهائية التي ستبنيها الهيئة، وبعد ذلك يأتي اختبار الكفايات الذي يمثل جزءا من المعايير، فمثلا في بعض دول العالم المتقدمة هناك عدة معايير بينما لدينا فقط معيار اختبار الكفايات، وهو لا يضمن أن يكون المعلم جيدا أو غير جيد لعدم وجود دراسات تتبعية للتأكد من مصداقية هذا الاختبار ولذلك تعمل هيئة تقويم التعليم العام على التغلب على هذا الجانب من خلال نظام شامل بدءا من القبول ثم الدراسة في الكليات ثم الاختبار وبعد ذلك سيكون لدينا نظام الترخيص الذي سيتطلب إخضاع المعلمين والمعلمات لاختبارات كل أربع أو خمس سنوات للحصول على رخصة التعليم.

«تمهين» رسالة التعليم
• يبدو أن هناك اتفاقا على معايير محددة للقبول في كليات التربية بالجامعات.. أليس كذلك؟
•• ما تم حتى الآن هو بناء شراكة مع الجامعات لبحث هذه الموضوعات وتم عقد الاجتماع الأول مع عمداء كليات التربية في الجامعات لبناء شراكة استراتيجية بين الهيئة ووزارة التعليم متمثلة في الكليات بغرض تحسين معايير القبول والبرامج التي تقدم في كليات التربية بحيث تتوافق مع المعايير المهنية للمعلم ولا تزال محل بحث والجميع أجمع على أن معايير القبول في كليات التربية لا بد من رفعها حتى تحترم مهنة المعلم ويكون هناك تمهين لمهنة المعلم وليست وظيفة، وقد شكلت لجنة من الهيئة وكليات التربية وستبدأ اجتماعاتها وستقوم بجدولة معايير القبول.

إغلاق منصة «معلمونا»
• أطلقت هيئة تقويم التعليم العام منصة «معلمونا».. والملاحظ أن الإقبال ضعيف على المنصة في جانب مشاركة المعلمين والمعلمات.. متى ستغلقون هذه المنصة؟
•• الإقبال ليس ضعيفا لكنه متفاوت، وعندما أطلقنا المنصة كان هناك إقبال كبير للغاية وهناك بعض الأحداث التي قد تكون أثرت على المتابعة ثم عاد الإقبال وارتفع ويعد مرضيا والهدف من المنصة هو استطلاع آراء المعلمين والمعلمات وإشراكهم في إبداء الآراء، والهدف هو أن يكون المعلم والطالب وولي الأمر شركاء في تمهين التعليم بداية من بناء المعايير حتى إصدار رخص التعليم. والمنصة حدد لها شهران في مرحلتها الأولى وستكون هناك منصات أخرى في معايير المناهج والمدارس. وعلى ذلك فإن الهيئة تحرص على الشراكة الاستراتيجية مع المؤثرين والمتأثرين في التعليم وهي سمة رئيسية وبعد المرحلة الأولى من منصة «معلمونا» سيتم بناء المعايير وإطلاق المرحلة الثانية والطلبات التي دونها المشاركون في المنصة تركزت على أن يكون المعلم متمكنا من المادة التعليمية وقادرا على أن يحفز الطلاب على التعلم وهي تمثل جزءا هاما من المعايير.

نتائج الاختبارات الوطنية
• الهيئة نظمت تقويم التعليم والاختبارات الوطنية للطلاب والطالبات فما أبرز المؤشرات والنتائج لهذه الاختبارات؟
•• عمليات التصحيح والمراجعة شارك فيها أكثر من 100 شخص وهذه الاختبارات لأول مرة تطبق من قبل الهيئة ومؤشرات أداء الطلاب ستظهر بعد اعتمادها.

تشخيص إدارات التعليم
• ما هي نتائج عملية تشخيص واقع إدارات التعليم التي نفذتها الهيئة؟
•• نحن الآن في طور مناقشة تقرير عملية التشخيص مع وزارة التعليم والتشخيص استهدف جميع جوانب الإدارة وركز على دور إدارات التعليم في دعم عملية التعليم والتعلم وماهية البرامج التي تقدمها للطلاب والمعلمين وهل لديها مؤشرات لقياس وتقويم برامجها.
• كم عدد الذين حصلوا على رخص مقومي التعليم؟
•• تم عقد اختبار حاسوبي للمتقدمين في الرياض وجدة وأبها وبلغ عدد الذين دخلوا الاختبار 98 متقدما.

10 شركات تقدمت
• كم عدد المؤسسات التي تقدمت للحصول على رخص تقويم التعليم؟
•• عشر شركات تقدمت وتم استبعاد خمس شركات لعدم مطابقتها للمعايير والمواصفات المحددة من الهيئة وهناك شركات أخرى تتم دراستها وستعلن الهيئة الشركات التي تم تأهيلها للحصول على رخص تقويم التعليم.
• حدثنا عن أبرز المشاريع التي ستنفذها هيئة تقويم التعليم العام المقبل؟
•• هناك عدد كبير من المشاريع والبرامج ومنها مشروع تقويم الأداء المدرسي ومشروع تطبيق الاختبارات الوطنية وسيضاف إليه المرحلة المتوسطة في العلوم والرياضيات للصف الثالث المتوسط ومشروع استكمال المرحلة الثانية من بناء معايير المناهج الوطنية ومشروع تأهيل المختصين في تقويم الأداء المدرسي ومشروع بناء الإطار الوطني للمؤهلات ومشروع بناء معايير تقويم إدارات التعليم.

رخص المعلمين والمعلمات
• متى ستبدأ هيئة تقويم التعليم العام في إصدار رخص المعلمين والمعلمات؟
•• سيبدأ إصدار رخص المعلمين والمعلمات بإذن الله في عام 2017م وستكون عملية الإصدار بشكل متدرج، وهناك خطة تدرجية تشمل الجدد (الملتحقين والملتحقات بالتعليم)، بالإضافة لمن هم على رأس العمل، ونتوقع خلال ثلاث سنوات من بدء الإصدار أن تتم تغطية جميع المعلمين والمعلمات العاملين في الميدان ومنحهم رخص مزاولة التعليم.