كورونا .. ماذا بعد !؟
الجمعة / 06 / ذو القعدة / 1436 هـ الجمعة 21 أغسطس 2015 20:10
منصور الطبيقي
قبل بضعة أشهر، كتبت عن انتشار أنفلونزا ميرس كورونا في مستشفيات حكومية في الطائف، وقبلها في مستشفى الملك فهد بجدة، حصد في كليهما هذا المرض الخطير أرواح عاملين ومرضى في مشهد مأساوي يتكرر حاليا في أحد أعرق وأفضل المشافي في الوطن وفي الوطن العربي إجمالا ــ حسب إحصائيات عالمية.
انتشار المرض في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن انتشار هذا المرض في أي مستشفى لا يعتمد على إمكانيات المستشفى، من حيث الاتساع وجودة المباني والمعدات واللوازم الطبية المتواجدة فيه، ولكن في المقام الأول على أداء العاملين فيه ومدى التزامهم بقواعد وأصول مكافحة العدوى، ثم الرقابة والإشراف الطبي من قبل الإدارة الطبية ومكافحة العدوى والإدارة العليا في المستشفى لمراقبة ومتابعة هذه الاشتراطات بشكل مستمر، وتنظيم العمل في أقسام الطوارئ بفرز الحالات التي تعاني من أعراض أمراض الجهاز التنفسي والتعامل معها بحذر واتخاذ قرارات حازمة وسريعة بعزل الحالات المشتبه بها بعد الفحص السريري وعمل أشعة الصدر، ويجب أن يقوم بفرز الحالات والتعامل معها من الطاقم التمريضي والطبي المتميز وذوي الخبرة، فقسم الطوارئ هو واجهة المستشفى وخط الدفاع الأول وأهم أقسامه، فالخلل الذي يحصل فيه ينعكس سلبا على باقي أقسام المستشفى.
فتوى سماحة مفتي البلاد أنه يأثم من يتهاون في اتباع أصول مكافحة العدوى في المستشفيات هامة؛ لأن خطأ الممارس الصحي في الاهتمام بنظافة وغسل يديه جيدا ولبس قناع الوجه الطبي في التعامل مع جميع الحالات يترتب عليه مضرة لنفسه وزملائه في العمل ومرضاه، وربما أدى إلى إصابتهم بمضاعفات صحية قد تؤدي إلى الوفاة، فكان كمن تسبب في أذيتهم وإزهاق أرواحهم من غير قصد، فوجب التنبيه الشديد على هذه النقطة وإبرازها في المؤتمرات العلمية ووسائل الإعلام وخطب الجمعة والجامعات والمنتديات.
العدوى بالفيروس نتيجة التعامل مع الإبل تم تأكيدها علميا بدراسات محكمة،وأن من ينفي هذا الأمر فهو جاهل أو مكابر، وما زلنا نسمع يوميا من ينفي هذا الموضوع من العامة أو لا يريد أن يصدق، إلى أن يأتي اليوم الذي يصيب نفسه وأهله ومجتمعه بهذا المرض، وأنا أشدد على ضرورة أن تقوم وزارة الزراعة والصحة بتكثيف الجولات على حظائر تربية الجمال وتطبيق العزل والإعدام للإبل المريضة وتوعية الملاك والرعاة لأخذ الحيطة في التعامل معها وألبانها ولحومها بلبس القفازات والأقنعة الواقية وغلي الحليب وطهي اللحم جيدا، ودور الإعلام ضروري جدا في هذا الجانب.
وأما بخصوص اللقاحات للفيروس، فشركات الأدوية تنظر لهذا الموضوع بمنظار الربح والخسارة، فانحصار هذا المرض في منطقة الشرق الأوسط وقلة عدد المصابين به نسبيا وعدم وجود دعم حكومي من البلدان المتضررة فيه لعمل الأبحاث المكلفة يجعلهم يترددون في إجراء هذه الأبحاث، والتطعيمات قد تكون موجهة للإبل، وأخرى للعاملين في المجال الطبي، ولكن تبقى القاعدة الذهبية هي «الوقاية خير من العلاج»، ومكافحة العدوى في المستشفيات هي الأساس، حفظ الله وطننا من كل سوء ومكروه، وألبس المصابين ثوب العافية سريعا، ورحم الله المتوفين.
انتشار المرض في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن انتشار هذا المرض في أي مستشفى لا يعتمد على إمكانيات المستشفى، من حيث الاتساع وجودة المباني والمعدات واللوازم الطبية المتواجدة فيه، ولكن في المقام الأول على أداء العاملين فيه ومدى التزامهم بقواعد وأصول مكافحة العدوى، ثم الرقابة والإشراف الطبي من قبل الإدارة الطبية ومكافحة العدوى والإدارة العليا في المستشفى لمراقبة ومتابعة هذه الاشتراطات بشكل مستمر، وتنظيم العمل في أقسام الطوارئ بفرز الحالات التي تعاني من أعراض أمراض الجهاز التنفسي والتعامل معها بحذر واتخاذ قرارات حازمة وسريعة بعزل الحالات المشتبه بها بعد الفحص السريري وعمل أشعة الصدر، ويجب أن يقوم بفرز الحالات والتعامل معها من الطاقم التمريضي والطبي المتميز وذوي الخبرة، فقسم الطوارئ هو واجهة المستشفى وخط الدفاع الأول وأهم أقسامه، فالخلل الذي يحصل فيه ينعكس سلبا على باقي أقسام المستشفى.
فتوى سماحة مفتي البلاد أنه يأثم من يتهاون في اتباع أصول مكافحة العدوى في المستشفيات هامة؛ لأن خطأ الممارس الصحي في الاهتمام بنظافة وغسل يديه جيدا ولبس قناع الوجه الطبي في التعامل مع جميع الحالات يترتب عليه مضرة لنفسه وزملائه في العمل ومرضاه، وربما أدى إلى إصابتهم بمضاعفات صحية قد تؤدي إلى الوفاة، فكان كمن تسبب في أذيتهم وإزهاق أرواحهم من غير قصد، فوجب التنبيه الشديد على هذه النقطة وإبرازها في المؤتمرات العلمية ووسائل الإعلام وخطب الجمعة والجامعات والمنتديات.
العدوى بالفيروس نتيجة التعامل مع الإبل تم تأكيدها علميا بدراسات محكمة،وأن من ينفي هذا الأمر فهو جاهل أو مكابر، وما زلنا نسمع يوميا من ينفي هذا الموضوع من العامة أو لا يريد أن يصدق، إلى أن يأتي اليوم الذي يصيب نفسه وأهله ومجتمعه بهذا المرض، وأنا أشدد على ضرورة أن تقوم وزارة الزراعة والصحة بتكثيف الجولات على حظائر تربية الجمال وتطبيق العزل والإعدام للإبل المريضة وتوعية الملاك والرعاة لأخذ الحيطة في التعامل معها وألبانها ولحومها بلبس القفازات والأقنعة الواقية وغلي الحليب وطهي اللحم جيدا، ودور الإعلام ضروري جدا في هذا الجانب.
وأما بخصوص اللقاحات للفيروس، فشركات الأدوية تنظر لهذا الموضوع بمنظار الربح والخسارة، فانحصار هذا المرض في منطقة الشرق الأوسط وقلة عدد المصابين به نسبيا وعدم وجود دعم حكومي من البلدان المتضررة فيه لعمل الأبحاث المكلفة يجعلهم يترددون في إجراء هذه الأبحاث، والتطعيمات قد تكون موجهة للإبل، وأخرى للعاملين في المجال الطبي، ولكن تبقى القاعدة الذهبية هي «الوقاية خير من العلاج»، ومكافحة العدوى في المستشفيات هي الأساس، حفظ الله وطننا من كل سوء ومكروه، وألبس المصابين ثوب العافية سريعا، ورحم الله المتوفين.