زوج من عود!
الثلاثاء / 10 / ذو القعدة / 1436 هـ الثلاثاء 25 أغسطس 2015 19:54
عزيزة المانع
المثل العربي القديم يقول: (زوج من عود خير من قعود)، وغايته حث النساء على الزواج حتى وإن لم يجدن الرجل الذي يحلمن به ويتطابق مع تخيلاتهن، فالزواج في مفهوم المجتمع، مهم للمرأة، وإن هي ظلت تنتظر أن تجد الرجل الذي رسمت مواصفاته في خيالها، فإنها قد يطول بها الانتظار ولا تتزوج.
ظل هذا المفهوم لزواج المرأة يتوارثه الناس إلى يومنا هذا، حتى صاروا من حين إلى آخر يشغلون أنفسهم بإحصاء النساء، يعدون من تزوجت منهن ومن ما زالت تنتظر، ويوم الجمعة الماضية قرأت مقالا للدكتورة أحلام علاقي تعلق فيه على إحصائية وجدتها منشورة في وسائل الإعلام المحلي تفيد بوجود أربعة ملايين امرأة عانس في مجتمعنا!
والدكتورة أحلام من كاتبات عكاظ المميزات، وأجد عكاظ كسبت باستقطابها، فهي كاتبة جميلة الأسلوب وجادة في اختيار المواضيع، وحين تقرأ لها لا تشعر أنك أضعت وقتك وإنما تتركك تفكر فيما قالت، سواء اتفقت معها أو اختلفت، أو كنت مترددا لا تدري أين الحق!
في تعليقها على تلك الإحصائية، تنكر على المجتمع جعله من عدم زواج المرأة أو تأخر زواجها، مشكلة تقتضي تكرر الحديث عنها. فبالنسبة لها هي لا ترى مشكلة في تأخر زواج المرأة، أو حتى عدم زواجها كليا، فالمرأة في هذا العصر، في ظل تمكنها الاقتصادي وتفتح الوعي المعرفي لديها، لم تعد في حاجة إلى المبادرة إلى الزواج بحثا عن المأوى والكفالة المالية كما كان الحال في السابق، المرأة الآن تبحث عن زوج يحقق لها الرفقة الطيبة والانسجام الروحي، فإن هي لم تجده، يكون من الخير لها أن لا تتزوج من أن تتزوج ثم تشقى برجل لا يسمو إلى تطلعاتها المعنوية.
ومع اتفاقي مع ما ذهبت إليه الكاتبة من أن المرأة في هذا العصر، لم تعد في حاجة إلى زوج يرعى شؤونها ويسد حاجتها الاقتصادية، قدر ما هي في حاجة إلى زوج يصحبها الصحبة الكريمة التي تحقق لها السعادة، رغم اتفاقي مع الكاتبة في هذه الجزئية، إلا أني أختلف معها في رؤيتها أن العنوسة ليست مشكلة، وأن المرأة يمكن أن تعيش حياتها (سعيدة) بلا زواج.
ما يجعلني أختلف مع الكاتبة في هذه الجزئية، هو أن حاجة المرأة إلى الزواج حاجة أساسية فطرية قبل أن تكون حاجة مادية، وعدم زواج المرأة، يمثل مشكلة حقيقية فعلا، فالمرأة بشر لها احتياجات عاطفية وغريزية تحتاج إلى الإشباع، فهي في حاجة إلى الحب والإنجاب وتكوين الأسرة، ولا تستطيع تحقيق ذلك إلا داخل إطار الزواج.
المرأة المسلمة لا يمكن أن يقارن حالها بحال المرأة الغربية، التي حين لا تتزوج لا تفقد شيئا أبدا حيث يمكنها إشباع جميع احتياجاتها العاطفية والبدنية بل حتى الأمومية خارج إطار الزواج المشروع، وضع المرأة المسلمة مختلف، ولذلك يكون عدم زواجها يمثل مشكلة حقيقية، ما لم يكن ذلك بمحض اختيارها.
ولأن النساء اللاتي يخترن عدم الزواج بقرار منهن، يمثلن نسبة صغيرة في المجتمع، فإن وجود أربعة ملايين امرأة بلا زواج، هو فعلا أمر يستحق الالتفات إليه، فمن مصلحة المجتمع أن يبحث عن سبل علاج تعمل على تقليص أعداد غير المتزوجات.
ظل هذا المفهوم لزواج المرأة يتوارثه الناس إلى يومنا هذا، حتى صاروا من حين إلى آخر يشغلون أنفسهم بإحصاء النساء، يعدون من تزوجت منهن ومن ما زالت تنتظر، ويوم الجمعة الماضية قرأت مقالا للدكتورة أحلام علاقي تعلق فيه على إحصائية وجدتها منشورة في وسائل الإعلام المحلي تفيد بوجود أربعة ملايين امرأة عانس في مجتمعنا!
والدكتورة أحلام من كاتبات عكاظ المميزات، وأجد عكاظ كسبت باستقطابها، فهي كاتبة جميلة الأسلوب وجادة في اختيار المواضيع، وحين تقرأ لها لا تشعر أنك أضعت وقتك وإنما تتركك تفكر فيما قالت، سواء اتفقت معها أو اختلفت، أو كنت مترددا لا تدري أين الحق!
في تعليقها على تلك الإحصائية، تنكر على المجتمع جعله من عدم زواج المرأة أو تأخر زواجها، مشكلة تقتضي تكرر الحديث عنها. فبالنسبة لها هي لا ترى مشكلة في تأخر زواج المرأة، أو حتى عدم زواجها كليا، فالمرأة في هذا العصر، في ظل تمكنها الاقتصادي وتفتح الوعي المعرفي لديها، لم تعد في حاجة إلى المبادرة إلى الزواج بحثا عن المأوى والكفالة المالية كما كان الحال في السابق، المرأة الآن تبحث عن زوج يحقق لها الرفقة الطيبة والانسجام الروحي، فإن هي لم تجده، يكون من الخير لها أن لا تتزوج من أن تتزوج ثم تشقى برجل لا يسمو إلى تطلعاتها المعنوية.
ومع اتفاقي مع ما ذهبت إليه الكاتبة من أن المرأة في هذا العصر، لم تعد في حاجة إلى زوج يرعى شؤونها ويسد حاجتها الاقتصادية، قدر ما هي في حاجة إلى زوج يصحبها الصحبة الكريمة التي تحقق لها السعادة، رغم اتفاقي مع الكاتبة في هذه الجزئية، إلا أني أختلف معها في رؤيتها أن العنوسة ليست مشكلة، وأن المرأة يمكن أن تعيش حياتها (سعيدة) بلا زواج.
ما يجعلني أختلف مع الكاتبة في هذه الجزئية، هو أن حاجة المرأة إلى الزواج حاجة أساسية فطرية قبل أن تكون حاجة مادية، وعدم زواج المرأة، يمثل مشكلة حقيقية فعلا، فالمرأة بشر لها احتياجات عاطفية وغريزية تحتاج إلى الإشباع، فهي في حاجة إلى الحب والإنجاب وتكوين الأسرة، ولا تستطيع تحقيق ذلك إلا داخل إطار الزواج.
المرأة المسلمة لا يمكن أن يقارن حالها بحال المرأة الغربية، التي حين لا تتزوج لا تفقد شيئا أبدا حيث يمكنها إشباع جميع احتياجاتها العاطفية والبدنية بل حتى الأمومية خارج إطار الزواج المشروع، وضع المرأة المسلمة مختلف، ولذلك يكون عدم زواجها يمثل مشكلة حقيقية، ما لم يكن ذلك بمحض اختيارها.
ولأن النساء اللاتي يخترن عدم الزواج بقرار منهن، يمثلن نسبة صغيرة في المجتمع، فإن وجود أربعة ملايين امرأة بلا زواج، هو فعلا أمر يستحق الالتفات إليه، فمن مصلحة المجتمع أن يبحث عن سبل علاج تعمل على تقليص أعداد غير المتزوجات.