تغيير المدربين
السبت / 14 / ذو القعدة / 1436 هـ السبت 29 أغسطس 2015 22:12
عبدالله يوسف بكر
أصبح تغيير الأندية للمدربين على مدار الموسم سمة من سمات الدوري السعودي، فقد أعتدنا على تغيير مدربين أو أكثر لأغلب الأندية السعودية خلال الموسم الواحد.
واستمرار أنديتنا في الاعتماد على خطط قصيرة المدى أضر بالرياضة السعودية وتطويرها.
والمدرب ليس بالإنسان الخارق للعادة وهو يحتاج إلى وقت خصوصا أنه في الغالب يأتي من بلد آخر بل ومن قارة أخرى وبيئة أخرى وتعليم وظروف كثيرة تختلف عما نحن عليه.
والوقت الذي يحتاجه المدرب الجديد هو للتعرف على إمكانات اللاعبين ومهاراتهم ودرجات التميز والقصور لديهم وعلاج ذلك، كما يحتاج إلى التعرف على أفضل الخطط الملائمة لقدراتهم وإمكاناتهم وأفضل تشكيلة لكل خطة حتى يحصل على نتائج إيجابية، ويسعى المدرب أيضا إلى دراسة الفرق الأخرى ليستطيع التغلب عليها.
يتضح مما سبق أن هناك عوامل كثيرة، وقد يحقق بعض المدربين نتائج فورية باهرة إلا أن ذلك ليس مقياسا وهي استثناءات، وكثير ممن حقق تلك النتائج الفورية أعقبها هبوطا ولم يستمر مع الفريق.
ويطمع المدرب أن يجد المناخ المناسب ليعمل لخطته المستقبلية لا أن يتعرض لضغوط إدارية وإعلامية وجماهيرية لسرعة تحقيق تطلعاتهم العاجلة مما يربكه فهو بشر مثله مثل أي شخص آخر ينجح ويفشل ويتعلم من الفشل ولا بد من إعطائه الفرصة الكافية قبل الحكم عليه.
وهناك أمر سلبي آخر ينتج عن كثرة تغيير المدربين حيث ينعكس على اللاعبين الذين ما أن يتعودوا على أسلوب وتعليمات معينة إلا ويأتي آخر بأساليب وتعليمات أخرى مما يشوش على أداء اللاعبين ويفقدهم توازنهم، وما أن يتعودوا على الثاني حتى يأتي الثالث بأسلوب وطريقة مغايرة لسابقيه وهكذا.
وكثيرا ما نرى تألق لاعبين في موسم ثم هبوطا مفاجئا لهم في الموسم الذي يليه مع مدرب آخر ولا أحد ينسب ذلك إلى تغيير المدربين، وأيضا ذلك ليس مئة بالمئة بل هناك عوامل أخرى.
ولدينا عادة أن ننسب فشل الفريق للمدرب فقط بينما هو جزء من منظومة جميع أطرافها تؤثر في الفريق، وقد يكون السبب من غير المدرب لكن «لا تطيح السقيفة إلا على الضعيفة».
وما أرمي إليه هو أن نسعى إلى التخطيط الاستراتيجي وأن يكون لنا أهدافا بعيدة المدى دون أن يقتصر عملنا على المرحلة التي نحن فيها فقط.
Abdookhal2@yahoo.com
واستمرار أنديتنا في الاعتماد على خطط قصيرة المدى أضر بالرياضة السعودية وتطويرها.
والمدرب ليس بالإنسان الخارق للعادة وهو يحتاج إلى وقت خصوصا أنه في الغالب يأتي من بلد آخر بل ومن قارة أخرى وبيئة أخرى وتعليم وظروف كثيرة تختلف عما نحن عليه.
والوقت الذي يحتاجه المدرب الجديد هو للتعرف على إمكانات اللاعبين ومهاراتهم ودرجات التميز والقصور لديهم وعلاج ذلك، كما يحتاج إلى التعرف على أفضل الخطط الملائمة لقدراتهم وإمكاناتهم وأفضل تشكيلة لكل خطة حتى يحصل على نتائج إيجابية، ويسعى المدرب أيضا إلى دراسة الفرق الأخرى ليستطيع التغلب عليها.
يتضح مما سبق أن هناك عوامل كثيرة، وقد يحقق بعض المدربين نتائج فورية باهرة إلا أن ذلك ليس مقياسا وهي استثناءات، وكثير ممن حقق تلك النتائج الفورية أعقبها هبوطا ولم يستمر مع الفريق.
ويطمع المدرب أن يجد المناخ المناسب ليعمل لخطته المستقبلية لا أن يتعرض لضغوط إدارية وإعلامية وجماهيرية لسرعة تحقيق تطلعاتهم العاجلة مما يربكه فهو بشر مثله مثل أي شخص آخر ينجح ويفشل ويتعلم من الفشل ولا بد من إعطائه الفرصة الكافية قبل الحكم عليه.
وهناك أمر سلبي آخر ينتج عن كثرة تغيير المدربين حيث ينعكس على اللاعبين الذين ما أن يتعودوا على أسلوب وتعليمات معينة إلا ويأتي آخر بأساليب وتعليمات أخرى مما يشوش على أداء اللاعبين ويفقدهم توازنهم، وما أن يتعودوا على الثاني حتى يأتي الثالث بأسلوب وطريقة مغايرة لسابقيه وهكذا.
وكثيرا ما نرى تألق لاعبين في موسم ثم هبوطا مفاجئا لهم في الموسم الذي يليه مع مدرب آخر ولا أحد ينسب ذلك إلى تغيير المدربين، وأيضا ذلك ليس مئة بالمئة بل هناك عوامل أخرى.
ولدينا عادة أن ننسب فشل الفريق للمدرب فقط بينما هو جزء من منظومة جميع أطرافها تؤثر في الفريق، وقد يكون السبب من غير المدرب لكن «لا تطيح السقيفة إلا على الضعيفة».
وما أرمي إليه هو أن نسعى إلى التخطيط الاستراتيجي وأن يكون لنا أهدافا بعيدة المدى دون أن يقتصر عملنا على المرحلة التي نحن فيها فقط.
Abdookhal2@yahoo.com