نجاح مشروع الهدي والأضاحي

عبدالله عمر خياط

كم تعب الحجاج.. وكم ذهبت أضحياتهم لبيعها في الأسواق.. وأكثر من هذا وذاك ما يظل على الأرض في المجزرة بمنى.
ولتحقيق الهدف الذي من أجله سن الشارع الهدي والأضاحي التي تذبح في منى فقد اهتمت حكومتنا بالأمر فأنشأت مشروعا للإفادة من الهدي والأضاحي.
وعن ذلك يقول معالي الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية: إن مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي – كما تعلمون – قد حقق منذ بدء تنفيذه في عام 1403هـ نجاحا كبيرا بفضل الله عز وجل، ثم بفضل الدعم المستمر والمتواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – بما وفرته الحكومة للمشروع من مجازر مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات. فقد بلغ مجموع ما تمت الإفادة منه في موسم 1435هـ الماضي نحو (881.607) رؤوس من الأغنام وبذلك يبلغ مجموع ما تمت الإفادة منه منذ بداية المشروع نحو (18.673.608) رؤوس من الغنم تم ذبحها في مجازر المشروع، وبلغ مجموع ما تم توزيعه في العام الماضي 1435/1436هـ في المشاعر المقدسة وعلى جمعيات البر الخيرية داخل المملكة (683.167) ذبيحة من الغنم، ونحو (10.248) قطعة من لحوم الإبل والبقر. كما تم نقل الفائض عن حاجة فقراء الحرم من هدي التمتع والقِران والصدقة (191.500) ذبيحة إلى فقراء المسلمين واللاجئين في (21) دولة في آسيا وأفريقيا، شحنت برا وبحرا.
وأما بالنسبة للإبل والبقر فقد بلغ مجموع ما تمت الإفادة منها في موسم حج عام 1435هـ الماضي عدد (1.464) رأسا من الإبل والبقر نظرا لعدم جاهزية بعض أجزاء المجزرة عند نقلها لموقعها الجديد، وبذلك يكون مجموع ما تمت الإفادة منه منذ افتتاح مجزرة الجمال والأبقار وهي مجزرة كانت قد أنشأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، عام 1411هـ وحتى موسم حج العام الماضي 1435هـ نحو (160.488) رأسا.
وهكذا أصبح الهدي كما الأضاحي مصدر انتفاع للمعوزين في حرم مكة وفي داخل المملكة وفي مختلف الدول التي يعاني بعض أبنائها من الفقر المدقع.
هذا ويناشد البنك الإسلامي من يريدون التصدق أن يشعروا إدارة البنك لتحقيق طلباتهم ثم يوافون البنك بالمطلوب منهم لقاء ما تصدقوا به. والله يحب المحسنين.
السطر الأخير:
قال الله تعالى:
{لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم}.