الأرواح الضاجة والأشباح والجن
الاثنين / 23 / ذو القعدة / 1436 هـ الاثنين 07 سبتمبر 2015 20:03
بشرى فيصل السباعي
بينما يتابع العرب والمسلمون التنافس في تدمير الذات والنكوص إلى الهمجية تتابع دول العالم الصناعي إبهارنا بالأبحاث والدراسات العلمية التي شملت كل الآفاق والأعماق، ومنها ظاهرتان ميتافيزيقيتان متعلقتان بالبيوت، الأولى؛ تسمى «Poltergeist-الأرواح الضاجة» وتتمثل بسماع أصوات غريبة وتحرك الأغراض بشكل غير عادي، وفي بريطانيا عندما وصلت هذة الظاهرة ذروتها في مجمع إسكان حكومي كلفت الحكومة البريطانية فريقا من العلماء بدراستها لأن أهل المجمع ضغطوا على الحكومة لتوفير مساكن بديلة بسبب الأرواح الضاجة في المجمع فتوصل العلماء لأن سببها ليس شياطين ولا عبثا من أحد إنما الطاقة النفسية السلبية الحادة والعنيفة لسكانه هي المسؤولة بشكل لاواعي عن هذه الاضطرابات، فأهل ذلك المجمع بحكم كونهم فقراء وعاطلين فعليهم ضغوط نفسية حادة، فوجه العلماء سكان المجمع لكيفية التعامل مع الضغوط بشكل إيجابي، ودائما الحقول الكهرومغناطيسية القوية الناتجة عن تمديدات كهربائية خاطئة أو استعمال أجهزة كهربائية تولد حقولا كهرومغناطيسية عالية تزيد من حدوث اضطرابات «الأرواح الضاجة». أما الظاهرة الثانية فهي: الأشباح، وغالبا الشبح يكون لإنسان وهناك من يرى أشباح حيوانات، والشبح ليس بالضرورة روح إنسان متوفى، فكثيرا ما ترى أشباح أناس أحياء كما أورد الكاتب «فهد عامر الاحمدي» في زاويته «حول العالم» بصحيفة الرياض 2001/12/23 «اتصل بي شخص يعمل في برج المراقبة بمطار الرياض.. وأخبرني أن والدته كثيرة الصلاة وتلزم ركنا (من الحوش) تتعبد فيه، وبعد سنوات أصبحوا يشاهدونها في ذلك الركن تصلي وهي غير موجودة. وسألته هل الوالدة (متوفاة)؟ فقال: لا.. بل تكون في الداخل ونرى شبحها يصلي في الخارج». ودرس العلماء هذه الظاهرة كالدكتور Dean Radin وساعدتهم نظريات الفيزياء الكمية على تفسيرها، فالشبح ليس روح إنسان ولا جنا ولا شيطانا إنما حقل متماسك معلوماتي كمومي من المعلومات والطاقة محفوظ في ذاكرة المكان، فحسب فيزياء الكم؛ الفراغ ليس فارغا فهو حقل من المعلومات والطاقة وتنطبع عليه صورة الإنسان كما تنطبع على فيلم الكاميرا ويصبح حقل صورة الإنسان المحفوظ بالمكان مرئيا عندما تكون طاقته قوية كما في حالات الموت العنيف والخبرة الروحية القوية، وتصرفه عن المكان ليس بتغذيته بطاقة الخوف والعدوانية إنما بمخاطبته بلطف لتوجيهه للالتحاق بسعة وجمال نور الله خارج هذا المكان، وقد يرى البعض أرواح أناس متوفين وتسمى روحا وليس شبحا، أما الجن فكائنات من أبعاد أخرى وهي غالبا كائنات الأطباق الطائرة والغريب أنها ترى بكثافة بكل العالم عدى العالم العربي والإسلامي!.