ما تجمعه النملة .. وما تلحسه البقرة
الأربعاء / 25 / ذو القعدة / 1436 هـ الأربعاء 09 سبتمبر 2015 19:38
مشعل السديري
هناك (كليشة) تجري على ألسنة الناس دون وعي، وذلك عندما يخاطبون بعضهم بعضا، وهذه المخاطبات هي في الواقع، لا تدل على معناها الحقيقي، منها مثلا:
كأن يقول الأب لأبنه أحيانا: (يا أخي) أنا ماني راضي على الذي تفعله.
أو يقول الأخ لأخيه: (يا بوي) خليني أفهمك.
أو الزوجة عندما تنهر زوجها قائلة: اسمعني (يا أخي).
أو الرجل يقول للناس: معي (عيالي) – يقصد زوجته –
كل هذا بكوم، والكارثة هي عندما تخاطب الأم ابنها (الفحل الشحط) الداخل لتوه للمنزل قائلة له وهي تدلعه: أنت جيت (يمّه) ؟!
*** *** ***
قبل أسبوعين ذهبت مع أحدهم إلى (سوبر ماركت)، وأوقف أو ركن المحروس السيارة كيفما اتفق دون أية مراعاة.
وبعد أن انتهينا وخرجنا، وإذا بنا نكتشف أن سيارتنا قد حجزت سيارة رجل طاعن بالسن، ووجدنا المسكين واقفاً تحت صهد الشمس أمام سيارته ينتظر، فأخذ زميلي يتأسف له ويعتذر، فرد عليه الرجل بابتسامة باهتة قائلا له: الحقيقة إن شكلك يدل على أنك مثقف ومتعلم.
فتهللت أسارير زميلي وأخذ يهز له رأسه علامة الموافقة، غير أنه لم يسعد طويلاً من هذا الإطراء، لأن الرجل عاجله أو صفعه سريعا وهو يقول له:
يا خسارة التعليم بالحمير.
عندها لم أملك إلاّ أن أقول للرجل مؤيداً: (صح لسانك)، عز الله إنك ما كذبت.
*** *** ***
صدق الشيخ (عبدالله المنيع) عضو هيئة كبار العلماء، عندما سئل عن المضاربة (بالأسهم)، فقال بما معناه: إنها نوع من (القمار) – ولكنه قمار حلال –
الحمد لله أنني طوال عمري كنت حذراً وجباناً ومبتعداً عن (القمار) بجميع أنواعه سواء كان حراما أو حلالا، ليس عن تدين أو تطوع، ولكن لأنني مؤمن بالحقيقة المؤكدة التي تقول:
ما تجمعه النملة في سنوات، تلحسه البقرة في دقائق.
وزيادة من عندي أفترض أن للذكاء حدودا، وأجزم بل (وأبصم بالعشرة) أن الغباء ليس له حدود.
*** *** ***
ما أروع وأصدق هذه المقولة:
من اعتمد على الناس مل، ومن اعتمد على ماله قل، ومن اعتمد على علمه ضل، ومن اعتمد على سلطانه ذل، ومن اعتمد على عقله اختل.
ولكن من اعتمد على (الله) فلا مل، ولا قل، ولا ضل، ولا زل، ولا اختل.
كأن يقول الأب لأبنه أحيانا: (يا أخي) أنا ماني راضي على الذي تفعله.
أو يقول الأخ لأخيه: (يا بوي) خليني أفهمك.
أو الزوجة عندما تنهر زوجها قائلة: اسمعني (يا أخي).
أو الرجل يقول للناس: معي (عيالي) – يقصد زوجته –
كل هذا بكوم، والكارثة هي عندما تخاطب الأم ابنها (الفحل الشحط) الداخل لتوه للمنزل قائلة له وهي تدلعه: أنت جيت (يمّه) ؟!
*** *** ***
قبل أسبوعين ذهبت مع أحدهم إلى (سوبر ماركت)، وأوقف أو ركن المحروس السيارة كيفما اتفق دون أية مراعاة.
وبعد أن انتهينا وخرجنا، وإذا بنا نكتشف أن سيارتنا قد حجزت سيارة رجل طاعن بالسن، ووجدنا المسكين واقفاً تحت صهد الشمس أمام سيارته ينتظر، فأخذ زميلي يتأسف له ويعتذر، فرد عليه الرجل بابتسامة باهتة قائلا له: الحقيقة إن شكلك يدل على أنك مثقف ومتعلم.
فتهللت أسارير زميلي وأخذ يهز له رأسه علامة الموافقة، غير أنه لم يسعد طويلاً من هذا الإطراء، لأن الرجل عاجله أو صفعه سريعا وهو يقول له:
يا خسارة التعليم بالحمير.
عندها لم أملك إلاّ أن أقول للرجل مؤيداً: (صح لسانك)، عز الله إنك ما كذبت.
*** *** ***
صدق الشيخ (عبدالله المنيع) عضو هيئة كبار العلماء، عندما سئل عن المضاربة (بالأسهم)، فقال بما معناه: إنها نوع من (القمار) – ولكنه قمار حلال –
الحمد لله أنني طوال عمري كنت حذراً وجباناً ومبتعداً عن (القمار) بجميع أنواعه سواء كان حراما أو حلالا، ليس عن تدين أو تطوع، ولكن لأنني مؤمن بالحقيقة المؤكدة التي تقول:
ما تجمعه النملة في سنوات، تلحسه البقرة في دقائق.
وزيادة من عندي أفترض أن للذكاء حدودا، وأجزم بل (وأبصم بالعشرة) أن الغباء ليس له حدود.
*** *** ***
ما أروع وأصدق هذه المقولة:
من اعتمد على الناس مل، ومن اعتمد على ماله قل، ومن اعتمد على علمه ضل، ومن اعتمد على سلطانه ذل، ومن اعتمد على عقله اختل.
ولكن من اعتمد على (الله) فلا مل، ولا قل، ولا ضل، ولا زل، ولا اختل.