مريض السكري والحج
الثلاثاء / 02 / ذو الحجة / 1436 هـ الثلاثاء 15 سبتمبر 2015 19:21
د. صلاح تيجاني
إن أول النصائح التي يوجهها الطبيب لمريض السكري المقدم على الحج في بداية علاجه أن يلتزم بتغيير نمط حياته بحيث تنتظم ساعات نومه واستيقاظه, وكذلك مواعيد وجباته وكمياتها ونوعياتها والالتزام بالنشاط الحركي الرياضي المتناسب مع عمره وقدراته وصحته العامة, ثم بعد ذلك يكتمل العلاج بالعقاقير الطبية.
ولكن هذا النظام المستقر قد يختل في أيام الحج التي قد تمتد من أسبوع إلى أربعة اسابيع أو أكثر ؛ حيث صعوبة التحكم في ساعات النوم ونوعية ومواعيد الوجبات والمجهود العضلي والحركي غير المعتاد، وكل ذلك يتم في ظروف مناخية صعبة وفي حيز ضيق المساحة يسهل فيه انتقال الأمراض المعدية مثل الانفلونزا والتهاب السحايا وتكثر فيه الإصابات البدنية، كما أن نسبة كبيرة من الحجاج من المسنين ويعانون من أمراض متعددة في آن واحد مثل السكري والضغط وأمراض القلب والكلى والربو وضيق الشعب الهوائية إلى آخره، وتزداد معاناتهم هذه في أيام الحج حيث العيش في مناخ مختلف والتنقل السريع والمتكرر لمسافات طويلة والتعرض للعدوى وضربات الشمس وفقدان السوائل واختلال تركيز الأملاح بجانب الوجبات التي قد لا تتناسب مع مرض السكري، أضف الى ذلك عدم إحضار الدواء الكافي وعدم حفظه بصورة جيدة مما قد يعرض الدواء للتلف وفقدان الفعالية.
كما قد لا يكون في مقدور البعض سهولة الوصول إلى المراكز الصحية والمستشفيات الميدانية الموجودة في مناطق المشاعر، كما لوحظ أن كثيراً من الحجاج قد لا ينتعلون أحذية مناسبة أو قد يفقدونها في الزحام وبعد الصلوات مما يضطرهم إلى السير مسافات طويلة حفاة على أرض شديدة الحرارة قد يصابون فيها بحروق شديدة بالأقدام خاصة إذا كانوا يعانون من فقدان الإحساس نتيجة لاعتلال الأعصاب الطرفية الشائع عند مرضى السكري أو يصابون بجروح في أقدامهم.
لكل هذه الأسباب فمن الحكمة أخذ الاستعدادات اللازمة لموسم الحج خاصة لمرضى السكري وذلك بالتقيد بالنصائح التالية:
• التخطيط مع الطبيب المعالج قبل فترة كافية لتنظيم الجرعات العلاجية حسب حالة كل مريض.
• زيارة طبيب القلب والكلى للتأكد من عدم وجود قصور كامن وغير معروف من قبل قد يظهر بسبب المجهود الحركي الزائد والمناخ الحار ونوعية الأكل والشرب حيث يشكل هذا القصور خطراً كبيراً على صحة المريض.
• الحرص على وضع سوار طبي حول المعصم يوضح إصابة المريض بمرض السكري وأي أمراض أخرى، كما يفضل أن يحتفظ المريض معه دوماً بتقرير طبي يوضح الأمراض التي يعاني منها والعقاقير التي يتناولها مع إخطار مسؤول الحملة بمرضه وكذلك الاحتفاظ برقم هاتفه لسرعة التدخل إذا لزم الأمر.
• الالتزام بالتطعيم من الأمراض المعدية.
• أخذ كمية كافية من العقاقير المستخدمة والحرص على حفظها بطريقة سليمة مثل حفظ الانسولين في حافظات الثلج.
• حمل جهاز قياس سكر صالح للاستعمال لمراقبة وضع السكر خلال اليوم وعند الحاجة.
• الحرص على انتعال أحذية مناسبة وثابتة وعدم المشي حافياً.
• على الحاج أن يحتفظ في حقيبة اليد بقدر من السكريات أو العسل أو الطحينة أو الحلوى سهلة الذوبان أو مكعبات السكر للاستعمال عند حدوث هبوط في مستوى السكر في الدم ويجب على المريض أن يتعلم علامات وأعراض الهبوط.
• أن يحمل المريض دائماَ قوارير من ماء الصحة الصالح للاستعمال لمواجهة التعرض للحرارة العالية ويتأكد هذا المطلب لمرضى القصور الكلوي.
• ضبط جرعات العلاج الخاصة بالأنسولين لتتلاءم مع ظروف الحج بالاستعانة بالطبيب المعالج، مثل تقليل الجرعة عند القيام بمجهود كبير، تقليل جرعات الانسولين و الحبوب طويلة الأجل أو استعمال الإنسولين والحبوب قصيرة الأجل قبل الوجبات وأخذ وجبات خفيفة إضافية بعد أو أثناء القيام بمجهود عضلي كبير.
• على المريض أن يعرف مكان أقرب مركز صحي أو مستشفى ميداني بالنسبة لمخيمه والذهاب إليه على الفور إذا شعر بأي أعراض مزعجة.. والله يحفظ ضيوفه من قبل ومن بعد.
الدكتور صلاح تيجاني
استشاري ورئيس قسم الأمراض الباطنة
بمستشفى الأطباء المتحدون
ولكن هذا النظام المستقر قد يختل في أيام الحج التي قد تمتد من أسبوع إلى أربعة اسابيع أو أكثر ؛ حيث صعوبة التحكم في ساعات النوم ونوعية ومواعيد الوجبات والمجهود العضلي والحركي غير المعتاد، وكل ذلك يتم في ظروف مناخية صعبة وفي حيز ضيق المساحة يسهل فيه انتقال الأمراض المعدية مثل الانفلونزا والتهاب السحايا وتكثر فيه الإصابات البدنية، كما أن نسبة كبيرة من الحجاج من المسنين ويعانون من أمراض متعددة في آن واحد مثل السكري والضغط وأمراض القلب والكلى والربو وضيق الشعب الهوائية إلى آخره، وتزداد معاناتهم هذه في أيام الحج حيث العيش في مناخ مختلف والتنقل السريع والمتكرر لمسافات طويلة والتعرض للعدوى وضربات الشمس وفقدان السوائل واختلال تركيز الأملاح بجانب الوجبات التي قد لا تتناسب مع مرض السكري، أضف الى ذلك عدم إحضار الدواء الكافي وعدم حفظه بصورة جيدة مما قد يعرض الدواء للتلف وفقدان الفعالية.
كما قد لا يكون في مقدور البعض سهولة الوصول إلى المراكز الصحية والمستشفيات الميدانية الموجودة في مناطق المشاعر، كما لوحظ أن كثيراً من الحجاج قد لا ينتعلون أحذية مناسبة أو قد يفقدونها في الزحام وبعد الصلوات مما يضطرهم إلى السير مسافات طويلة حفاة على أرض شديدة الحرارة قد يصابون فيها بحروق شديدة بالأقدام خاصة إذا كانوا يعانون من فقدان الإحساس نتيجة لاعتلال الأعصاب الطرفية الشائع عند مرضى السكري أو يصابون بجروح في أقدامهم.
لكل هذه الأسباب فمن الحكمة أخذ الاستعدادات اللازمة لموسم الحج خاصة لمرضى السكري وذلك بالتقيد بالنصائح التالية:
• التخطيط مع الطبيب المعالج قبل فترة كافية لتنظيم الجرعات العلاجية حسب حالة كل مريض.
• زيارة طبيب القلب والكلى للتأكد من عدم وجود قصور كامن وغير معروف من قبل قد يظهر بسبب المجهود الحركي الزائد والمناخ الحار ونوعية الأكل والشرب حيث يشكل هذا القصور خطراً كبيراً على صحة المريض.
• الحرص على وضع سوار طبي حول المعصم يوضح إصابة المريض بمرض السكري وأي أمراض أخرى، كما يفضل أن يحتفظ المريض معه دوماً بتقرير طبي يوضح الأمراض التي يعاني منها والعقاقير التي يتناولها مع إخطار مسؤول الحملة بمرضه وكذلك الاحتفاظ برقم هاتفه لسرعة التدخل إذا لزم الأمر.
• الالتزام بالتطعيم من الأمراض المعدية.
• أخذ كمية كافية من العقاقير المستخدمة والحرص على حفظها بطريقة سليمة مثل حفظ الانسولين في حافظات الثلج.
• حمل جهاز قياس سكر صالح للاستعمال لمراقبة وضع السكر خلال اليوم وعند الحاجة.
• الحرص على انتعال أحذية مناسبة وثابتة وعدم المشي حافياً.
• على الحاج أن يحتفظ في حقيبة اليد بقدر من السكريات أو العسل أو الطحينة أو الحلوى سهلة الذوبان أو مكعبات السكر للاستعمال عند حدوث هبوط في مستوى السكر في الدم ويجب على المريض أن يتعلم علامات وأعراض الهبوط.
• أن يحمل المريض دائماَ قوارير من ماء الصحة الصالح للاستعمال لمواجهة التعرض للحرارة العالية ويتأكد هذا المطلب لمرضى القصور الكلوي.
• ضبط جرعات العلاج الخاصة بالأنسولين لتتلاءم مع ظروف الحج بالاستعانة بالطبيب المعالج، مثل تقليل الجرعة عند القيام بمجهود كبير، تقليل جرعات الانسولين و الحبوب طويلة الأجل أو استعمال الإنسولين والحبوب قصيرة الأجل قبل الوجبات وأخذ وجبات خفيفة إضافية بعد أو أثناء القيام بمجهود عضلي كبير.
• على المريض أن يعرف مكان أقرب مركز صحي أو مستشفى ميداني بالنسبة لمخيمه والذهاب إليه على الفور إذا شعر بأي أعراض مزعجة.. والله يحفظ ضيوفه من قبل ومن بعد.
الدكتور صلاح تيجاني
استشاري ورئيس قسم الأمراض الباطنة
بمستشفى الأطباء المتحدون