طهران والأسد.. شركاء الإرهاب

فهيم الحامد

جاءت تأكيدات المجلس الوزاري الخليجي على أن سياسة إيران القائمة على التدخل في شؤون دول المجلس، تحمل تهديدا خطيرا للأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وتنذر باشتعال حرب طائفية خطيرة في المنطقة، كرسالة واضحة على أن إيران سعت عبر تدخلاتها في العراق ولبنان واليمن وسوريا إلى إشعال الحرائق ونشر الفتنة والإرهاب في المنطقة عبر دعم النظام الإرهابي في سوريا، وما يجري على الأرض السورية ظاهر للعيان.
كما جاءت تصريحات رئيس النظام السوري أن النظام يتلقى التكنولوجيا من طهران كتأكيد للمؤكد لما نطق به طاغوت دمشق، فإيران منغمسة معه قولا وفعلا في كل جرائمه وفي كل مذابحه لا بل في كل براميله المتفجرة. وعلى إيران الكف الفوري عن هذه الممارسات البربرية والالتزام التام بمبادئ حسن الجوار والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية بما يكفل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، وعليها أن تدرك أن تدخلها في الدول العربية وتحديدا في سوريا هو الذي عمق الأزمة السورية بدعمها للإرهاب الذي أدى لحدوث زلازل للشعب السوري في الداخل والخارج. ومهما طال الزمن فإن شراكة الإرهاب والفتنة الطائفية بين قم ودمشق زائلة لا محالة.