«إلا ما ذكيتم»
الثلاثاء / 09 / ذو الحجة / 1436 هـ الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 20:39
صالح عبدالعزيز الكريِّم
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل «حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم». سورة المائدة.
هذا الجزء من الآية الثالثة في سورة المائدة فيه أحكام شرعية مبنية على حكم علمية طبية حيث جاء التحريم منصوصة عليه في ثلاثة أنواع هي (1) الميتة (2) الدم (3) لحم الخنزير ، سنتحدث في هذه المقالة عن النوعين الأوليين (الميتة والدم) فالدم الذي يسفح من الذبيحة عند ذبحها حرام تناوله كما جاء في سورة الأنعام «قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا» وقد كان الكفار قبل الإسلام يشربونه ويعدونه من أطعمتهم، حتى ولو ذبح الحيوان بطريقة شرعية فإن ما سفح من دمه حرام أكله، وقد يشكل على بعض الناس ما يعلق في داخل الذبيحة وبين ثنايا اللحم من دم فهذا لا شيء فيه وهو طاهر كما روي ذلك عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، وكون الميتة عندما تموت محتفظة بالدم في داخلها وبين أجزائها المختلفة ومنتشر بين لحمها وعظمها وبقية جسدها فلعل ذلك أحد أسباب تحريمها وسأوضح لاحقا سبب تحريم الدم حيث هناك حكمة علمية طبية في ذلك، وجاء التحريم بعد ذلك نصا في الآية على خمسة أنواع هي (1) المنخنقة وهي البهيمة المخنوقة التي يحتقن الدم فيها، (2) والموقوذة وهي التي تضرب على رأسها حتى الموت، (3) والمتردية وهي التي سقطت من علو، (4) والنطيحة وهي التي نطحتها بهيمة أخرى فماتت، (5) وما أكل السبع وهو تعرض البهيمة مثل الشاة وغيرها لافتراس من أحد السباع، كل الأنواع الخمسة السابقة يحرم أكلها إن ماتت لكن إن أي نوع منها لحق عليه قبل أن يموت يعني فيها حياة ففي هذه الحالة تتم التذكية التي تعني أن ينحر أو يذبح المأكول من حلقه فيقطع الودجان وهما العرقان المحيطان بالعنق مع الحلقوم والمريء، فالميتة والدم علة تحريمهما واحدة وما لحق بالبهيمة من موت بأحد الأسباب الخمسة المذكورة في الآية فإنها تلحق بالحكم بالميتة إلا أن تتم كما ذكرنا إدراكها بالتذكية وهي تنبض بالحياة، والحكمة كما تظهر -وقد تكون هناك حكم أخرى- حكمة علمية طبية تتمثل بالتذكية الشرعية التي تعني بيولوجيا إخراج الدم وفصله عن الذبيحة تماماً لأن الدم ضار بصحة الإنسان ومن هنا ندرك حكمة تحريم الدم، الذبح بالطريقة الشرعية استنفار من قوة الطوارئ الدماغية والعصبية بإرسال إشارات عصبية سريعة إلى القلب تطلب الإنقاذ والاستغاثة من جميع أجهزة الحيوان بسرعة التبرع بالدم للدماغ ليتدفق وقتها مباشرة الدم من كل صوب من الحيوان باستخدام عضلاتها لتضغط على ما في شرايينها لتقذف بجميع الدماء إلى القلب الذي بدوره يضخه وبكل قوة إلى المخ الذي لا يمكن أن يصل إليه طبعا، لأنها قطعت أوداجه فأدى ذلك إلى إراقة دمه فيخرج من الحيوان وتتم عملية التخلص منه بسرعة مذهلة، لأن في خروج الدم من الحيوان صحة للإنسان عند أكله للحيوان لأن الدم بيئة مليئة بالميكروبات والفيروسات الضارة.
هذا الجزء من الآية الثالثة في سورة المائدة فيه أحكام شرعية مبنية على حكم علمية طبية حيث جاء التحريم منصوصة عليه في ثلاثة أنواع هي (1) الميتة (2) الدم (3) لحم الخنزير ، سنتحدث في هذه المقالة عن النوعين الأوليين (الميتة والدم) فالدم الذي يسفح من الذبيحة عند ذبحها حرام تناوله كما جاء في سورة الأنعام «قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا» وقد كان الكفار قبل الإسلام يشربونه ويعدونه من أطعمتهم، حتى ولو ذبح الحيوان بطريقة شرعية فإن ما سفح من دمه حرام أكله، وقد يشكل على بعض الناس ما يعلق في داخل الذبيحة وبين ثنايا اللحم من دم فهذا لا شيء فيه وهو طاهر كما روي ذلك عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، وكون الميتة عندما تموت محتفظة بالدم في داخلها وبين أجزائها المختلفة ومنتشر بين لحمها وعظمها وبقية جسدها فلعل ذلك أحد أسباب تحريمها وسأوضح لاحقا سبب تحريم الدم حيث هناك حكمة علمية طبية في ذلك، وجاء التحريم بعد ذلك نصا في الآية على خمسة أنواع هي (1) المنخنقة وهي البهيمة المخنوقة التي يحتقن الدم فيها، (2) والموقوذة وهي التي تضرب على رأسها حتى الموت، (3) والمتردية وهي التي سقطت من علو، (4) والنطيحة وهي التي نطحتها بهيمة أخرى فماتت، (5) وما أكل السبع وهو تعرض البهيمة مثل الشاة وغيرها لافتراس من أحد السباع، كل الأنواع الخمسة السابقة يحرم أكلها إن ماتت لكن إن أي نوع منها لحق عليه قبل أن يموت يعني فيها حياة ففي هذه الحالة تتم التذكية التي تعني أن ينحر أو يذبح المأكول من حلقه فيقطع الودجان وهما العرقان المحيطان بالعنق مع الحلقوم والمريء، فالميتة والدم علة تحريمهما واحدة وما لحق بالبهيمة من موت بأحد الأسباب الخمسة المذكورة في الآية فإنها تلحق بالحكم بالميتة إلا أن تتم كما ذكرنا إدراكها بالتذكية وهي تنبض بالحياة، والحكمة كما تظهر -وقد تكون هناك حكم أخرى- حكمة علمية طبية تتمثل بالتذكية الشرعية التي تعني بيولوجيا إخراج الدم وفصله عن الذبيحة تماماً لأن الدم ضار بصحة الإنسان ومن هنا ندرك حكمة تحريم الدم، الذبح بالطريقة الشرعية استنفار من قوة الطوارئ الدماغية والعصبية بإرسال إشارات عصبية سريعة إلى القلب تطلب الإنقاذ والاستغاثة من جميع أجهزة الحيوان بسرعة التبرع بالدم للدماغ ليتدفق وقتها مباشرة الدم من كل صوب من الحيوان باستخدام عضلاتها لتضغط على ما في شرايينها لتقذف بجميع الدماء إلى القلب الذي بدوره يضخه وبكل قوة إلى المخ الذي لا يمكن أن يصل إليه طبعا، لأنها قطعت أوداجه فأدى ذلك إلى إراقة دمه فيخرج من الحيوان وتتم عملية التخلص منه بسرعة مذهلة، لأن في خروج الدم من الحيوان صحة للإنسان عند أكله للحيوان لأن الدم بيئة مليئة بالميكروبات والفيروسات الضارة.