رغم تحذيرات أمانة العاصمة المقدسة ووزارة الصحة، من الحلاقة غير الآمنة، إلا أن عددا من الحجاج لم يعبأ بالتنبيهات، وأصر على الممارسات الخاطئة، متجاهلا كل التحذيرات التي تنبه من المخاطر الناجمة عن الحلاقة العشوائية، فلجأوا إلى الحلاقين غير النظاميين والمتجولين والذين انتشروا في مواقع عشوائية طمعا في الربح وهربا من أعين الجهات المختصة. وقال الحاج خالد عتريس من مصر: انه اضطر للتعامل مع الحلاقين غير النظاميين بسبب اكتظاظ محلات الحلاقة بعشرات الزبائن، ومؤكدا ارتفاع اسعار الحلاقين والتي تصل إلى 50 ريالا للحاج الواحد. وكانت المحلات المخصصة من قبل امانة العاصمة المقدسة قد شهدت أمس إقبالا على الحلاقة والتقصير للتحلل من الإحرام وسط رقابة من أمانة العاصمة المقدسة والتي جهزت (1600) مراقب صحي مؤقت في مكة والمشاعر من طلاب الكلية الصحية كمراقبين إضافيين، اضافة الى مراقبي الامانة البالغ عددهم حوالى (1250) مراقبا صحيا داخل منى بالكامل منهم حوالى 100 مراقب منتدبين من وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانات المملكة للقيام بأعمال الرقابة على كافة الأمور الصحية داخل مشعر منى ومنها مراقبة 1100 كرسي حلاقة. وتم اختيار الأماكن المخصصة للحلاقة بمشعر منى بعناية لتغطي كافة مناطق وجود الحجاج، حيث أوجدت الأمانة 400 موقع شمال جسر الجمرات بمجر الكبش و400 موقع بشمال وجنوب المنحدر الغربي لجسر الجمرات و110 مواقع بمنطقة صدقي و110 مواقع بمنطقة البيعة جوار محطة الإركاب و80 موقعا بجوار المجزرة الحديثة بالمعيصم.