منى تودع حجاجها

1?5 مليون حاج يرمون الجمرات بانسيابية

منى تودع حجاجها

إبراهيم علوي (بعثة عكاظ - المشاعر المقدسة)

استطاع 1?5 مليون حاج أداء نسكهم في منطقة الجمرات حتى الآن، دون تسجيل أي حادثة - ولله الحمد.
وبين قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء ركن خالد بن قرار الحربي أن تفويج الحجاج لمنشأة الجمرات كان عبر 5 مستويات أو طوابق في المنشأة، حيث ركزت الخطة المتبعة على تفويج الحجاج، بواقع 300 ألف حاج بالساعة الواحدة، موزعين على كامل الأدوار والمداخل والمخارج.
حيث ودعت منى أمس، أكثر من 65 % من حجاج بيت الله الحرام، من المتعجلين، والذين من الله عليهم بأداء الحج لهذا العام، بعدما رموا الجمرات الـ3 عقب الزوال، فيما تودع البقية المشعر بعد الزوال اليوم، في ثالث أيام التشريق
وبمتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، ووسط تكامل الخدمات بدأت أولى قوافل ضيوف الرحمن تخرج من منى في ثاني أيام التشريق، متجهة إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع قبل العودة لأوطانهم ولأهليهم، في وقت تبدأ البقية الطواف اليوم، معلنة انتهاء موسم الحج، الذي جاء في سهولة ويسر وطمأنينة تامة.
وجندت حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الآلاف من العاملين من مختلف الجهات المختصة، لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، خلال أدائهم المناسك.

نقاط الفرز
وبادر الحجاج المتعجلون برمي الجمرات الـ3، والخروج من منى قبل غروب شمس أمس، قبل أن يتوجهوا إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، فيما أسهمت نقاط الفرز للعفش والتي نفذتها القوات الخاصة للطوارئ في عدم السماح بدخول أمتعة الحجاج إلى جسر الجمرات، حيث ألزمت حامليها بالتخلي عنها في نقاط تجميع العفش فيما تم تخصيص آليات السهم.
وأكد قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد بن قرار الحربي أن اليوم الثاني عشر هو عنق الزجاجة لمنشأة الجمرات وبتوفيق من الله تعالى لم يتم رصد أي حالات في حين شهد الجسر كثافة وتدفقا عاليا من مختلف المحاور.
وكشف عن وجود خطط وقائية وهي التحويل من دور إلى آخر حال ازدحامه ويتم ذلك عبر المراقبة التلفزيونية وتوجيه رجال الأمن في الميدان لاستخدام البدائل عبر السلالم الكهربائية أو المسارات الخارجية لعمل توازن بين الأدوار، مبنيا أن أبرز ما يؤرق هو عدم التزام الحجاج بمسارات التفويج كذلك الحجاج غير النظاميين ولكن الأهم هو سلامة الحجيج.

تشديد على التفويج
بدورها، شددت وزارة الحج على جميع أصحاب مؤسسات الطوافة وكذلك رؤساء البعثات بضرورة الالتزام بتعليمات الوزارة لكي تسير أمور الحجاج بكل يسر وسهولة وتفويج الحجاج بدون أي معوقات وتدافع.
وسيمكث الحجاج الراغبون في التأخر إلى اليوم الثالث عشر من ذي الحجة في مشعر منى ويرمون اليوم الجمرات الـ3 ومن ثم المغادرة إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع.