الحقد يغتال الحقيقة
الأحد / 14 / ذو الحجة / 1436 هـ الاحد 27 سبتمبر 2015 19:37
محمد المختار الفال
طالبنا أمس، في هذا المكان، بالإنصاف والموضوعية من الذين يتصدون للتعليق على حادثة مشعر منى إذا كان هدفهم الوصول للحقيقة ونقلها إلى جمهورهم ومن يتابعهم ويطمئن إلى ما يقولون. وذكرنا هؤلاء بأن العالم – في عصر ثورة الاتصالات – لم تعد تنطلي عليه الأكاذيب وتلفيق القصص واختلاق الروايات وخلط الوقائع بالأوهام.. وكان كلامنا موجها إلى من يتحرى الصدق ويبحث عن الصواب، وليس إلى أولئك الذين يصطادون في الوحل ليلتقطوا الحوادث الفردية فيكبرونها ويصنعون منها «مادة» دعائية تخدم أهدافا مسبقة التصميم. هؤلاء لا يجدي معهم الحوار العاقل ولا يستسيغون منطقه وينفرون من لغته وأسلوبه ويكرهون المناقشة الموضوعية لأنها تنقلهم من «مسرحهم» الذي يجيدون فيه التمثيل والتلون، إلى «ميدان» آخر لا يملكون فيه سلاح الحجة أو منطق الحق، ولا يريدون دخوله لأنه يسلبهم أدوات التعمية ووسائل التدليس على من ليس لديه معلومات..
وفي حديث الأمس لم نسم أحدا أو جهة معينة حرصا على عدم مجاراة «الهوجات» الإعلامية التي يثيرها أعداء الحقيقة هربا من شروط الاحتكام للعقل ونتائجه.. وكنا نظن أن هذا الإعراض عن الصراخ والصخب غير العقلاني والالتزام بأسلوب الإشارات والتلميح والترفع عن مجاراة لغة العداوة والكراهية والأحقاد سيسهم في عودة البعض إلى رشدهم والتخلي عن المشاركة في المزاج المتوتر الذي يتبنى سياسة إشعال الحرائق في المنطقة، لكن تبين أن هذا الأسلوب لا يؤثر في من خطط لإثارة الفتن ودأب على بث الشقاق والإصرار على الاستمرار في الهجوم على المملكة والانتقاص من أعمالها المشهودة في خدمة ضيوف الرحمن وما تبذله من جهود جبارة في عمارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة..
واستمرار هذه الحملة الظالمة على بلادنا ودخول «وكلاء وأجراء» في قطيعها للتباكي على شهداء منى، وهم الذين صموا آذانهم وأعموا أبصارهم عن جرائم قتل الأطفال والنساء والشيوخ بالمواد السامة في سوريا، يوجب مصارحة الناس بأهداف هذا الهجوم الشرس «المنسق» على المملكة وما تقوم به من أعمال جليلة يشهد بها القاصي والداني. والكشف بأن دوافع الحملة كانت قائمة حتى قبل الحج وربطها بحادثة منى هو ربط من يبحث عن الذرائع ليحقق أهدافه.
ليس جديدا أن يكون لإيران موقف مختلف مع المملكة في أكثر من مجال، وليس مستغربا أن تشعر بالانزعاج من وقوفها في وجه مطامعها ومطامحها في المنطقة العربية، ولكن في هذه المرحلة تكاد تفقد صوابها مع الضربة الموجعة لوكلائها في اليمن بعد أن تبجحت بأنها الآمر الناهي في أربع عواصم عربية فإذا عاصفة الحزم تفسد مشروعها ويصبح أحد «سادتها» مشردا ينتقل من كهف إلى جحر بحثا عن خلاص ينجيه من ضربات التحالف الذي حركته وتقوده المملكة بالعزم والحزم لإيقاف سرقة اليمن وتسليمه لطهران دون إرادة أهله..
واليوم وجدت إيران في حادثة منى، التي راح ضحيتها شهداء من ضيوف الرحمن – رغم الاحتياطات والاحترازات التي تتخذها الأجهزة المسؤولة عن الحج – فرصتها لتنسيق حملة جديدة ليس هدفها البحث عن أسباب وقوع الحادثة بل هدفها الإساءة إلى المملكة وتشويه صورتها وبث السموم والشكوك في نفوس وعقول المسلمين ضدها. ولتحق هذا الغرض تحرك جهاز صناعة دعايتها إلى «محطة البث» في المنطقة العربية وأعطى التعليمات ووزع الأدوار وحدد الوسائل والأساليب ورسم الأهداف ظنا منها بأنها تستطيع أن تؤلب العالم الإسلامي ضد المملكة وتشكك في مقاصدها وجهودها..
ومن المؤكد أن مسعاها سيخيب كما خاب من قبل لأن الناس عرفت أدواتها ومآرب وكلائها وحقيقتهم وأهدافهم فلم تعد لهم مصداقية لتؤثر في أحد. وسيظل الحقد والكراهية نارا تأكل أهلها وتغتال الحقيقة.
وفي حديث الأمس لم نسم أحدا أو جهة معينة حرصا على عدم مجاراة «الهوجات» الإعلامية التي يثيرها أعداء الحقيقة هربا من شروط الاحتكام للعقل ونتائجه.. وكنا نظن أن هذا الإعراض عن الصراخ والصخب غير العقلاني والالتزام بأسلوب الإشارات والتلميح والترفع عن مجاراة لغة العداوة والكراهية والأحقاد سيسهم في عودة البعض إلى رشدهم والتخلي عن المشاركة في المزاج المتوتر الذي يتبنى سياسة إشعال الحرائق في المنطقة، لكن تبين أن هذا الأسلوب لا يؤثر في من خطط لإثارة الفتن ودأب على بث الشقاق والإصرار على الاستمرار في الهجوم على المملكة والانتقاص من أعمالها المشهودة في خدمة ضيوف الرحمن وما تبذله من جهود جبارة في عمارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة..
واستمرار هذه الحملة الظالمة على بلادنا ودخول «وكلاء وأجراء» في قطيعها للتباكي على شهداء منى، وهم الذين صموا آذانهم وأعموا أبصارهم عن جرائم قتل الأطفال والنساء والشيوخ بالمواد السامة في سوريا، يوجب مصارحة الناس بأهداف هذا الهجوم الشرس «المنسق» على المملكة وما تقوم به من أعمال جليلة يشهد بها القاصي والداني. والكشف بأن دوافع الحملة كانت قائمة حتى قبل الحج وربطها بحادثة منى هو ربط من يبحث عن الذرائع ليحقق أهدافه.
ليس جديدا أن يكون لإيران موقف مختلف مع المملكة في أكثر من مجال، وليس مستغربا أن تشعر بالانزعاج من وقوفها في وجه مطامعها ومطامحها في المنطقة العربية، ولكن في هذه المرحلة تكاد تفقد صوابها مع الضربة الموجعة لوكلائها في اليمن بعد أن تبجحت بأنها الآمر الناهي في أربع عواصم عربية فإذا عاصفة الحزم تفسد مشروعها ويصبح أحد «سادتها» مشردا ينتقل من كهف إلى جحر بحثا عن خلاص ينجيه من ضربات التحالف الذي حركته وتقوده المملكة بالعزم والحزم لإيقاف سرقة اليمن وتسليمه لطهران دون إرادة أهله..
واليوم وجدت إيران في حادثة منى، التي راح ضحيتها شهداء من ضيوف الرحمن – رغم الاحتياطات والاحترازات التي تتخذها الأجهزة المسؤولة عن الحج – فرصتها لتنسيق حملة جديدة ليس هدفها البحث عن أسباب وقوع الحادثة بل هدفها الإساءة إلى المملكة وتشويه صورتها وبث السموم والشكوك في نفوس وعقول المسلمين ضدها. ولتحق هذا الغرض تحرك جهاز صناعة دعايتها إلى «محطة البث» في المنطقة العربية وأعطى التعليمات ووزع الأدوار وحدد الوسائل والأساليب ورسم الأهداف ظنا منها بأنها تستطيع أن تؤلب العالم الإسلامي ضد المملكة وتشكك في مقاصدها وجهودها..
ومن المؤكد أن مسعاها سيخيب كما خاب من قبل لأن الناس عرفت أدواتها ومآرب وكلائها وحقيقتهم وأهدافهم فلم تعد لهم مصداقية لتؤثر في أحد. وسيظل الحقد والكراهية نارا تأكل أهلها وتغتال الحقيقة.