مقترح «برايل» على طاولات المطاعم

للخروج من المواقف المحرجة وطلب العون من الغير

مقترح «برايل» على طاولات المطاعم

فاطمة العمري (جدة)

حرج بالغ يتعرض له المكفوفات والمكفوفون في المطاعم والمقاهي ، بسبب عدم قدرتهم على التعاطي مع قائمة الطلبات وهو ما دفع عددا منهم إلى تقديم مقترح ملخصه توفير قوائم بلغة برايل تسهل عليهم اختيار رغباتهم بلا معاناة أو فرض رأي من مقدمي الطلبات كما عبر أحدهم.
الاستعانة بالغير
تقول لولو العبد الله التي تعاني من إعاقة بصرية إنها ورفيقاتها يضطررن للاستعانة بالغير لتحديد طلباتهن في المطاعم والمقاهي النسوية.. كما أن ذات المشكلة تعيشها بعض اللائي يعانين من ضعف نظر لا يمكنهن من قراءة قائمة المعروضات وذلك ما يدفعهن إلى طلب العون والمساعدة من عمال المطعم أو المباشرين.. وروت لولو العبد الله بعض المواقف المحرجة التي تتعرض لها الكفيفات وتشير إلى أنهن يستعن أحيانا بعامل المطعم أو المباشر ليكتشفن أنه لا يعرف العربية فيستعن بآخر وثالث وهكذا .. وأحيانا لا يجدن من يستعن به بسبب ازدحام المطعم أو انشغال العمال. وتقترح لولو في هذا الجانب توفير قوائم أطعمة بلغة برايل تضمن لهن خدمة سهلة وتخرجهن من دائرة الحرج والضيق فضلا أن ذلك يمنح المكفوفين والمكفوفات قدرة الاعتماد على النفس.
بسيطة ولكن
على ذات النسق تمضي منال الجعيد وتشرح قائلة: بعض الأمور قد تبدو بسيطة لكنها تعني عند الآخرين أشياء ومعاني كثيرة إذ إن من أبسط الحقوق قدرة الإنسان في اختيار ما يناسبه من مأكل وملبس .. ولعله من الطبيعي أن يكون لي الحق في اختيار وجبتي دون الاستعانة بآخرين أو البحث عن من يقرأ لي.
وتتفق الجعيد مع زميلتها لولو وتقول إن المسؤولية مشتركة ما بين الجهات المعنية بأمر المكفوفين وأيضا الجهات الاستثمارية ومنها المطاعم حيث إنها يجب أن تهتم بجميـع احتياجات زبائنها والتي تعتبر فئة المكفوفين ضمنها.
نداء صوتي
سندس قوقاني (مكفوفة) تقترح من جانبها لكي يتم تنظيم دورات تأهيل للعاملين في المطاعم بكيفية التعامل مع الكفيف من حيث تعريفه بما حوله مثل توزيـع المقاعد والطاولات وما تحويها مع محتويات الطبق وأن يبادر الموظف بالإعلان عن وجوده بالصوت والنداء فالمكفوف لا يعرف في غالب الأحوال وصول الشخص المكلف بخدمته.