كشف استشاري الروماتيزم الدكتور ضياء الحاج حسين أن سكان الأسكيمو ليس لديهم مرضى روماتويد أي أن نسبة الروماتويد عندهم 0%، مبينا أنه خلال فترة دراسته الدكتوراة في جامعة لندن عن الروماتويد وأسبابه ونسبة حدوثه في دول العالم وأعراضه ونتائجه ومضاعفاته وعلاجه تبين أن أهم أحد الأسباب هو كثرة تناولهم السمك، وهذا ما تم ملاحظته في كثير من المرضى الذين يترددون على العيادة ويعانون من الروماتويد حيث أشادوا بالنتيجة الصحية الطبية من جراء تناولهم زيت السمك إضافة لتأثيره الخافض للكوليسترول وللشحوم الثلاثية. وأشار إلى أن مجلة اللانست البريطانية نشرت عدة دراسات عن فوائد السمك في الروماتويد، فقد أوضحت دراسة أجريت على مرضى مصابين بداء نظير الرثوي أن إعطاء زيت السمك مع حمية غنية بالدسم اللامشبعة العديدة وفقيرة بالدسم المشبعة أدى إلى تحسن في الآلام المفصلية وفي تيبس المفاصل الصباحي وعدد المفاصل المؤلمة، حيث أعطي هؤلاء زيت السمك لمدة 3 أشهر وكانت الآلام في تحسن ثم أوقف إعطاء زيت السمك فتبين أن أعراض المرض قد تفاقمت وازدادت سوءا بعد حوالي شهرين من إيقاف زيت السمك، ويعزو الباحثون هذه التأثيرات المفيدة إلى تأثير زيت السمك على طرق الالتهاب في الجسم مثل تأثيره على تثبيط وظيفة الخلايا اللمفاوية وعلى البروستاغلاندينات المسؤولة عن الألم والالتهاب.
وخلص إلى القول إن الدارسين استنتجوا أن زيت السمك يفيد في تخفيف آلام المفاصل وعدد المفاصل المؤلمة والتيبس الذي عادة ما يحدث في الصباح عند المرضى المصابين بداء المفاصل نظير الرثوي، ومن هذا المنظلق وبما أن تناول السمك أو حبوب زيت السمك غير ضار فإن على الأطباء أن ينصحوا مرضاهم بتناول كميات أكبر من السمك (لمن ليس لديه حساسية من السمك) والإقلال من تناول اللحم الأحمر، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات الطويلة الأمد لمعرفة تأثيرات زيت السمك على تطور داء المفاصل نظير الرثوي حيث إن الدراسات القصيرة الأمد أبدت تحسنا في أعراض هذا المرض.