التدخين بالملاعب

فراس التركي

- أتطرق اليوم لموضوع سيثير حفيظة الكثير والكثير جدا من أقرباء وأصدقاء وقراء كرام، وموضوع اليوم هو التدخين بالملاعب على وجه الخصوص. فعدد المدخنين بحسب إحدى الإحصائيات بالمملكة أكثر من 6 ملايين مدخن، وتحتل المملكة المرتبة الرابعة عالميا من حيث استيراد التبغ (بعض المعلومات الأخيرة تشير إلى الثالثة).
- ولكن قبل ذلك سأتطرق لبعض الأرقام والتي تسلط بعضا من الضوء على هذه العادة السيئة والمضرة بصحة المدخن أولا والمحيطين به ثانيا. فالمواطنون يصرفون ما يقارب الملياري ريال سنويا على هذا السوق القاتل.
- وعدد الوفيات من التدخين في زيادة مرتفعة حيث وصل إلى 23 ألف حالة سنويا بالمملكة فقط، ومتوسط استهلاك الفرد 30 سيجارة يوميا.
- المعضلة الكبيرة من وجهة نظري، أن عدد المدخنين يزداد بصورة مفجعة في المرحلة المتوسطة (مرحلة المراهقة)، فبعض الدراسات تشير إلى تدخين 50% من الطلبة في الصفوف المتوسطة فقط.
- لن أخوض هنا في التزايد الملحوظ في ارتفاع عدد المدخنات (social smoking) والدراسات أيضا تشير إلى ارتفاع مركزنا عالميا إلى الخامس في نسبة تدخين المراهقات، والنسبة العامة ارتفعت إلى 7 %.
- يظل عدم تطبيق منع التدخين في الأماكن العامة (سن قانونه قبل 4 أعوام) وما يترتب عليه من ظاهرة «التدخين السلبي»، إحدى المشاكل التي لن تحل إلا بسن عقوبات رادعة كما حصل في مطارات المملكة المختلفة. فالمدخن لم يكترث لصحته فكيف يكثرت لصحة غيره. فالبعض لا يتوانى في التدخين الشره أمام فلذات كبده ومحبيه!.
- والخطوات قادمة بإذن الله هذا الموسم والموسم القادم لتطبيق فعلي لفرض عقوبات للمدخنين بالملاعب، بعد قرار المنع من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فالدول المتقدمة تستطيع اكتشاف المدخن بالملعب عن طريق كاميرات خاصة والحد من هذا الانفلات!.
- وأختم بشعار تم تداوله كثيرا قبل سنوات وهو «من حقي أن استنشق الهواء نقيا»، فحين يمسك كل فرد سيجارته المشتعلة دون أدنى اكتراث لمن حوله، يجب أن يمنع ولا يترك الموضوع لذوقه!.

ما قل ودل:
التدخين إحدى أدوات التهلكة.

f.alturki@yahoo.com