اتهم مواطنان سعوديان جهات في محافظة العقبة، بسجنهما لمدة خمسة أيام تعسفيا بعد تعرضهما للسرقة من قبل أردني. وأكد سعيد القرني، أنه ذهب وصديق له إلى العقبة الأردنية بغرض التبضع وعند تواجدهما عند أحد المصارف استقلا مركبة لإعادتهما للفندق، إلا أن قائدها أخرج السلاح وأخذ مبلغا ماليا منهما مقداره 1000 دينار (5248 ريالا)، وأنزلهما في الاتجاه الآخر من الشارع ليجدا دورية شرطة حيث أبلغا قائدها بالأمر وأمرهما بالتوجه لقسم الشرطة وهناك قال الموظفون بالمركز: «أنتم السعوديين عاملين فوضى في البلد»، وتابع: وبعد ذلك تم تقييدنا بالكلبشات وضربنا وتعنيفنا والذهاب بنا إلى التوقيف وكأننا نحن الجناة وليس المجني عليهما، وتم توقيفنا في قسم شرطة البلد لمدة يومين وأحسست حينها بآلام في الكلى من شدة الجوع والعنف، وأجبرونا على غسل دورات المياه والغرف والقسم بالكامل، ووضعوا نقودنا في الأمانات واسترجعت لنا ناقصة وقد نقلوني للمستشفى مرتين بسبب آلام الكلى ومن حسابي الخاص أيضا، بعد ذلك تم تحويلنا للقاضي بالمحكمة وقد طلب من كل شخص 11 دينارا للإفراج عنا، ولم يكن لدينا أية مبالغ كونها كانت في الأمانات الأمر الذي اضطر لتأجيل القضية لليوم التالي وإعادتنا إلى قسم شرطة البلد. وأضاف القرني: تم تحويلنا إلى قسم المباحث العامة للتعرف على الجاني ولم يعيدونا لتوقيف قسم شرطة البلد بل بتنا ذلك اليوم في قسم المباحث العامة، وفي نفس الليلة تم تحويلنا للمديرية العامة وبقينا فيها يومين وطلبوا منا إحضار محام وعند عجزنا عن ذلك، أتوا بمحامي بمعرفتهم وأجبرونا على دفع 1000 دينار له بجانب حصوله على بطاقة الفيزا الخاصة بي، ومن هناك تم تحويلنا للسجن العام الخلفي الذي يقع بالقرب من الحدود السعودية، وفي ظهر اليوم التالي أتى المحامي وأفرجوا عنا وكنا لا نملك أي نقود حينها، ليستأجر لنا المحامي سيارة أجرة لتقلنا للحدود السعودية. وأشار القرني إلى أنه طلب من الجهات الأمنية الأردنية الاتصال بسفارة المملكة بالأردن إلا أنهم رفضوا، مستغربا بذات الوقت الحادثة والتعامل السيئ الذي وجدوه.
ووفقا لمصدر أمني أردني أكد لـ«عكاظ» أن السعوديين تعرضا لحادثة سرقة وتم التعرف على الجاني وجار البحث عنه، مؤكدا أن السعوديين كانت لهما مخالفات (رفض الإفصاح عنها)، مشيرا إلى أنه جار التحقيق لمعرفة ما جرى لهما داخل السجن.