الخارطة الجينية والشخصنة أمثل الطرق لعلاج سرطان الثدي

حذروا من التشخيص المتأخر.. مشاركون في مؤتمر جدة:

محمد داوود (جدة)

أكد لـ«عكاظ» عدد من المشاركين في المؤتمر الدولي السابع لمستجدات سرطان الثدي الذي تنظمه الشؤون الصحية بالقطاع الغربي لوزارة الحرس الوطني وتستضيفه جدة بفندق إنتركونتننتال في يومه الثاني، أنه بخلاف مريضات السرطان في البلدان الأوروبية والغربية، يلاحظ أن المريضات في المنطقة العربية يتم تشخيصهن بالإصابة في مراحل متقدمة، ما يستدعي أن تكون هناك سبل ملائمة في علاج هذا المرض في المنطقة.
ورأى البروفيسور عباس عمر أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بكلية الطب في جامعة الإسكندرية، أنه يجب أن يكون هناك سبل علاجية أكثر ملاءمة لمريضات المنطقة العربية، وربما أن آخر تطورات علاج الثدي هو الاستناد إلى آلية العلاج التفصيلي والذي يعتمد بصورة كبيرة على الخارطة الجينية لكل مريضة على حدة (أي وضع خطة علاجية تناسب كل مريضة وفقا للجينات الخاصة بها) وهذا يمثل نقلة نوعية حديثة تكون متاحة للمريضات في الوطن العربي.
من جانبه، بين البروفيسور يسري عبدالمجيد رستم أستاذ علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب في جامعة الإسكندرية، أن الأبحاث العلمية المتسارعة حققت المكاسب التي تجنيها مريضات سرطان الثدي، فقد أدت إلى فهم للمرض أفضل بكثير مما سبق، ووفرت زيادة في تنوع الخيارات العلاجية التي يمكن للأطباء أن يوائموا فيما بينها، بحيث تصبح مناسبة لتدبير الحالة الخاصة بكل مريضة، وفي العقد الأخير وصلنا إلى درجة صار بإمكان الأطباء معها أن يستهدفوا جزيئات نوعية داخل الورم تساعد على استهداف الخلية السرطانية مباشرة والعمل على استدامة بقيا الخلايا السليمة.
أما البروفيسورة هوب روقو رئيسة مركز الأبحاث السريرية لسرطان الثدي بمركز هلين ديلر العائلي لأبحاث السرطان الشامل في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، فأوضحت أنه من المهم تطوير تقنيات الكشف ما يمكن الأطباء من تحديد صورة أوضح لأورام السرطان على المستوى الجزيئي وتحليل المعلومات الجينية والبروتينات الخاصة بسرطان كل مريض على حدة، مبينة أن لتوضيح نوع وطبيعة الورم فائدة كبيرة في تحديد العلاجات التي ستكون أكثر فاعلية في شفاء المريض.
وأكدت أن شخصنة العلاج تعتبر الطريقة المثلى لتحقيق نسب عالية من معدلات الشفاء بأقل أثار جانبية في العديد من أنواع أورام الثدي، مؤكدة أن مفهوم شخصنة علاج الأورام غير من نظرة الأطباء إلى سرطان الثدي وأعاد تعريف البرتوكولات والمعايير الطبية وكيفية استخدامها في مواجهة أورام الثدي.