تجاوزنا فخ الأجهزة الذكية بالوعي

حذروا من خطرها .. شباب التواصل :

تجاوزنا فخ الأجهزة الذكية بالوعي

سلطان الميموني (المدينة المنورة)

تشكل أجهزة الهواتف الذكية الحديثة خطرا كبيرا على الجميع وخاصة الأطفال والمراهقين ممن تراوح اعمارهم بين 8 أعوام و17 عاما، وذلك بسبب التقنية العالية التي تعمل بها بحيث يستطيع مستخدمها التواصل مع شياطين الإنس، وإرسال واستقبال ما يشاء من الدردشات والصور والفيديوهات من خلال عدة برامج يسهل العمل معها والتواصل من خلالها.
وقد أصبح البقاء مع هذه الأجهزة طويلا مثار شك وريبة، فسوء الاستخدام غير المقنن لها قد يقود إلى ما لا تحمد عقباه، لذا تجب مراقبة الصبية والمراهقين بشكل دائم خاصة أثناء تواجدهم في الأماكن المشبوهة كالأرصفة وزوايا المباني المظلمة ومحاولة الابتعاد قدر المستطاع عن عيون اولياء امورهم.
يقول طلال سلطان (12عاما) طلبت من والدي أن يشترى لي جهاز جوال ذكي من أجل الألعاب ولكنني اكتشفت أن فيه اشياء كثيرة غير الألعاب وأنه عالم كبير قد يضيع الأطفال فيه، ولكن بفضل مراقبة والدي الشديدة لي أكون دائما حذرا حتى لا أقع في شيء محظور.
ويضيف فيصل المطيري (17 عاما): لم أكن أتوقع أن يكون هذا الجهاز الصغير في حجمه كبيرا جدا في محتواه، ويستطيع المستخدم من خلاله أن يدخل إلى كل البرامج وبكل سهولة، فكل شيء متاح في عالم الجوالات ولكن التربية الصحيحة لها دور في تجنب كل خطر.
ويشير أحد أولياء الأمور دخيل دخيل الله الى ان الهواتف الذكية اصبحت شرا لا بد منه وهي الآن في متناول يد الجميع كبارا وصغارا، وهي في الحقيقة سلاح ذو حدين فقد تستخدم في الخير وقد تستخدم في الشر، فمن الممكن الدعوة والتذكير من خلالها ومن الممكن مشاهدة ما هو محرم بسببها. ويضيف: ولكن أعتقد أن الإنسان الذي يضع خشية الله نصب عينيه سيرتدع عن كل ما هو محرم، كما أن التربية السليمة والصحيحة لها دور كبير في حماية الأبناء وبالتالي المجتمع من شرورها، وشدد العم دخيل على التنبه وبشكل أكبر لدعاة الضلالة الذين يتربصون بشباب الأمة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
رأي الأخصائي الاجتماعي
الأخصائي الاجتماعي أحمد مسلم السناني تحدث عن الموضوع قائلا: وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت في متناول الجميع واستخدامها سهل جدا فكل ما يحتاجه المستخدم هو هاتف ذكي فقط، وحقيقة لها إيجابيات في آلية التواصل مع الأهل والأصدقاء والزملاء، ولكنها أيضا قد تتيح لمستخدمها سهولة الدخول إلى ما هو محظور ومحرم، وأيضا هي أسهل الطرق للتواصل مع الغرباء وهذا مكمن الخطر الحقيقي خاصة على المراهقين من الشباب لذا لابد ان تكون هناك مراقبة فعلية على الشباب المستخدمين لهذه الاجهزة مع التنبيه والارشاد من خلال قنوات عدة من المنزل والمدرسة واجهزة الاعلام وغيرها.
طبيب العيون الدكتور عصام كردي من جانبه اكد على ان كثرة استخدام مثل هذه الاجهزة لها آثار جانبية وأضرار كبيرة جدا على العيون، لذا يجب عدم استخدامها لأوقات طويلة.