سميح شبيب.. التهدئة كيف !!
الثلاثاء / 21 / محرم / 1437 هـ الثلاثاء 03 نوفمبر 2015 19:27
عبدالقادر فارس (غزة)
من الواضح، أن التحركات الإقليمية والدولية الراهنة، ترمي إلى «التهدئة»، بمعنى وقف الهبة الشعبية في الضفة وغزة فقط، مقابل وعود وأقاويل إسرائيلية، لا تلقى تجسيدا كالعادة. في التهدئة مصلحة إسرائيلية، وأمريكية واضحة، في وقت لا مصلحة للفلسطينيين بها، لا من قريب أو بعيد.
الهبة الشعبية، بعيدة عن السلاح، والقتل دون تمييز، وهي تعبير عن احتقان جدي، خاصة في صفوف الشباب نتيجة غياب الأفق السياسي، بل انسداد الآفاق في وجه الشباب، نتيجة السياسات الإسرائيلية. والتهدئة بالمعنى الأمريكي الإسرائيلي، ستعني العودة للوراء، وإلى مرحلة ما قبل الهبة، دون أي ثمن. لعل من الواضح، أيضا، بأن التصريحات الرسمية الأمريكية، بأن ما يجري هو أحداث عنف، يقوم بها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، وبذلك مساواة غير عادلة ما بين الضحية والجلاد، بين القاتل والمقتول. كما أن تلك التصريحات، تخلو من أي محتوى سياسي.
أية معالجة جدية لمجريات الأمور، باتت تقتضي، دراسة أسبابها وأبعادها، وبالتالي محاولة معالجتها، معالجة سياسية، في ظل غياب المحتوى السياسي لأية معالجة، ستكون محاولة للعودة للوراء وتكرار ما حدث مجددا، وهذا ما لا يقبله الفلسطينيون على مختلف انتماءاتهم ومذاهبهم، وفي المقدم منهم منظمة التحرير الفلسطينية.
التهدئة بالمفهوم الفلسطيني، هي مطلب مهم وضروري، لعودة الحياة في الضفة والقطاع لكن هذه التهدئة، باتت تتطلب حماية دولية، خاصة في مدينة القدس، حيث يتعرض الفلسطينيون للقتل بدم بارد، والحرق لأطفالهم، والقلع لأشجارهم، وكل ذلك يأتي بحماية الجيش الإسرائيلي، وبأدوات إرهابه من المستوطنين وعصابتهم، الخارجة عن القانون أساسا.
أضف إلى ذلك، فإن الفلسطينيين باتوا تواقين، لإعادة المفاوضات بينهم وبين الإسرائيليين، ولكن بأجندات واضحة، وبرعاية مجلس الأمن، وبمرجعيات دولية، تتضمن القرارات الدولية. دون ذلك، سيكون من العبث حقا عودة المفاوضات، على النمط القديم الذي أدى لتنامي الاستيطان، والشروع إسرائيليا، بتقسيم الأقصى، زمانيا ومكانيا، وانسداد الآفاق السياسية في وجه الفلسطينيين، خاصة الشباب منهم.
التهدئة فلسطينيا، باتت تعني تغييرا في قواعد اللعبة، بحيث ينبلج الأمل، ونرى نورا في نهاية النفق المظلم، دون ذلك، ستعني التهدئة ضغطا على الفلسطينيين، لحملهم على التخلي عن مطالبهم، والرضوخ للإرادة الإسرائيلية. وبأن التهدئة، دون مضمون سياسي يكفل حقوق الفلسطينيين الوطنية، هو عبث، لا طائل تحته، وأن الوضع الفلسطيني برمته، بات مقنعا تمام الإقناع، بأن بقاء الحال من المحال.
الهبة الشعبية، بعيدة عن السلاح، والقتل دون تمييز، وهي تعبير عن احتقان جدي، خاصة في صفوف الشباب نتيجة غياب الأفق السياسي، بل انسداد الآفاق في وجه الشباب، نتيجة السياسات الإسرائيلية. والتهدئة بالمعنى الأمريكي الإسرائيلي، ستعني العودة للوراء، وإلى مرحلة ما قبل الهبة، دون أي ثمن. لعل من الواضح، أيضا، بأن التصريحات الرسمية الأمريكية، بأن ما يجري هو أحداث عنف، يقوم بها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، وبذلك مساواة غير عادلة ما بين الضحية والجلاد، بين القاتل والمقتول. كما أن تلك التصريحات، تخلو من أي محتوى سياسي.
أية معالجة جدية لمجريات الأمور، باتت تقتضي، دراسة أسبابها وأبعادها، وبالتالي محاولة معالجتها، معالجة سياسية، في ظل غياب المحتوى السياسي لأية معالجة، ستكون محاولة للعودة للوراء وتكرار ما حدث مجددا، وهذا ما لا يقبله الفلسطينيون على مختلف انتماءاتهم ومذاهبهم، وفي المقدم منهم منظمة التحرير الفلسطينية.
التهدئة بالمفهوم الفلسطيني، هي مطلب مهم وضروري، لعودة الحياة في الضفة والقطاع لكن هذه التهدئة، باتت تتطلب حماية دولية، خاصة في مدينة القدس، حيث يتعرض الفلسطينيون للقتل بدم بارد، والحرق لأطفالهم، والقلع لأشجارهم، وكل ذلك يأتي بحماية الجيش الإسرائيلي، وبأدوات إرهابه من المستوطنين وعصابتهم، الخارجة عن القانون أساسا.
أضف إلى ذلك، فإن الفلسطينيين باتوا تواقين، لإعادة المفاوضات بينهم وبين الإسرائيليين، ولكن بأجندات واضحة، وبرعاية مجلس الأمن، وبمرجعيات دولية، تتضمن القرارات الدولية. دون ذلك، سيكون من العبث حقا عودة المفاوضات، على النمط القديم الذي أدى لتنامي الاستيطان، والشروع إسرائيليا، بتقسيم الأقصى، زمانيا ومكانيا، وانسداد الآفاق السياسية في وجه الفلسطينيين، خاصة الشباب منهم.
التهدئة فلسطينيا، باتت تعني تغييرا في قواعد اللعبة، بحيث ينبلج الأمل، ونرى نورا في نهاية النفق المظلم، دون ذلك، ستعني التهدئة ضغطا على الفلسطينيين، لحملهم على التخلي عن مطالبهم، والرضوخ للإرادة الإسرائيلية. وبأن التهدئة، دون مضمون سياسي يكفل حقوق الفلسطينيين الوطنية، هو عبث، لا طائل تحته، وأن الوضع الفلسطيني برمته، بات مقنعا تمام الإقناع، بأن بقاء الحال من المحال.