محاصرون بالصرف.. وسئمنا الحلول المؤقتة

تكاثر البعوض يهددنا بالرحيل.. سكان الحي الغربي:

محاصرون بالصرف.. وسئمنا الحلول المؤقتة

محسن الحازمي (القنفذة)

يشكو عدد من سكان مدينة القنفذة تحديدا القاطنين في الحي الغربي خاصة الجزء الواقع شرق حديقة الملك عبدالله من طفوحات المجاري وتسربات المياه منذ عدة أسابيع الأمر الذي يفرض عليهم عزلة عن ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي ويهدد صحتهم وصحة أسرهم بالكثير من الأمراض الخطيرة التي تتسبب بها المياه الراكدة والتي تعتبر بيئة خصبة لتوالد البعوض الناقل لكثير من الأمراض الخطرة وأهمها الضنك.


وقالوا في حديثهم لـ«عكاظ» أن معاناتهم مع تسربات المياه وانغمار الحفر الوعائية في الشوارع بتلك المياه بات أمرا اعتاد رؤيته كل من يسكن أو يزور الحي دون وجود حل جذري ينهي تلك المعاناة المستمرة، مضيفين: رغم الجهود التي تبذل لتخفيف كميات المياه من قبل المواطنين والجهات المعنية إلا أن المعاناة مازالت مستمرة مطالبين بحل جذري للمعاناة المستمرة.
في البداية يقول محسن شامان الخيري: أنا أحد سكان الحي الغربي وتحديدا الشارع الواقع شرق حديقة الملك عبدالله وغرب مكتب الضمان الاجتماعي وهو شارع يعاني منذ أسابيع عديدة من وجود الطفوحات المائية نتيجة غياب الصرف الصحي في المدينة إضافة إلى أن الشارع به بعض المواقع والمباني المهملة المهجورة التي تتسرب منها المياه باتجاه الشارع الأمر الذي فرض العزلة علينا كسكان وجعلنا نراقب أطفالنا أثناء تحركاتهم خوفا عليهم من الأمراض التي تنقلها تلك المياه الآسنة والتي يفضلها البعوض لنقل الأمراض.
يشاطره الرأي أحمد الفقيه وهو أحد المترددين على الحي لوجود عدد من أفراد أسرته هناك، قائلا: رغم كل النداءات المقدمة للجهات المعنية من قبل السكان المتضررين من طفوحات المجاري وكذلك ارتفاع منسوب المياه بالحي إلا أن جميع الحلول التي تقوم بها تلك الجهات لا تتعدى كونها مسكنات وقتية لا تتجاوز مدة مفعولها اليوم الواحد أو اليومين كحد أقصى ومن ثم يعود الحال بعدها إلى ما كان عليه، فتعود التسريبات كما كانت والطفوحات، إلى يومين كحد أقصى بعدها يعود الحال كما كان من تسربات وطفوحات مطالبا بحل جذري للمشكلة حتى تنتهي تماما.
ويضيف الفقيه هناك ضرر كبير على السكان وزوار الحي من الوضع الحالي مشيرا أن كثيرا من السكان المستأجرين في الحي يفكرون في هجر منازلهم والانتقال لمنازل أخرى في أحياء المدينة إلا أن المتضرر الدائم هو من يمتلك منزلا في الحي والذي لن يتمكن من عمل شيء سوى انتظار حل لهذه المعاناة المستمرة.
ويتفق يحيى حسن الخيري وهو من سكان الحي مع سابقيه، مضيفا: أضم صوتي لصوت السكان هنا فالجميع متضرر والأمراض تهددنا وتهدد أسرنا نتيجة البعوض الذي وجد في المياه الراكدة بالحي بيئة خصبة لنشر أمراضه مطالبا بحل سريع للمشكلة. وأضاف الخيري: كل مدينة القنفذة تعاني من غياب الصرف الصحي ففي حالات نزول الأمطار تبدأ المعاناة بالظهور في جميع الأحياء ويبدأ حديث السكان عن تلك المعاناة بينما هي معاناة مستمرة على مدار العام في بعض الأحياء طوال العام نتيجة غياب الصرف الصحي وارتفاع منسوب المياه مشيرا إلى أن حالات الضنك والملاريا تظهر بسبب تلك المستنقعات متمنيا إنهاء معاناة السكان في الحي الغربي بأسرع وقت وبشكل نهائي مضيفا أن الشوارع تهالكت طبقاتها الاسفلتية نتيجة التسربات.
من جهته، أوضح لـ«عكاظ» مصدر في فرع المياه بالقنفذة (طلب عدم ذكر اسمه) أن فرع المياه يقوم من خلال الشكاوى التي تصل إليه بوجود المستنقعات بسحب تلك المياه دون تأخير مشيرا إلى أن الحل الجذري يكمن في اعتماد مشروع الصرف الصحي للمدينة والذي سينهي معاناة السكان عند تنفيذه مضيفا أن بعض المواقع تعاني أيضا من ارتفاع منسوب المياه وهو الأمر الذي يقابل بسحب تلك المياه وتخفيض منسوبها.