عبدالله يعول 10 من أشقائه بعد مرض والده

عبدالله يعول 10 من أشقائه بعد مرض والده

محمد طالبي (أبها)

وجد الشاب عبدالله سعد القرني نفسه مسؤولا عن أسرة مكونة من 10 أفراد من أسرته، منذ أن أنهكت تداعيات الشيخوخة والده السبعيني وضمته لقائمة العاجزين، وما فاقم من معاناة الشاب الذي لا يزيد عمره على 21 عاما هو أن عددا من أشقائه يعانون من الأمراض المزمنة، مثل الفشل الكلوي، إلا أن عبدالله لم يستسلم، فهو ينتظم في الدراسة في جامعة الملك خالد في أبها، ويعمل في الفترة المسائية في أحد المطاعم بمراتب شهري لا يزيد على 2700 ريال.
وبين عبدالله أن شقيقته مصابة بالفشل الكلوي، ويجد صعوبة بالغة للمراجعة بها لإجراء عملية الغسل في مستشفى سبت العلايا في محافظة (بلقرن) ثلاث مرات أسبوعيا، إذ يضطر لقطع أكثر من 200 كلم لبلوغ المستشفى في كل زيارة ما يعرضهم للخطر، فضلا عن الجهد البدني والنفسي والإرهاق المادي الذي يعانيه مع شقيقته من تلك الرحلات التي تتكرر ثلاث مرات أسبوعيا. وقال: «قررت نقل ملف شقيقتي إلى مستشفى خميس مشيط واستئجار مسكن لأسرتي بجواره، بعد أن طردنا صاحب المنزل الذي نسكنه بسبب عدم قدرتنا على دفع الإيجار الشهري الذي قام أحد فاعلي الخير بتسديده».
وأشار إلى أنه يضطر لدفع 1700 ريال إيجار المسكن في خميس مشيط ويخشى الطرد في حال عدم الوفاء بالدفع، في ظل تزايد الالتزامات عليه، ودخله المحدود.